اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بالصور| وحدة المهن الحرة تنظم لقاء نقابيًا بذكرى الشهيدين السيدين نصر الله وصفي الدين

عربي ودولي

السيد الحوثي: خطة ترامب استعمارية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتهويد قطاع غزة
عربي ودولي

السيد الحوثي: خطة ترامب استعمارية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتهويد قطاع غزة

وصف السيد الحوثي إحياء اللبنانيين للذكرى السنوية لاستشهاد سيد شهداء الأمة بـ"العظيم والمشرّف".
46

اعتبر قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنّ "خطة ترامب حول غزة هي خطة استعمارية تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهويد قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنّ "هذه الخطة تأتي في إطار مخططات الاحتلال "الإسرائيلي" لتوسيع رقعة السيطرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ووجّه السيد الحوثي، في كلمة له الخميس 2 تشرين الأول/أكتوبر 2025، حول تطوّرات ومستجدات العدوان الصهيوني على قطاع غزة، انتقادًا شديدًا لخطة ترامب، مؤكدًا أنّها "تخدم مصالح العدو "الإسرائيلي" وتتجاهل الحقوق الفلسطينية الأساسية"، موضحًا أنّ "خطة ترامب لم تتضمّن أبدًا أنْ يبقى هناك سيادة فلسطينية على قطاع غزة، حيث عملت هذه الخطة على تشكيل هيئة إدارية أخرى من الأميركيين والبريطانيين وغيرهم".

وفيما شدّد على أنّ الخطة "تفتقر إلى أيّ رؤية حقيقية للسلام أو العدالة في المنطقة، وتهدف إلى تدمير القضية الفلسطينية بشكل كامل"، نبّه إلى أنّ ""الإسرائيليين" يتنكّرون لاعتراف بعض الدول الأوروبية بدولة فلسطينية، ويحاولون أنْ يجعلوا مسألة تحويل قطاع غزة إلى منطقة مستباحة خالية من أيّ حضور مقاوم ومجاهد للشعب الفلسطيني".

وبيّن أنّ "الإعلان الأميركي جاء بعد الضجة العالمية والاستياء العالمي من الوحشية والعدوان والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو "الإسرائيلي" بشراكة أميركية ضد الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أنّ "حجم الإجرام اليهودي - الصهيوني بشراكة أميركية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في جريمة القرن والعصر قد بلغ مستوى مَهُولًا ورهيبًا وفظيعًا ومخزيًا لكل المجتمعات الإنسانية".

وحذّر السيد الحوثي من أنّ "الأميركي يسعى لتوريط الأنظمة العربية في التجنيد الأمني لخدمة العدو "الإسرائيلي"، وترامب كان صريحًا في أنّ على الأنظمة العربية أنْ تتولّى الموقف لتجريد حركة حماس، كتائب القسام، والفصائل الفلسطينية من سلاحها المقاوم". كما أشار إلى أنّ "الترتيبات التي أعلنها ترامب جاءت في إطار تغيير الشرق الأوسط، وأنْ يكون "الإسرائيلي" وكيله في المنطقة"، مؤكدًا أنّ "التوجّه الأميركي واضح بالحديث عن تغيير الشرق الأوسط وتغيير واقع المنطقة لمصلحة العدو "الإسرائيلي"، وعلى حساب حرية واستقلال وكرامة ودين وحقوق هذه الشعوب العربية والإسلامية".

وإذ جزم بأنّ "خطة ترامب تتضمّن كل أهداف العدو "الإسرائيلي" وتصادر الحق الفلسطيني المشروع في كل دول العالم، والكثير من الدول هي في موقف المناوئ والمنافس"، اعتبر قائد أنصار الله أنّ "الصين وروسيا وبلدانًا أخرى فرضت لنفسها حريتها"، مستنكرًا بشدّة "الصمت العربي على خطة ترامب"، ومشدّدًا على "ضرورة التحرّك لرفضها ودعم الشعب الفلسطيني". وحذّر الأنظمة العربية من أنْ "تتحوّل إلى أداة ضغط بيد الأميركي و"الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني ومقاومته ومجاهديه".

وأكّد السيد الحوثي أنّه "لا يجوز للأنظمة العربية والإسلامية أنْ تتحرّك للضغط من أجل خطة ترامب بصورتها المصادرة للحقوق الفلسطينية الرامية إلى تثبيت السيطرة "الإسرائيلية"، واصفًا أيّ ضغوط عربية وإسلامية على المقاومة الفلسطينية بـ"الخيانة" و"الخدمة للعدو "الإسرائيلي""، جازمًا بأنّه "إذا اتجهت حكومات وأنظمة أمتنا وشعوبها لطاعة الأميركي و"الإسرائيلي"، فالنتيجة الحتمية هي الخسارة الرهيبة جدًا". وقال: "ما يسعى إليه الأميركي و"الإسرائيلي" في المخطط الصهيوني هو مصادرة حرية وكرامة هذه الأمة وطمس هويتها الإسلامية واحتلال أوطانها واستعبادها وإذلالها".

