خاص العهد

تحت شعار "الشعب المغربي بصوت واحد ضد: ضد الإبادة الجماعية"، لبى الشعب المغربي النداء ونزل بأعداد غفيرة للمشاركة في المسيرة الشعبية الوطنية التي عمت شارع محمد الخامس في الرباط الأحد 5 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك دعمًا لغزة ورفضًا للتطبيع في الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى العظيم.
ونظمت المسيرة بإشراف الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة والجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، وعديد الفعاليات الأخرى المناصرة للحق الفلسطيني ضد الإبادة والتجويع والحصار.
رفض شعبي للتطبيع
معاذ الجحري نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، أكد في تصريح خاص لموقع العهد الإخباري، أنّ "هذه المسيرة الشعبية الكبرى سبقتها مسيرات سابقة نظمتها الجبهة، ولكن هذه المسيرة تخلد الذكرى الثانية لانطلاق طوفان الأقصى".
وقال إنّ "هذا الطوفان عظيم وأهم منجزاته أن القضية الفلسطينية أصبحت في صدارة القضايا الدولية بعد السابع من أكتوبر. وساهم الطوفان في عزل الصهاينة وفضح الرواية الصهيونية".
وأضاف الجحري: "هذه المسيرة هي للتنديد بجرائم العدو الصهيوني والتنديد بالتطبيع وتعامل الدولة المغربية مع الكيان الصهيوني المجرم. وهي مسيرة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وللتنديد باقتحام العدو الصهيوني المجرم أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة واختطاف كامل مشاركيه".
وتابع: "شاركنا في المسيرة ضد القمع في وجه نضالات الشعب المغربي في سبيل القضية الفلسطينية".
رفض مخطط ترامب
ونظمت الهيئة المغربية لدعم قضايا الأمة وقفة تضامنية نصرة لغزة ولفلسطين ودعمًا للمقاومة، ورفضًا للتطبيع والتواطؤ، وتنديدًا بالاعتداء على أسطول الصمود وبمخطط ترامب التآمري لتصفية القضية الفلسطينية.
ورفع المشاركون في مدينة سوس العالمية وغيرها من المدن المغربية شعارات تندد بجرائم الاحتـلال وبالدعم الأميركي والغربي وبالصمت العربي والإسلامي الرسمي، كما استنكروا التطبيع المخزني الرسمي مع الكيان المجرم.
عبد الصمد فتحي رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قال في كلمته للمشاركين في المسيرة: "مرّت سنتان على طوفان الأقصى شاهدنا خلالها كل أشكال الإرهاب والتقتيل والعدوان على أهلنا في غزة. وتابعنا الإبادة الجماعية التي ارتكبها اليهود الصهاينة بحق أخوتنا في فلسطين ودمروا غزة بكاملها".
وأضاف: "سنتان من الإبادة الجماعية انتظرنا من خلالها استفاقة الضمير الإنساني، ولكن صدمنا بأن الأنظمة العربية الإسلامية التي تشاهد كل أنواع الدمار والتقتيل والتجويع تضع يدها بيد ترامب وتخرج بخطة جهنمية ستزيد الوضع بأسًا في غزة، ويحاولوا أن يخرجوا الكيان الصهيوني من عنق الزجاجة التي وضعهتا فيه المقاومة".
ولفت فتحي إلى أنّه "عوضًا عن محاكمة الكيان الصهيوني على إجرامه تحاول الأنظمة أن تقدم له المطالب التي عجز عن تحقيقها بالأداة العسكرية التي مارسها طيلة سنتين. يتفقون مع ترامب لينزعوا سلاح المقومة ويقضوا عليها في أرض فلسطين".
وتابع: "كيف لغزة أن تعيش بأمن وسلام دون سلاح؟ وكيف تكون أميركا هي الضامن وهي شريكة الصهاينة في الإبادة؟ وكيف ممكن أن نثق بالصهاينة الذين احتجزوا أسطول الصمود في أعالي البحار ويتضمن حقوقيين وبرلمانيين وسياسيين وفنانين ونخبة من الغيورين على غزة وناضلوا من أجل كسر الحصار على غزة؟".
وذكر فتحي أنّه "بطبيعة الحال نحن اليوم نعيش في أوطنانا جرح غائر، وهو جرح التطبيع، ولكن هذا لن يمنعنا على النضال ضد التطبيع حتى إسقاطه".