إيران

أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقتشي أنّ قرار الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) تفعيل "آلية الزناد/سناب باك" لم يحقق أي تغيير في مسار الملف النووي الإيراني ولم يحلّ أي إشكال، بل "زاد العملية الدبلوماسية صعوبة وتعقيدًا".
جاءت تصريحات عراقتشي عقب كلمة ألقاها أمام سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية أجنبية ودولية مقيمين في طهران، وردًّا على الأسئلة حول مستقبل التعاون مع الترويكا، قال: "وصلنا إلى تجربة مؤكّدة ومثبتة: لا حلّ سوى الحلّ الدبلوماسي التفاوضي للبرنامج النووي الإيراني.. هدّدوا إيران مرارًا بعمل عسكري، بل حاولوا ذلك أحيانًا، لكن الواقع أثبت أن القضية الإيرانية لا تُحلّ عسكريًا".
وأضاف: "الأمر نفسه ينطبق على آلية الزناد. الأوروبيون هدّدوا مرارًا بتفعيلها، وكان ردّنا دائمًا أن هذا الإجراء لن ينجح كما لا ينجح الحلّ العسكري. بعد أن استخدموها رأوا النتيجة: لم يتغيّر شيء ولم تُحلّ أي مشكلة، وكلّ ما تحقق هو تعقيد المسار الدبلوماسي".
ومع تأكيده أنّ "الدبلوماسية لا تنتهي وهي موجودة دائمًا"، شدّد وزير الخارجية الإيرانية على أنّ شروطها "ومن هم الأطراف وعلى أي أساس ستُستأنف" باتت مختلفة عن الماضي، معتبرًا أن "الدول الأوروبية الثلاث أضعفت دورها بوضوح في العملية الدبلوماسية، وفقدت إلى حدّ كبير مبرّر التفاوض معها"، متوقعًا أن يكون "دورها في أي حلّ تفاوضي مستقبلي أضعف بكثير مما كان عليه سابقًا".