فلسطين

قال "الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين" (PGFTU)، إنّ "العدوان "الإسرائيلي" المتواصل على شعبنا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تسبّب في تَعطُّل أكثر من 507 آلاف عامل فلسطيني عن أعمالهم لأكثر من عامَين، وخسائر اقتصادية تجاوزت 9 مليارات دولار، إضافة إلى حرمان العمال داخل أراضي عام 1948 من دخول أماكن عملهم، ما تَرتَّب عليه خسائر شهرية تفوق مليارًا و350 مليون "شيكل"".
وأضاف الاتحاد، في بيان نشره رئيسه شاهر سعد بمناسبة "اليوم العالمي للعمل اللائق"، أنّ "هذا العام يُعَدُّ من أقسى الأعوام التي مرَّت على الطبقة العاملة الفلسطينية، في ظل العدوان "الإسرائيلي" المستمر والواقع الاقتصادي المتدهور"، مشدّدًا على أنّه "لا عمل لائق تحت الاحتلال، ولا كرامة عمالية في ظل الحصار والاستعمار والقمع".
كما حذّر من "استمرار سياسات الحصار والعقوبات الجماعية التي تمارسها سلطات الاحتلال، ومن القيود المفروضة على الحركة التجارية والتنقُّل عبر أكثر من 1205 حواجزَ عسكرية وبوابات, إلكترونية"، مؤكّدًا أنّها "شلّت النشاط الاقتصادي وأضعفت صمود العمال الفلسطينيين".
ولفت الانتباه إلى أنّ "القطاع الزراعي لم يسلم من الاستهداف، حيث تمَّ اقتلاع أكثر من 20,390 شجرة زيتون وتجريفها خلال العام الحالي، في إطار جريمة بيئية واقتصادية تُهدّد مصادر رزق آلاف الأُسر الفلسطينية".
وأدان الاتحاد إعلانَ حكومة الاحتلال عزمَها على إنشاء معتقل أمني خاص بالعمال الفلسطينيين، واصفًا الخطوة بأنّها "ذروة العنصرية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية، خاصة في ظلّ انعدام منظومة الحماية الاجتماعية وغياب التأمين ضد البطالة".
وأشار إلى أنّ "42 عاملًا فلسطينيًا استُشهدوا منذ (تشرين الأول) أكتوبر 2023، فيما اعتُقل أكثر من 32 ألف عامل"، مشدّدًا على أنّ "هذه الانتهاكات تشكّل حملة قمع ممنهجة تستهدف الطبقة العاملة الفلسطينية وحقّها في العيش الكريم".