فلسطين

تعرّضت سفن "أسطول الحرية" الدولي لمهاجمة الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الأربعاء، في أثناء إبحارها نحو قطاع غزة في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض عليه، والذي تصاعد خلال العدوان الأخير.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إنّ الهجوم على سفن "عبد الكريم عيد، آلاء النجارو أنس الشريف وصن بيرد وليلى خالد وميلاد وروح الروح وأم سعد"، وقع في المياه الدولية على بُعد نحو 120 ميلًا بحريًا (220 كيلومترًا) من شواطئ غزة، مؤكّدة أنّ ما جرى يمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأضافت اللجنة أنّ السفن تعرّضت لهجوم واعتراض غير قانوني من جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، إضافة إلى التشويش، ما أدى إلى انقطاع التواصل الكامل مع الطواقم الموجودة على متنها.
وشدّدت اللجنة على أنّ جيش الاحتلال ليس له أيّ ولاية قانونية على المياه الدولية، مؤكّدة أنّ السفن لم تشكّل أي تهديد، وكانت تحمل مساعدات إنسانية، من الأدوية ومعدات التنفس والمستلزمات الغذائية المخصصة لمستشفيات غزة.
وأكّدت اللجنة أنّ القافلة كانت تحمل رسالة سياسية وإنسانية تطالب بإنهاء انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين، داعيةً المجتمع الدولي ووسائل الإعلام إلى التحرك العاجل لوقف انتهاكات "إسرائيل" لحقوق الإنسان الآن.
وتحدثت وسائل إعلام العدو عن اعتراض سلاح البحرية "الإسرائيلي" سفن الأسطول كله التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، مضيفة أنّ 150 ناشطًا في طريقهم إلى ميناء "أسدود" لترحيلهم فوريًا.
وفي أول ردود الفعل على اعتراض أسطول الحرية، ندد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الأربعاء، بشدة بجيش الاحتلال "الإسرائيلي" بعد اعتراضه عدة سفن من أسطول الحرية الذي يحمل المساعدات إلى قطاع غزة، وطالب بالإفراج عن الناشطين الماليزيين المشاركين في مهمة الأسطول.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه يتابع، مع سفارة بلاده في "تل أبيب"، اعتقال نحو 10 إيطاليين كانوا على متن أسطول الحرية، وطالب الحكومة "الإسرائيلية "بضمان احترام حقوقهم الفردية حتى إبعادهم.
ويأتي الهجوم "الإسرائيلي" على أسطول الحرية بعد أسبوع بالتمام على اعتراض 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي، وصل بعضها إلأى مسافة 19 ميلًا بحريًا عن القطاع، حيث اعتقل جيش الاحتلال تعسفيًا مئات الناشطين الذين كانوا على متنه، قبل أن يفرج عن معظمهم، وسط أنباء عن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.