اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي العراق: مواقف ترفض التطبيع مع العدو بشكل قاطع

عين على العدو

غالبية قوات الاحتياط في كيان العدو لن تلبّي  أوامر الاستدعاء الجديدة
عين على العدو

غالبية قوات الاحتياط في كيان العدو لن تلبّي أوامر الاستدعاء الجديدة

109

مرةً جديدةً ينشر إعلام العدو معطيات تظهر مدى إعراض جنود الاحتلال عن الالتحاق بالخدمة العسكرية. وفي أحدث التقارير، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أحد مقاتلي الاحتياط في وحدة الاستطلاع بسلاح المدرعات، أعلن أمس عدم الامتثال لأمر استدعائه لجولة إضافية في شباط/فبراير بعد أن أنهى نحو 350 يومًا من الخدمة، مُبرّرًا ذلك بالإرهاق الكبير الذي شعر به طاقم المقاتلين طوال الحرب.

وقال المقاتل: "لدينا حروب نديرها داخل البيت. في الطاقم شباب فُصلوا من أعمالهم، وآخرون بالكاد تستطيع عائلاتهم الوقوف على أقدامها، أو أشخاص يطيلون الدراسة لفترة طويلة جدًا. هذه مشكلة وتعقيد يصعب وصفه".

بحسب الصحيفة، تجنّد الطاقم في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وسُرّح في 2019، وأنه حتّى بدء حرب غزة كان أفراد الاحتياط يحضرون عادة نحو شهر خدمة متراكم سنويًا للحفاظ على الجاهزية. ومع اندلاع الحرب، استُدعي الطاقم إلى خدمة طوارئ، ومنذ ذلك الحين أكمل مقاتلوه مئات أيام الاحتياط.

 المقاتل أوضح، وفق الصحيفة، أن الجندي في الطاقم خدم بين 320 و350 يوم احتياط، وأضاف "شاركنا في كلّ العمليات البرية، كنا 5 أشهر في الشمال، دخلنا جولة ثانية لمناورة في غزّة، في قطاع رفح، وبعد شهر استُدعينا لمناورة في لبنان، ثمّ تلقينا أمرًا إضافيًا لغزّة. وفي المواجهة مع إيران بقينا في حالة تأهّب، مع كلّ المعدات علينا طوال الوقت، جاهزين للاستدعاء بحيث خلال 3 ساعات نكون مجددًا داخل لبنان".

وأكد أن معظم زملائه في الطاقم اتّخذوا القرار نفسه بعدم الامتثال، واصفًا شعوره: "هذا ليس سهلًا إطلاقًا، إنه أسوأ شيء. الوضع الآن ليس أبيض أو أسود كما كان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بل رمادي جدًا. من الصعب فهم المعنى، وما الجدوى، وماذا يريدون أن يفعلوا، وكيف يريدون الاستمرار. إذا كانت هناك حالة طوارئ في الدولة كما حدث في السنتين الأخيرتين، وكانت هناك مناورة أو خطوة برية، يفهم الجميع ضرورتها ويحضُر. لكن الآن لدينا 10 سنوات أخرى من الاحتياط، ونحن نعرف أن الحروب لن تنتهي".

المقاتل تطرق أيضًا إلى الأزمة حول قانون الإعفاء من التجنيد للحريديم، قائلًا: "المشكلة السياسية في الدولة تؤثر أيضًا، وقانون التجنيد وأمور أخرى تجعلنا نشعر أنه لا يوجد دعم لك من البيت، من الحكومة، من المستويات السياسية. أنت تمنحهم الدعم، وبعد سنتيْ قتال، عليك أن تعود إلى الحياة. التعقيد النفسي لمثل هذه الانتقالات صعب، هذا شيء لا يمكن شرحه بالكلمات، يجب فهم ذلك".

وأضاف أن المنتخبين من الجمهور لا يفهمون التحديات العديدة التي يواجهها من يخدمون في الاحتياط، "وحتّى لو فهموا، ليست لديهم القدرة على فعل شيء حيال ذلك. لذلك يجب أن نأخذ الأمور بأيدينا. جئنا لنصنع الواقع الجديد، ونحن نراه الآن على الأرض، وهو معقّد". وشدد على أنه ثابت على قراره بعدم الامتثال، وأنه لا شيء يمكن أن يغيّره في الوقت الراهن: "نحن بحاجة إلى راحة، وعندما نشعر أننا جاهزون سنعود إلى الأمور".

وبعد أكثر من سنتيْن من القتال في كلّ الجبهات، يشترك كثير من مقاتلي الاحتياط في شعور التآكل المتزايد الذي يرافق شعورهم بالتفاني والالتزام بأداء واجبهم والامتثال للأوامر، ويجدون أن الانتقال بين محاولة العودة للحياة الاعتيادية ومواصلة مهام الاحتياط هو التحدّي الأصعب على الإطلاق، على ما أوردت الصحيفة. 

وقالت شهادات من الميدان، كما تنقل "يديعوت"، إن الأثمان الشخصية التي تُجبى من أفراد الاحتياط، سواء على الصعيد العائلي أو الاقتصادي أو المهني، ترافقها صعوبات ذهنية، حيث تأثرت قدرتهم على تنفيذ مهام كانوا يؤدونها قبل الحرب. كما يشهد الجيش "الإسرائيلي" على نقص شديد في القوى البشرية، ما دفعه إلى دعوة تجنيد فوري لآلاف المقاتلين المحتملين من طلاب المعاهد الدينية في القطاع الحريدي.

وأشارت الشهادات الى أن حالات رفض الامتثال قد تمس كفاءة القوات في تنفيذ المهام، إذ يؤدي غياب مقاتلين من قوام الاحتياط إلى تراجع الكفاءة العملياتية وزيادة التآكل لدى الذين يحضرون ويضطرّون لأداء مهام إضافية، لافتة إلى تراجع معنوي كبير عندما تنخفض نسب الامتثال بين المقاتلين.

الكلمات المفتاحية
مشاركة