اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ملتقى الفن التشكيلي "سيد العشق" في بعلبك 

عربي ودولي

تونس أحيت الذكرى الأولى لاستشهاد سيد شهداء المقاومة بفعاليات وندوات وكتاب جماعي
عربي ودولي

تونس أحيت الذكرى الأولى لاستشهاد سيد شهداء المقاومة بفعاليات وندوات وكتاب جماعي

72

أحيا التونسيون الذكرى الأولى لاستشهاد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله ورفاقه الشهداء، عبر فعاليات وندوات متعددة عكست المكانة الاستثنائية التي يحتلها القائد الرمز في قلوبهم. وقد ارتأى نشطاء وشخصيات فاعلة تكريم ذكرى الشهيد بإصدار كتاب جماعي تحت عنوان: "السيد حسن نصر الله المقاوم الغائب الحاضر"، من إعداد مركز مسارات للدراسات العلمية والإنسانيات.
 


سيد الحرب النفسية

الكاتب والإعلامي خالد كرونه، وهو أحد المشاركين في إعداد الكتاب، قال في حديث خاص لـ"العهد الإخباري": "إن الشهيد قدره أن يقترن اسمه بأهم هزائم العدو منذ بداية الألفية، مرات متتالية، وهو صاحب القول العظيم: "ولى زمن الهزائم". وفي الوقت ذاته، كان يصل إلى عقول الناس وهو يبسّط لهم قضايا الاستراتيجيا، والتحولات الدولية، ومنعطفات الصراع، وتقلبات المشهد، إلى درجة أن خطابه كان يتحول إلى درس مبسط يكتبه الأعداء ويحظى باحترام المتلقين".

وتابع كرونه قائلًا: "أبو هادي لم يدرس فنون الاتصال، لكنه بابتسامته المشرقة أصبح سيد الحرب النفسية يشنّها بصدق، وأمسى حضوره يؤرق حكومات العدو المتعاقبة، وتصل رسائله إلى قطعان المستوطنين الذين يصدقونها، وهم يعلمون أن قادتهم كاذبون".

على طريق القدس

وفي مدينة بنزرت، أقيمت وقفة وفاء لروح السيد الشهيد ورفاقه بتنظيم من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع. وخلال الوقفة، استذكر القيادي في الشبكة صلاح المصري الشهداء العظام، وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله، قائلاً: "تشق الأمة مع هؤلاء الشهداء طريقها نحو القدس، ونحو أقصى الكرامة والعزة، وأقصى المناعة والوحدة. هذه أمتنا؛ أمة الإسلام، أمة العدل والمقاومة، وأمة الكرامة وأمة الوحدة. ومن بركات طوفان الأقصى أنه ارتفع فيه أشرف الناس لينالوا أرقى المراتب ودرجات الخلود عند الله، وهي الشهادة في سبيل الله".
 


وأضاف المصري: "نال القائد الشهيد محمد الضيف والقائد الشهيد السيد حسن نصر الله وسام الشهادة في أشرف المعارك وأقدسها. نحن اليوم نعيش ذكرى تستحضر أحداث سنة 1982، عندما استقبلت مدينة بنزرت المقاومة الفلسطينية بعد اضطرارها للخروج من بيروت، في وقت كان الصهاينة والأمريكيون يحلمون بأن خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت سينهي حالة المقاومة ويجعل لبنان خاضعاً. لكن من رحم تلك المعاناة، ومن خضم تلك المعركة، وُلدت مقاومة كان أحد قادتها منذ البداية الشهيد نصر الله، واستطاعت تلك المقاومة أن تلقّن الصهاينة والأمريكيين دروساً ما زلنا نرى آثارها حتى اليوم".

وأكد المصري في كلمته: "نحن اليوم نحيي السنوية الأولى لاستشهاد القائد السيد نصر الله، ونحن في ثقافتنا وإيماننا نعتبر أن الشهادة دخول إلى الحياة الأبدية، وليست انعداماً. كان من الطبيعي أن يختم هذا المجاهد حياته بالشهادة؛ فلا يجوز لمن قضى أكثر من أربعين عاماً وهو يقاتل الصهاينة أن يموت على الفراش. لقد أكرمه الله بأن جعل شهادته في أقدس المعارك، وفي قمة المواجهة، وفي قمة ثباته على مبدأ لن نترك غزة وحيدة. نحن أمام مجاهد حمل في قلبه الرحمة العظيمة".

مواصلة مدرسة السيد

واحتضنت تونس العاصمة ندوة فكرية بمناسبة الذكرى الأولى لعروج سيد شهداء الأمة، بمشاركة باحثين وأكاديميين وثلة من النخبة الفكرية والسياسية والإعلامية.

وقال الدكتور رافع الطبيب، أستاذ الجيوسياسية في الجامعة التونسية، خلال الندوة: "لو لم يشارك السيد في معركة إسناد غزة، لقالوا عنه إنه خذل غزة، ولما كانت له تلك الرمزية التي يتمتع بها اليوم. السيد حسن نصر الله كان على حق حين اختار أن يُستشهد وهو ثابت على المبدأ".

وأضاف الطبيب: "نحن أمام لحظة ثابتة حتى على المستوى الوجودي؛ فإما أن نختار مواصلة مدرسة السيد، وبالتالي يمكن القول إن السيد لم يمت ولم تقتله "إسرائيل"، وإما أن نكتفي بالبكاء والعويل، ونقول: "لن يعوضك أحد أيها السيد". صحيح أنه لا يمكن أن يعوّضه أحد، ولكن ستعوضه أمة كاملة تؤمن بمدرسته، وهذا هو الأهم".

وشدد الطبيب على ضرورة استلهام دروس القائد الشهيد، قائلاً: "ثلاثون سنة والسيد يعطينا أقوى الدروس. يجب أن نتعلم اليوم كيف نتحول لمواصلة هذه الدروس، وهذا ما يسمى افتكاك المفاعيل؛ أي أن يكون لديك القدرة على استيعاب ضربة العدو وتحويلها إلى قوة. حينها فقط يكون العدو قد خسر المعركة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة