اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله شيّع الشهيدين محمد شعشوع ومحمد ياسين في سحمر وكفرتبنيت بمواكب حاشدة

عين على العدو

قلق صهيوني من سلسلة عمليات
عين على العدو

قلق صهيوني من سلسلة عمليات "المنفذين المنفردين" 

57

سأل المحلل السياسي اليشع بن كيمون في صحيفة "يديعوت أحرونوت": "هل خشية المؤسسة الأمنية الكبرى من سلسلة عمليات "المنفذين المنفردين" بدأت تعود من جديد؟".

وأوضح أن: "تفاصيل العمليات الأخيرة تشير إلى أن المنفذين يعملون من دون ارتباط ميداني، ومن دون انتماء لمنظمة، ولا يتلقون توجيهات من الخارج أو تمويلًا، وينفذون العمليات بوسائل قتالية متاحة"، لافتًا إلى أنه: "قبل عشر سنوات بالتمام اندلعت "حوادث المنفذ المنفرد" التي بدأت في أيلول/سبتمبر في العام 2015، وأسفرت عن مقتل 27 شخصًا وأكثر من 200 جريح"، مردفًا: "في المؤسسة الأمنية يدركون أنه يجب وقف هذا التسلسل بأسرع وقت"، وفقًا لتعبيره.

وقال: "من جهة أخرى، هناك سبب للتفاؤل: الوضع الميداني أفضل بكثير مما كان عليه في العام 2015. ومن جهة أخرى، نحن أمام عمليات تُعرَّف بــ"عمليات منفذ منفرِد"، وهي لا تشمل "الخلية الإرهابية" التي صنعت صواريخ في منطقة رام الله وضُبطت مؤخرًا، ولا سلسلة عمليات العبوات التي تصاعدت في شمال الضفة الغربية. وفي المجمل، في الضفة الغربية من الصعب التنبؤ بمسار الأحداث، والتحليلات غالبًا ما تُجرى بأثر رجعي".

ورأى المحلل السياسي أن: "سلسلة العمليات التي استمرت، يوم أمس، مع العملية عند "مفرق الحَضَر" بدأت فعليًا مطلع الشهر بالعملية الخطيرة، في حي "راموت" في القدس، حين جاء فلسطينيان من قريتي قطنة وقبّيبة القريبتين من العاصمة، مزودين بأسلحة محلية الصنع، ونفذا عملية إطلاق نار قُتل فيها ستة أشخاص، وبعد عشرة أيام وقعت عملية قاتلة أخرى عند معبر اللنبي في الأغوار، حيث أطلق سائق أردني لشاحنة مساعدات، وهو مسلّح بمسدس، النار عن قرب على جنديين وقتلهما".

وأضاف: "بعد عشرة أيام أخرى، حاول فلسطيني من سكان نابلس تنفيذ عملية دهس ضد مركبة للجيش الإسرائيلي عند مفرق "جيت"، ونزل أحد الجنود لمواجهته وزميله أطلق النار؛ فأُصيب المخرب على الأرجح وقُتل أحد الجنود بنيران صديقة. يوم أمس، أيضًا، نفّذ فلسطيني من قرية بيت فجّار عملية دهس قرب مفرق الحَضَر، في جنوب القدس، وأصاب شخصين، وبين جميع هؤلاء المنفذين لا يوجد رابط تنظيمي أو ميداني، ولا "مرسِلين" أو عنوان واضح للقادة".

وأشار إلى أنه في أغلب العملياتن، كان الإعداد للعملية سريعًا وغير مخطط مسبقًا، ونُفذت بوسائل متاحة مثل سكين أو مركبة، وبالقرب من مكان سكن المنفذ، مردفًا: "من المهم أن نلفت إلى أن هذه السلسلة بدأت بعملية بارزة حصدت عددًا كبيرًا من "الضحايا" -عملية القدس التي قُتل فيها ستة إسرائيليين- وهذه سمات نموذجية لموجة "المنفذ المنفرد" التي سُمّيت في الجيش الإسرائيلي آنذاك "أحداث حجم الساعة"، والتي بدأت في أيلول/سبتمبر في العام 2015 واستمرت حتى كانون الأول/ديسمبر في العام 2016 تقريبًا".

وأكد أنه: "في ذلك الحين؛ كانت بنية التصعيد دينية، إذ أثارت أحداث في الحرم القدسي ومسجد الأقصى غضبًا واسعًا، دفع الفلسطينيين إلى المواجهة وأدخل بعضهم في دائرة الإرهاب. في تلك المرحلة لم تُدرك المؤسسة الأمنية منذ البداية أن الأمر هو موجة إرهابية، بل جرى تشخيصها لاحقًا بأثر رجعي".

وتابع: "في المؤسسة الأمنية حُددت هذه المرحلة بأنها مرحلة حساسة جدًا"، مضيفًا: "وبالتوازي مع العمليات التي تشكّل مصدر إلهام، هناك عوامل خارجية تؤثر في ساحة الضفة: موسم الأعياد، انتظار المطر الأول الذي يفتتح موسم الزيتون، وهذان العاملان يرفعان مستوى الاحتكاك. أضف إلى ذلك استمرار العمليات في قطاع غزة وصور المباني المدمرة التي تؤجج الشارع الفلسطيني، إلى جانب النقاشات السياسية المرتبطة بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما سبقها من تصريحات عن نية فرض السيادة أو الضم في الضفة الغربية".

وختم المحلل السياسي: "في هذه المرحلة لا يمكن القول إننا أمام موجة إرهاب واسعة، بالتأكيد ليست بمستوى ما كان قبل عشر سنوات. لكنّ تسلسل العمليات مقلق جدًا، والخشية من الانزلاق إلى ذلك السيناريو حقيقية".

الكلمات المفتاحية
مشاركة