عربي ودولي

ألقى العلامة البحريني؛ السيد عبد الله الغريفي خطبة الجمعة، فانتقد خلالها الجرائم الصهيونية في غزة، وحَمّل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت وعدم اتخاذ مواقف عملية لوقف ما يجري من معاناة إنسانية.
وقال الغريفي في خطبته اليوم 26/9/2025، إنّ "طفولة غزة تُذبح بسلاح الفتك الصهيوني، وبسلاح التجويع"، مستنكرًا حرمان الأطفال من أدنى مقومات الحياة، حتى "قطرة ماء".
وأضاف مخاطبًا الضمائر الدولية: "أين ضمير العالم؟ أين القيم؟" هل مات الضمير، وماتت القيم لمجرد أن الصهاينة "لا يملكون ضميرًا ولا يملكون قيمًا".
وحذر من "المواقف الكلامية الدولية التي لا تتبَعها أفعال"، واصفًا استمرار بعض الدول في مواقف تناقض تصريحاتها بـ "المدهش والمستغرب".
وسأل السيد الغريفي، قادة الأمة العربية والإسلامية عن سقف الإجرام والمجازر المطلوبة لكي يتحركوا ويترجموا أقوالهم إلى أفعال.
ورأى أن "فقدان الضمير والضعف في المواقف يمثّلان اختبارًا لإرادة الأنظمة والشعوب"، محذّرًا من أن يكون المسلمون "كغثاء السيل"؛ أي كثيرين لكن ضعاف الإرادة والمضمون، ومؤكّدًا ضرورة أن تكون الأمة "أمة مبادِرة، أمة مواقف، أمة عزة وكرامة، لا أمة ضعف وتشتت".
وشدد الغريفي على رفض العنف والإرهاب والتطرّف، قائلًا إنّ "العناوين المرفوضة هي العنف والإرهاب، وإن الإسلام لا يريدهما"، مشدّدًا في الوقت نفسه على "التمسّك بالقرآن والولاء لله ولرسوله وأوليائه" كركيزة للثبات والمواجهة.
وأشار الغريفي إلى العجز عن تقديم الدعم المادي المباشر لسكان غزة، معبّرًا عن ألم العجز عن "إيصال قطرة ماء أو قطعة خبز" إلى المحاصرين، لكنه اعتبر أن "أقلّ الواجب في هذه الظروف هو قول الكلمة، وإعلان الغضب والتضامن".
وختم السيد الغريفي خطبته بالدعوة إلى استعادة الكرامة والهوية، والعمل على ترجمة المواقف إلى خطوات عملية تُنقذ المدنيين وتوقف المجازر، مع التأكيد على أن الاستسلام "أثمانه أكبر كثيرًا من أي تضحية ممكنة".