وذكَر أنّه "بالرغم من طول المدة الزمنية من الحصار والقتل والعدوان، فإنّ المجاهدين في قطاع غزة مستمرّون في عملياتهم البطولية في معظم محاور القتال، مجدداً التأكيد على أهمية التمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة وعدم التفريط بها تحت أي ضغط"، مؤكدًا أنّ "الشعب الفلسطيني هو شعب حر، فصائله المجاهدة بكلّها تتخذ قراراتها متمسّكة بالثوابت والحقوق المشروعة والأصيلة للشعب الفلسطيني".

كما بيّن أنّ "ردود الفصائل الفلسطينية حول خطة ترامب الاستعمارية تأتي ضمن خطوات حكيمة لتنزع عن العدو أساليبه الالتفافية والمخادعة"، مضيفًا أنّه "ينبغي الوقوف مع الفصائل الفلسطينية لكشف الخداع الأميركي - "الإسرائيلي" وللتأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتمسّك بالثوابت التي لا ينبغي التفريط بها".

وشدّد على أنّ "مشاهد الإبادة الصهيونية في غزة أبلغ من الوصف والتعبير"، داعيًا إلى "متابعة ما يحصل في القطاع لإحياء الشعور بالمسؤولية ولإدراك أهمية الموقف"، مؤكّدًا أنّ "تجاهل ما يحصل هو تَنكُّر للإنسانية والحقائق المهمة في منطقتنا، ولها تأثير يفرض نفسه على واقعنا وما يترتب على ذلك من مسؤوليات".
وأكّد أنّ "العدو "الإسرائيلي" يستند إلى الشراكة والدعم الأميركيَّيْن والتخاذل الرهيب من الأنظمة العربية والإسلامية"، مشيرًا إلى "ما يزيد عن 2500 شهيد وجريح جُلّهم من النساء والأطفال، واستهداف النازحين والأهالي الذين لا يزالون في أحياء محاصرة في مدينة غزة، في هذا الأسبوع".

وحول ما يجري في المسجد الأقصى والضفة الغربية، قال السيد الحوثي: "يستمر الأعداء الصهاينة في انتهاك حرمته، وهذه الأيام استمرّوا بشكل مكثّف، ومن ضمن الطقوس التي انتهكوا بها حرمة المسجد الأقصى النفخ في البوق، ويواصلون كل أشكال التدمير والاستهداف في الضفة الغربية المحتلة". 

وأضاف: "الأعداء يستهدفون في الضفة الغربية حتى البدو في مناطق رعيهم، وبكل أشكال الاعتداءات، ويواصلون التهجير للشعب الفلسطيني من المخيمات ضمن عملية التغيير الديموغرافي للضفة". كما تحدث السيد القائد عن استمرار العدو الإسرائيلي في جرائم الاختطافات وتعذيب الأسرى واضطهادهم، وقوننة جرائمه لقتلهم، لافتاً إلى أن هناك أسرى ارتقوا شهداء تحت التعذيب، ومشدداً على أن "الجريمة لا تقونن، والجريمة تبقى جريمة، والاغتصاب يبقى اغتصاباً".

من جهة أخرى، وصف السيد الحوثي إحياء الشعب اللبناني الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد شهداء الأمة؛ السيد حسن نصر الله بـ"العظيم والمشرّف"، مؤكّدًا أنّ "الإحياء العظيم والحضور الشعبي الواسع في لبنان أثبتا حاضنة المقاومة ووفاءها وثباتها".

ورأى أنّ "عنوان "إنا على العهد" له دلالة كبيرة ومهمّة جدًا في ظل الإجرام "الإسرائيلي" والضغوط الأميركية ومن بعض الأنظمة العربية"، مبيّنًا أنّ "الحاضنة الشعبية للمقاومة في لبنان، بالرغم ممّا قدّمته من تضحيات كبيرة، أثبتت وفاءها وجسّدت القيم العظيمة".

وبشأن الوضع في سورية، اعتبر السيد الحوثي أنّ "التكتيك الصهيوني في جنوب سورية يهدف لتثبيت السيطرة وليست مجرّد أحداث عادية"، مستدلًا بـ"حرص العدو "الإسرائيلي" على المداهمات اليومية وإقامة الحواجز والاعتداءات في جنوب سورية"، مؤكّدًا أنّ "هدفها تثبيت السيطرة".

كما أشار إلى أنّه "لأول مرة يقوم أحد الصهاينة بالنفخ بالبوق في كنيس في قلب دمشق، وهي خطوة لها دلالتها على حجم الاختراق داخل العاصمة".

وفي ما يتعلّق بإسناد اليمن لغزة، جدّد السيد الحوثي تأكيده أنّ "العمليات مستمرة، وعمليات اليمن في البحر هي لمنع السفن التي تخالف قرار حظر الملاحة على العدو "الإسرائيلي"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة