اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الهدوء يسود غزة.. انتشال عشرات الشهداء وعودة نصف مليون فلسطيني 

إيران

الصحف الإيرانية: عالم اليوم هو عالم الصواريخ
إيران

الصحف الإيرانية: عالم اليوم هو عالم الصواريخ

47

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد 12 تشرين الأول 2025 بمجموعة من القضايا المحلية والدولية، وكان من العناوين اللافتة مواجهة بعض الشخصيات داخل إيران الداعية لمزيد من الحوار مع الغرب.

وأيضًا ركزت الصحف على انتقال الحرب بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة إلى صيغة أخرى من الحرب وعدم توقفها.

الأمن مضمون بالقوّة العسكرية

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة كيهان الإيرانية: "في عصرٍ أصبحت فيه الصواريخ والطائرات المسيّرة، باختصار، تشكل القوّة العسكرية، وحدود أمن الدول وقدرتها، لا يزال البعض في إيران يحاول نزع سلاح المجتمع فكريًا وقطع ذراع الردع عن البلاد بترديد شعارات خادعة مثل عصر الحوار ولا صواريخ".

وقالت: "لكن واقع ساحات المعارك يصرخ بالحقيقة الجلية: في العالم المضطرب اليوم والمتباين، لا يملك الحق إلا من يملك القوّة؛ والأمن مضمون ليس بالاتفاقيات الورقية، بل بالقوّة العسكرية"، مضيفة: "قد يبدو أنه في عالمٍ مليء بالتهديدات، وفي عصرٍ التباعد الدولي وتحولات القوّة العالمية، لا يمكن الحفاظ على الأمن والكرامة الوطنية إلا بالاعتماد على الآليات الدولية والحوار، ومع ذلك، فقد أظهرت تطوّرات السنوات القليلة الماضية - من حرب أوكرانيا إلى معركة غزّة والبحر الأحمر - أن القوّة الدفاعية هي الكلمة الفصل في عالمنا اليوم". 

وتابعت: "يرى الخبراء العسكريون، مستندين إلى مسألة حروب الجيل الخامس ونظرية الحرب الهجينة، أن قوة الصواريخ والطائرات المسيّرة اليوم تلعب الدور نفسه الذي لعبته جيوش الملايين والأساطيل الكلاسيكية في الماضي، فالدول التي لا تمتلك قوة عسكرية، حتّى لو امتلكت ألف اتفاق سياسي، لن يكون لها أي ورقة رابحة في مواجهة أي تهديد حقيقي. والحقيقة هي أنه لا توجد دولة في العالم ضمنت أمنها بالثقة بالعدو".

ولفتت إلى أن أولئك الذين حاولوا لسنوات خلق ثنائية وهمية بين الصواريخ والشعب داخل الدولة، قد فصلوا في الواقع بين أمن الشعب والقوّة الوطنية؛ بينما أثبت التاريخ والتجربة بوضوح أن الصواريخ للشعب. عندما يعيش المواطنون في سلام ولا يجرؤ العدوّ على الاقتراب من حدودهم، فهذه ثمرة نفس القوّة الدفاعية التي يضعها البعض ضدّ رفاهية الشعب.

الحرب الساخنة تتحول إلى حرب باردة

في سياق آخر، ذكرت صحيفة إيران: "تفاعلت إيران بإيجابية مع وقف إطلاق النار في غزّة، وقد لاحظت واشنطن هذا التفاعل الإيجابي أيضًا. وفي هذا الصدد، أشارت بعض التقارير الإخبارية إلى أن هذا الاتفاق قد يمهد الطريق لاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران". 

وأشارت إلى أن لدى الجمهورية الإسلامية عدة اعتبارات مهمة، منها استمرار إدارة غزّة من قبل المجتمع الفلسطيني، كما أعلنت حماس عن نفس الشرط وتتفاوض بشأنه. والشاغل الرئيسي لإيران هو قضية سلاح المقاومة، معتبرة أنه "قد تؤدي الخطط التي يطرحها الأميركيون أو "الإسرائيليون"، أو حتّى بعض دول المنطقة، عمليًا إلى إضعاف المقاومة ونزع سلاح الشعب الفلسطيني". 

ولفتت الصحيفة إلى أن الجمهورية الإسلامية تعتبر هذا الأمر خطرًا كبيرًا، لأن هدفهم ليس سوى نزع السلاح وإضعاف المقاومة، ما يعني أن ما يُطرح كنتيجة نهائية من قبل الغرب وداعمي الكيان الصهيوني هو إنشاء دولة في إطار يكون إنجازها الحقيقي التغاضي عن جرائم الكيان وإضعاف القوّة الدفاعية الفلسطينية. ومن القضايا الأخرى مناقشة التطبيع، أي إنشاء نظام إقليمي قائم على اتفاقيات "إبراهام"، ولدى الجمهورية الإسلامية مخاوف جدية بشأن هذه القضية، لأن وقف إطلاق النار قد يُصبح غطاءً للاعتراف بجرائم العدو الصهيوني وتجاهلها وتسريع عملية التطبيع. 

وقالت: "باختصار، رحّبت إيران بوقف إطلاق النار وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، لكنّها تتحفظ على إدارة غزّة، والحفاظ على سلاح المقاومة، ومخاطر التطبيع التي قد تُفيد الكيان الصهيوني وتُضرّ بالفلسطينيين".

