عربي ودولي

احتشد متظاهرون في قلب مدينة نيويورك تزامنًا مع بدء كلمة رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك للضغط على المجتمع الدولي لفرض عقوبات على الكيان الصهيوني ومساءلة نتنياهو الذي يواجه مذكّرة توقيف صادرة عن "المحكمة الجنائية الدولية" بتهم ارتكاب جرائم حرب.
ورفع المتاهرون لافتات كُتب عليها "فلسطين حرة"، و"إنهاء جميع المساعدات الأميركية لـ"إسرائيل""، و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
وفور الإعلان عن صعود نتنياهو إلى المنصّة في قاعة الأمم المتحدة ليلقي خطابه، غادر عدد من ممثّلي الدول القاعة بشكل جماعي، في مشهد عكس عزلة كيان الاحتلال، خاصة في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على غزة.
ويأتي خطاب نتنياهو بعد أيام من اعتراف فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطين، في خطوة تاريخية أثارت غضب "تل أبيب" التي تمضي قُدُمًا في حرب الإبادة على غزة منذ عامَين، والتي أدّت حتى الآن إلى إستشهاد أكثر من 65,500 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب أرقام وزارة الصحة في القطاع التي تؤكّدها الأمم المتحدة.
في الوقت نفسه، يواجه نتنياهو ضغوطًا غير مسبوقة من حلفائه التقليديين، إذ حذّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من أيّ محاولة "إسرائيلية" لضم الضفة الغربية إلى "إسرائيل"، مشددًا على أنّ "ذلك لن يُسمَح به".
جسّد مشهد الانسحاب من القاعة والاحتجاج في شوارع نيويورك، بوضوح، حجم الرفض الدولي لسياسات حكومة نتنياهو، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإنهاء الحرب على القطاع وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية.