اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي فياض: ليس من الحكمة اعتماد الأداء نفسه ما دام لا يضع حدًا للاعتداءات "الإسرائيلي"

عين على العدو

كاتب
عين على العدو

كاتب "إسرائيلي": حماس حققت أهداف السنوار الأصلية

103

قال الكاتب "الإسرائيلي" حايم ليفنسون، في صحيفة "هآرتس الإسرائيلية"، إنه: "بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب في غزة، يبدو أن نهايتها باتت وشيكة. وعلى الرغم من أن تفاصيل المرحلة الثانية من الانسحاب لمّا تُكشف بالكامل بعد، فقد أصبحت الصورة العامة واضحة".

وأشار إلى أنَّه: "خلافًا لما يروّجه معسكر نتنياهو، لم يغيّر رئيس الحكومة وجه الشرق الأوسط. صحيح أن حياة "الإسرائيليين" انقلبت رأسًا على عقب، فقدَ كثيرون أبناءهم وأقاربهم، وتعرّض آخرون للإصابة والخسارة، لكن على المستوى الإقليمي لم تُهدم أي دولة، ولم تولد قوة جديدة، ولم تُمحَ أيديولوجيا لتحل محل أخرى. الفوضى القديمة ما تزال هي نفسها".

وأضاف: "حتى اليوم الأخير من الحرب، حافظت حركة حماس على بنيتها التنظيمية وقيادتها السياسية، ومنظومة القيادة والسيطرة داخل غزة. ولم تشهد صفوفها أي انشقاق، ولم يظهر تنظيم بديل، ولم تُجرِ الحركة مفاوضات استسلام أو صفقات جانبية. أما الميليشيات "الإسرائيلية" في القطاع، فوجودها يبدو هشًّا، إذ سيُقضى عليها فور توقف الجيش عن حمايتها. حماس، من جهتها؛ ستعرف كيف تبقى لاعبًا أساسيًا في المشهد الفلسطيني بعد الحرب".

ورأى الكاتب أنَّ الحركة تنهي المعركة وفي يدها إنجازان مركزيان، أولهما إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد الدولي، فقد كان نتنياهو يحلم بدفن القضية الفلسطينية، وتفتيت الشعب الفلسطيني إلى كيانات صغيرة، وبناء شبكة علاقات مع الدول العربية تتجاوزهم، مؤكدًا أنَّ مسؤول المكتب السياسي السابق في حركة حماس الشهيد يحيى السنوار خرج لكسر هذا الواقع، ونجح. وتابع: "اليوم، عادت القضية الفلسطينية لتصبح الملف الأكثر حضورًا على أجندة العالم، وقد انضم إليها ملايين المؤيدين الجدد. "إسرائيل" وجدت نفسها محاصرة سياسيًا في أوروبا الغربية، بينما ظل نتنياهو يردّد أن "إقامة دولة فلسطينية هي جائزة "للإرهاب (المقاومة)". 

ورأى أنَّ السنوار، في المقابل، قرأ المزاج الغربي بدقة أكبر، وقف إطلاق النار الراهن يشكّل العودة الرسمية للقضية الفلسطينية إلى الطاولة الدولية، وهذه المرة مع أفق حقيقي لدولة مستقلة يرعاها الرئيس الأميركي نفسه.

أما الأمر الثاني، بحسب الكاتب، هو تحرير الأسرى الفلسطينيين، لافتًا إلى أنَّه: "في الوعي الفلسطيني، الأسرى هم الوجه الآخر للأسرى "الإسرائيليين"، واستعادتهم قضية وطنية أولى. والسلطة الفلسطينية، على الرغم من تعاونها مع "إسرائيل"، عجزت عن تحقيق ذلك، فيما نجحت حماس حيث فشلت السلطة، وها هي توشك أن تُفرغ السجون "الإسرائيلية" من أبرز "المعتقلين".

ويختتم ليفنسون تحليله بالقول: "القوة العسكرية تُنتج نشوة مؤقتة، لكنها لا تصنع نصرًا. إذ إن الإنجاز الحقيقي هو في الترجمة السياسية لما تحقّق ميدانيًا. "إسرائيل" أثبتت مجددًا أنها ضعيفة في هذه الترجمة، لأنها غارقة في صراعات السياسيين الفاشلين وتناقض المصالح والعجز المزمن عن اتخاذ القرار".

الكلمات المفتاحية
مشاركة