وتابعت: "تعتبر إيران النظام الإقليمي الذي تتصوره الولايات المتحدة و"إسرائيل" نظامًا مهيمنا يهدف إلى هيمنة العدو الصهيوني على دول المنطقة، وهذا هو النظام الذي تحدث عنه نتنياهو وحتّى ترامب، نظام يهيمن فيه العدو الصهيوني ويتفوق عسكريًا وتكنولوجيًا وممرات إقليمية، ولا تقبل الجمهورية الإسلامية هذا الأمر؛ بل تعتبره خطوة أساسية لانعدام الأمن الدائم وتفكك بعض دول المنطقة. من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية، ستستمر المواجهة مع الكيان الصهيوني في منع قيام مثل هذا النظام.

وأكدت الصحيفة أن هناك وقائع تؤكد توجه المنطقة وتطوراتها نحو الاستقرار أو وقف إطلاق نار دائم، لكن هناك أيضًا وقائع أقوى تُظهر أن التيار السائد في "إسرائيل" ودائرة صنع القرار التابعة له يسعى إلى زيادة تسليحه وإكمال المهام غير المكتملة. 

وأوضحت أن التصريحات الصريحة لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه، بمن فيهم وزير الدفاع، الذين يقولون يجب أن ننجز العمل غير المكتمل، أو حتّى كلمات من المعارضة، مثل ليبرمان الذي يتحدث عن عدم التهاون والعودة إلى العمل، كلها تُظهر أن هناك مسألة عمل غير مكتمل، وهذا لا يعني بالضرورة حربًا شاملة ودائمة، بل قد يعني استمرار مستوى التوّتر والضغوط والعمليات المحدودة. 

وختمت: "لذا، فالنتيجة المُرجَّحة هي الانتقال من حرب ساخنة إلى حرب باردة، ما يعني انخفاض مستوى الاشتباكات والاتّصالات العسكرية، وإرساء نوع من توازن القوى أو وقف إطلاق نار مؤقت".

معادلة النسب المئوية بين الصين والولايات المتحدة

من جانبها، شددت صحيفة وطن أمروز على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب معتاد على تعقيد القضايا السياسية. وقد رافقه هذا الإدمان منذ ولايته الأولى، وإن زعيم البيت الأبيض غير قادر على مواجهة القضايا الدولية بشكل واقعي بسبب نرجسيته وتعطشه للإنجاز، والتعامل مع إيران والصين مثال على هذه السياسة التي ينتهجها ترامب.

وقالت إن رئيس الولايات المتحدة غير قادر على التخطيط لدبلوماسية متماسكة بسبب اندفاعه لتحقيق إنجازات مبكرة. إنه يريد حل جميع المشاكل دفعة واحدة وبشكل جماعي ويرى السياسة الخارجية ليست عملية ولوحة شطرنج، بل مسألة مبسطة ومعادلة بمتغير واحد؛ ونتيجة لذلك، فهو يتعامل مع المشكلة بعقلية تبسيطية. 

وتابعت: "يُصر ترامب على تكرار سياسات ولايته الأولى الفاشلة. خلال السنوات الأربع الأولى من ولايته في البيت الأبيض، جلبت إستراتيجياته إيران والصين وروسيا إلى مدار تعاون أوسع وشراكة أكثر إستراتيجية في المحور الشرقي. الآن، في وضع مزّق فيه ترامب التحالف عبر الأطلسي، وجعل الكتلة الأوروبية غير ذات صلة بسلوكه السيئ، بل ونفر حتّى أصدقاء وشركاء مثل الهند، فقد قدم مرة أخرى حوافز لطهران وبكين لجعل البلدين يُقيّمان شراكتهما ليس كخيار، بل كضرورة. الرئيس الأميركي، الذي فشل دائمًا، حتّى بموافقته على شن هجوم على إيران في حزيران الماضي، قد أضعف أداة الغرب الوحيدة ضدّ إيران، ألا وهي إعادة فرض العقوبات، وعجزها عن تحقيق أهدافها. وقد أقرّ ريتشارد نيفيو، المهندس الرئيسي للعقوبات ضدّ إيران في إدارتي أوباما وبايدن، وأحد أبرز مصممي سياسة الضغط الأقصى، مؤخرًا بأن تفعيل آلية الزناد أو العودة التلقائية للعقوبات ضدّ إيران هو مجرد إجراء قانوني ورمزي، ولن يكون له أي أثر اقتصادي عمليًا".

ولفتت إلى أن وسائل إعلام عالمية أفادت بأن تصرفات ترامب يبدو أنها ألغَت اجتماعًا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ كان من المقرر عقده في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر. ورغم إعلان ترامب رغبته في لقاء نظيره الصيني، إلا أن هذه الحادثة تُمثل أكبر قطيعة في العلاقات بين بكين وواشنطن منذ ستة أشهر. وردًا على العقوبات، صرحت الصين رسميًا بأنها ستواصل الانخراط في علاقات الطاقة مع إيران. وصرحت بكين بأنها ستتّخذ الإجراءات اللازمة لحماية شركاتها ومواطنيها من العقوبات الأميركية ضدّ إيران.

الكلمات المفتاحية
مشاركة