لبنان
أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب ينال صلح، أنّ "الغياب الحكومي لم يَعُد صدفة بل أصبح نهجًا، وكأنّ لا علاقة لهذه الحكومة بمآسي الناس وبمعاناتهم وكأنهّا تعيش في بلد آخر لكنّها لا تفكر في الجوع ولا البطالة أو الانهيار".
وأوضح النائب صلح، في كلمة له خلال حفل أُقيم عند جادة المرحوم توفيق يحفوفي لافتتاح طريق يربط بلدة نحلة البقاعية بجرودها، أنّ "الحكومة لا تتعب من الحديث عن سلاح الشرف والمقاومة والكرامة"، مضيفًا: "لن يستطيع أحد لا هذه الحكومة ولا سواها أنْ ينتزع سلاح المقاومة وسلاح الوجود وسلاح الأرض والسيادة وسلاح من حمل الأمانة ودافع عن الكرامة".
واعتبر أنّ "هذا افتتاح الطريق ليس مجرَّد إنجاز إنمائي بل هو رسالة أمل وتكاتف وتحدٍ في زمن غابت فيه الدولة وتراجعت المشاريع، فبقي الناس ليواجهوا قدرهم بإرادتهم".
ولفت إلى أنّ "كل هذه الإنجازات تأتي في وقت تتجاهل فيه الحكومة الانتهاكات الصهيونية اليومية والاعتداءات المتكرّرة على أرضنا وشعبنا". وقال: "لا يزال الدم ينزف والكيان الغاصب يدمّر المنازل، فيما بعض أهل الدولة يتعاملون بكيدية سياسية من دون أنْ يفكّروا حتى بالعمل لمنع هذه الانتهاكات، وكأنّهم غير مقتنعين".
من جهة أخرى، أشار النائب صلح إلى أنّ "ما تشهده فلسطين وغزة هو انتصار بصمود أهلها برغم سنتَيْن من النار والحصار، ما أجبر نتنياهو على الرضوخ لا حبًّا بالسلام بل خوفًا من الانفجار الأخلاقي والسياسي الذي طوّق كيانه".
من جهته، قال نائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك، عباس معاوية، إنّ "إنجاز هذا الطريق يسهّل حركه التنقّل ويعزّز التجاره والسياحة ويفتح آفاقًا جديدة للتنمية ويعزّز الروابط بين المجتمعات"، معلنًا عن أنّه "سيتم استكمال العمل في القريب العاجل ليصل هذا الطريق إلى الحدود اللبنانية - السورية".
من ناحيته، قال رئيس جمعيه "نحله بالقلب"،فراس الحفوفي، إنّ "تأهيل طريق جرد نحلة ليس مشروعًا إنسانيًا بل نبض حياة بطول 8000 متر وعرض بين 6 إلى 10 امتار يربط الجبل بالسهل ويعيد الأمل إلى الأرض".