اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الدولة التي يعترف بها الجميع ولا يعرفها أحد

لبنان

الشيخ دعموش: لن نقبل أن يعود لبنان إلى زمن الضعف والوهن ويُستباح من الخارج والداخل 
لبنان

الشيخ دعموش: لن نقبل أن يعود لبنان إلى زمن الضعف والوهن ويُستباح من الخارج والداخل 

94

أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن العدو فشل في تحقيق أهدافه بفعل الملاحم البطولية التي سطّرها المقاومون، مشددًا على أننا اليوم في سياقنا ووضعنا الطبيعي، ومستعدون لكل الاحتمالات، ولن نقبل أن يعود لبنان إلى زمن الضعف والوهن ويُستباح من الخارج والداخل.

مواقف الشيخ دعموش جاءت في كلمة له خلال احتفال أقامته الهيئات النسائية ‏في حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمينين العامين لحزب الله سيد شهداء الأمة السيد حسن ‏نصر الله (رض) والسيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين (رض) في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية ‏الجنوبية لبيروت تحت شعار "نمضي ولا نحيد".‏

وأوضح الشيخ دعموش أن هدف العدو الصهيوني من الحرب التي شنّها على مدى 66 يومًا كان سحق المقاومة، والقضاء ‏عليها، ولكنه فشل في تحقيق هذا الهدف بفعل الملاحم البطولية التي سطّرها مجاهدونا في مواجهة العدو، الذي ‏حاول على امتداد أيام الحرب أن يتوغل في الجنوب ليسيطر عليه، ولكن التصدّي البطولي لمقاومينا منعه من ذلك، ‏وفي الأيام الأخيرة من الحرب شعر بالعجز، ودخل في حالة استنزاف حقيقة، وهذا ما اضطّره إلى القبول بوقف ‏الحرب.‏

وقال الشيخ دعموش: لقد كان العدوّ يعتقد أنه بقتله للأمينين العامين ولخيرة قادتنا ومجاهدينا يمكنه أن يحبطنا أو ‏ينال من إرادتنا وعزيمتنا وقوتنا، أو يكسر إرادة أهلنا وشعبنا، ولكنه سرعان ما اكتشف أنه واهم وواهن، ‏فمقاومتنا بقيت ولم تسقط رايتها، وثبت شعبنا رغم التضحيات الجسيمة، وأصبح أكثر تمسكًا بالمقاومة وأكثر ‏حضورًا في الميدان وفي كلّ الاستحقاقات.‏

وأكد الشيخ دعموش أننا اليوم في سياقنا ووضعنا الطبيعي بالرغم من الخسارة المؤلمة لقادتنا والتضحيات الكبيرة ‏التي قدمها أهلنا، وعملُنا يسير بسلاسة ووتيرة عالية، ومؤسساتنا الصحية والتربوية والاجتماعية والثقافية ‏والإعلامية تعمل بفاعلية، وحضورنا السياسي جيد، وقدراتنا وجهوزيتنا الجهادية عالية، ونحن نتجنب الحديث عن ‏قدراتنا وإمكاناتنا في الإعلام، ليبقى الغموض لدى العدو، ولكننا نتعافى ونزداد قوةً وجهوزية واستعدادًا لمواجهة ‏التحديّات.‏

وقال الشيخ دعموش: لقد ظنّ الأميركي و"الإسرائيلي" وحلفاؤهما أن المقاومة أصبحت ضعيفة، وأنّ ما جرى في ‏الحرب الأخيرة يُشكّل فرصة للإجهاز على المقاومة، وأنه يمكنهم من خلال القرارات والضغوط السياسيّة ‏والإعلامية والاعتداءات المتواصلة والتهديد بحرب جديدة، أن يحققوا ما عجزوا عن تحقيقه بالحرب الأخيرة، وأن ‏يخضعوا المقاومة، وأن يفرضوا عليها الاستسلام والانصياع لقرارهم بنزع السلاح، ولكنهم فوجئوا بصلابة ‏موقف المقاومة وفوجئوا أكثر بتشبّث شعبنا بسلاح المقاومة.‏

وأضاف: لقد أعلنا مواقف صلبة وحاسمة بعدم تسليم السلاح، وأنّ من يواجهنا سنخوض معه معركة كربلائية ‏حسينيّة، فكان لهذه المواقف الأثر الكبير في إرباك الأعداء، ولذلك جمّدوا اندفاعتهم مؤخرًا، وإن كانوا مستمرين ‏بالضغط علينا بإشراف أميركي، ولا زالوا يهدّدون بالحرب، ويتواطأ معهم أدواتهم في الداخل.‏

وشدد الشيخ دعموش على أن الوحدة الوطنية هي من الثوابت بالنسبة لنا، والتنسيق بيننا وبين حركة أمل قوي، ‏ونحن نتعاون ونتفاهم على كلّ شيء، وهذا عامل إضافي من عوامل قوة لبنان.‏

وأكد الشيخ دعموش أننا مستعدون لكل الاحتمالات، وهناك سعي أميركي "إسرائيلي" لجعل الجيش شريكًا في الحرب ‏على المقاومة، بدل أن يكون شريكًا للمقاومة في مواجهة العدوان وحماية لبنان، والاهتمام الأميركي المتزايد هذه ‏الأيام لدعم الجيش، ليس ليقوم بدوره في مواجهة العدوان ال"إسرائيلي"، بل ليقوم بما هو مطلوب منه أميركيًا ‏و"إسرائيليًا" وهو نزع سلاح المقاومة.‏

وجدد الشيخ دعموش التأكيد على أننا لن نقبل أن يكون الجيش أداة يتم تسليحها لمواجهة المقاومة، ولن نقبل ‏وضع الجيش في مواجهة شعبه خدمة لأميركا و"إسرائيل"، ولن نقبل أن تُنتزع منا قوتنا وأهم عناصر الدفاع عن ‏وجودنا ووجود لبنان خدمة لأميركا و"إسرائيل"، وكلّ محاولات جعل الجيش شريكًا في الحرب على المقاومة، يجب ‏إحباطها وإفشالها، وهذه مسؤولية كلّ اللبنانيين، لأن من مصلحة الجميع أن تبقى هذه المؤسسة الوطنية درعًا ‏قويًا لحماية لبنان، والحفاظ على وحدته واستقراره وسلمه الأهلي.‏

وختم الشيخ دعموش مشددًا على أن يدنا ممدودة للجميع لمواجهة مثل هذه الأخطاء والتحديّات التي يحاول العدوّ ‏أن يفرضها علينا وعلى بلدنا، لأننا لن نقبل أن يعود لبنان إلى زمن الضعف والوهن ويُستباح من الخارج والداخل، ‏ونحن سنكمل طريقنا بكلّ عزم وقوة رغم الضغوطات الكبيرة التي تُمارس علينا وعلى بيئتنا وأهلنا، وواثقون من ‏نصر الله تعالى (وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين).‏
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة