لبنان

احيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية الأولى لإرتقاء شهدائها في مهرجان مركزي، في مسرح كنعان في مخيم نهر البارد، تحت شعار "مهرجان الوفاء لشهداء طوفان الأقصى (شهداء على طريق القدس)". وذلك بحضور قيادة الجبهة الشعبية في لبنانو رئيس بلدية المحمرة عبد المنعم عثمان والمناضل جورج عبد الله وجمال سكاف رئيس لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف ومسؤول المؤتمر الشعبي في طرابلس عبد الناصر المصري، محمود حرفوش ممثلًا حركة التوحيد الاسلامي ووفد من التيار الاسلامي المقاوم واللجان الشعبية الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية.
بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيدين الفلسطيني واللبناني ونشيد الجبهة الجبهة الشعبية.
جورج عبد الله
ألقى المناضل جورج عبدالله كلمة توجه فيها بالتحية إلى لشهداء والجرحى والأسرى ولكل مناضل في وجه العدو. وقال: "نلتقىي ونحن نفتقد لنضال رفاقنا الشهداء اللذين حملوا قضيتهم، قضية الحق والمقاومة في مواجهة الاحتلال". وأكد عبد الله أن طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لتحقيق أهداف الشعب وطرد الاحتلال موجهًا تحية إكبار للمقاومة في غزة والضفة ولبنان.
عوائل الشهداء
كلمة أسر الشهداء ألقاها محمود عودة نجل الشهيد عماد عودة، ووما جاء فيها أن شهداء معركة "طوفان الأقصى" قدمو أغلى ما يملكون فداءً لقضيتنا الفلسطينيه العادلة، وهي أنبل قضية عرفتها البشريو في مواجهة أبشع احتلال وهو آخر احتلال في العالم. وإننا هنا باقون حتى آخر نفس على الرغم من مشقة الطريق والآلام والجراح والندب، إلا أننا سنسابق الزمان ونطوي المكان وسنسمع العالم صوتنا".
وأضاف: "أقول إننا على موعد مع النصر؛ لأنه في الأساس وعد إلهي من جهة، ومن جهة أخرى هو درس علّمنا إياه تاريخ الشعوب المناضلة التي حققت انتصاراتها ضد الاستعمار عبر التاريخ، ولقد ظن العدو باغتيال القادة واستشهاد مقاتلينا كسر ظهر المقاومة، لكن لن يستطيع كسر إرادة الشعب الفلسطيني؛ لأنه كله مقاومة".
كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها عضو مكتبها السياسي الرفيق مروان عبد العال قال فيها: "الوفاء للشهداء هو بتجديد العهد على طريق المقاومة، ونعم نفتخر أنهم استشهدوا في المكان الصحيح والزمن الصحيح، لأنها حرب تقرر مصير فلسطين.
وشدد على أنّ السابع من أكتوبر/تشرين الأول طرح سؤال الحق الفلسطيني بقوة، وأعاد الصراع إلى جوهره، صراع بين محتل مستعمر يسعى لمحو وابادة واقتلاع الشعب الفلسطيني، وبين شعب يرفض الركوع ويتمسك بحقه في الأرض والعودة. وأكد أنّ مشروعية المقاومة ثابتة ومستمرة، كونها النتيجة الطبيعية للاحتلال؛ "لأنه مع كل احتلال مقاومة، وتنتهي بزوال الاحتلال لا بزوال المقاومة".
كما طالب برد وطني عاجل على الطروحات الأميركية وخطة ترامب، وطالب بعقد لقاء وطني عاجل لتفويت الفرصة على محاولات تكريس نتائج الحرب سياسيًا، وتحويل وقف النار إلى وصاية دولية على الشعب الفلسطيني.
ورأى عبد العال أن المقاومة فعل أصيل وليس دخيلًا في تاريخ الأمة، وهو ممتد من عز الدين القسام إلى أبي علي مصطفى والسيد حسن نصر الله، فالأمة تُقاس بقدرتها على الدفاع عن نفسها في وجه الاستعمار والصهيونية والإمبريالية. وها هي القضية الفلسطينية تعود اليوم إلى موقعها قضية تحرر وطني، وتحظى باهتمام عالمي متزايد بعد انكشاف صورة "إسرائيل" كيانًا متوحشًا ومنبوذًا، بينما يواجه الشعب الفلسطيني مشاريع الإبادة العسكرية والسياسية بالصمود والتمسك بخيار المقاومة.