فلسطين

وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة في تقريرٍ شاملٍ مرور عامين كاملين (735 يومًا) على ما وصفه بـ"أفظع الجرائم التي ارتُكبت في التاريخ المعاصر" ضدّ نحو مليونَي وأربعمئة ألف مدني فلسطيني في قطاع غزّة.
وأشار إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" دمّر البنية التحتية المدنية بنسبة تصل إلى 90%، وسيطر على أكثر من 80% من مساحة القطاع عبر الاجتياح والنار والتهجير القسري، وهو ما يعدّ جريمة ضدّ الإنسانية وضد القانون الدولي.
وأوضح أن الاحتلال ألقى أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزّة، فيما تعرّضت منطقة المواصي للقصف أكثر من 150 مرة رغم إعلانها مسبقًا "منطقة إنسانية آمنة".
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، بلغ عدد الشهداء والمفقودين خلال العامين الماضيين نحو 77 ألف شهيدٍ ومفقود، من بينهم أكثر من 20 ألف طفل و12 ألفًا و500 امرأة، بينهم 9 آلاف أم، إضافة إلى 22 ألفَا و400 أب، بينما ما يزال 9 آلاف و500 فلسطيني في عداد المفقودين. كما أشار إلى استشهاد أكثر من ألف طفلٍ دون العام الأول من عمرهم و450 رضيعًا وُلدوا واستُشهدوا خلال العدوان.
وبيّن أن الاحتلال ارتكب مجازر مروّعة بحق أكثر من 39 ألف أسرة، أُبيدت آلاف الأسر منها بالكامل أو لم ينجُ منها سوى فردٍ واحد، ليشكّل الأطفال والنساء والمسنون أكثر من 55% من إجمالي الضحايا.
وفي ما يتصل باستهداف الكوادر الإنسانية والخدمية، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي باستشهاد أكثر من 1,670 من أفراد الطواقم الطبية، و140 من عناصر الدفاع المدني، و254 صحفيًا، وأكثر من ألف من رجال الشرطة المدنية والدفاع المدني.
أما عدد الجرحى والمصابين، فقد بلغ قرابة 170 ألف جريح، في حين لا يزال أكثر من 6 آلاف و700 معتقل فلسطيني يتعرضون للتعذيب الشديد داخل سجون الاحتلال، بينهم كوادر طبية وصحفية.
وأشار إلى تدمير 38 مستشفى وعشرات المراكز الصحية وسيارات الإسعاف، وتعرض خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 788 هجومًا. كما دمّر الاحتلال 670 مدرسة و165 جامعة ومؤسسة تعليمية، ما أسفر عن استشهاد 13 ألفًا و500 طالب وطالبة و830 معلمًا و193 عالمًا وأكاديميًّا، في محاولة متعمدة لإبادة الوعي الفلسطيني.
وفي ما يتعلق بدور العبادة، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال دمّر 835 مسجدًا كليًّا، وعشرات المساجد جزئيًّا، واعتدى على 3 كنائس، ودمّر 40 مقبرة، وسرق أكثر من 2,450 جثمانًا، وأقام 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.
وعلى صعيد المساكن، وثّق تدمير نحو 300 ألف وحدة سكنية تدميرًا كليًّا و200 ألف أخرى بشكل جزئي أو بليغ، ما أدى إلى تهجير قرابة 2 مليون إنسان قسرًا وتكدّسهم في خيام مهترئة غير صالحة للعيش.
كما أشار إلى أن الاحتلال أغلق معابر القطاع لأكثر من 600 يوم، ومنع دخول مئات آلاف الشاحنات، واستهدف عشرات "تكيات" الطعام ومراكز توزيع الغذاء، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 460 مدنيًّا بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى أكثر من ألفين و600 من الجائعين في مصائد الموت.
وختم المكتب الإعلامي الحكومي بالإشارة إلى أن الخسائر الأولية المباشرة في مختلف القطاعات الحيوية تجاوزت 70 مليار دولار، ما يعكس حجم الدمار الشامل والممنهج الذي تعرّض له قطاع غزّة خلال عامين كاملين من الإبادة الجماعية.