اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي دعوات لضبط النفس بعد اشتباكات مسلّحة بين أفغانستان وباكستان

لبنان

النائب حسن عز الدين: العدوان على المصيلح يدل على تفلّت العدو من كل المواثيق والقوانين
لبنان

النائب حسن عز الدين: العدوان على المصيلح يدل على تفلّت العدو من كل المواثيق والقوانين

60

 

 أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد محمود عيسى في بلدة كفرا الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب عوائل الشهداء، وعلماء دين، وفعاليات وشخصيات، وحشود من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ألقى النائب عز الدين كلمةً أكد فيها أن ما حصل في الأيام الأخيرة من اعتداءاتٍ صهيونية طالت الأراضي اللبنانية، ومنها العدوان الذي استهدف فجر السبت منطقة المصيلح، إنما يدل على أن العدو بات في حالة تفلّت كامل من كل المواثيق والقوانين، خاصةً وأنه استهدف أهدافًا مدنية تتعلق بالصناعة والاقتصاد وبناء رزق الناس الذين يعتاشون من وراء مصالحهم.

وأشار إلى أن الأهداف التي تم استهدافها هي ممتلكات خاصة لا علاقة لها بأي نشاط عسكري، مؤكّدًا ما قاله وزير الأشغال العامة بأن الأهداف كانت مدنية بحتة، وهي عبارة عن معارض لبيع الآليات الثقيلة بلغت خسائرها ملايين الدولارات.

وقال عز الدين:"إزاء هذه الاعتداءات المتفلّتة، أصبح الحديث عن قانون دولي أو حقوق إنسان أو منظمة عفو دولية أو محكمة جنائية أمرًا يُشعر بالألم والخجل، لأننا في مواجهة الأمريكي والإسرائيلي أمام شريعة غاب يأكل فيها القوي الضعيف."

وأضاف:

"شهيدنا الأسمى (سماحة السيد حسن نصر الله) كان يقول إن لا مكان للضعيف في هذا العالم، فالقوي يريد افتراس المستضعفين. وقد ظنّ ترامب أنه يستطيع السيطرة على المنطقة، لكنه فشل لأنه لم يكن عادلًا في حكمه."

وأوضح النائب عز الدين أن العدوان الذي حصل يعكس طبيعة هذا العدو الذي يسعى دائمًا لاستغلال الفرص لممارسة مزيد من العدوانية على لبنان، مؤكدًا أن حزب الله يدين هذا الاعتداء ويضعه برسم الراعيين لوقف إطلاق النار: أميركا وفرنسا، مطالبًا بـموقف لبناني حازم وجازم في إدانة هذا الفعل.

كما ثمّن النائب هز الدين موقفي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب اللذين عبّرا عن موقفين وطنيين واضحين،فيما انتقد موقف وزارة الخارجية اللبنانية التي عبّرت عن استنكارها لما جرى في المصيلح، معتبرًا أن البيان لا يرقى إلى حجم العدوان ولا يعبّر عن دبلوماسية فاعلة".

وقال عز الدين "كان على وزير الخارجية استدعاء السفيرين الأمريكي والفرنسي، وسفراء الدول الكبرى، للتعبير عن موقف لبنان وإدانة العدوان والمطالبة بإلزام العدو بالتوقف عن هذه الممارسات."

ورأى أن: "من يدّعي أن أمريكا غير قادرة على إلزام إسرائيل إنما يمارس النفاق، فقد رأينا كيف فُرض وقف إطلاق النار في غزة بقرار من ترامب نفسه."

وأشار النائب عز الدين إلى أن أمريكا وفرنسا تستطيعان إلزام نتنياهو بوقف الاعتداءات إن أرادتا ذلك، داعيًا إلى بناء سردية لبنانية تفضح الأكاذيب الصهيونية، وتفعيل الدبلوماسية اللبنانية لتوضيح حقيقة ما يجري ووضع الدول الصديقة والعربية أمام مسؤولياتها في دعم لبنان ومساندته.

وفيما يتعلق بالمقاومة ووقف إطلاق النار في غزة، قال عز الدين إن التجارب أثبتت أن التفوق العسكري لا يحسم المعركة، فالمعادلة تقوم على الإرادة والقضية والحق، مؤكدًا أن ما حصل في غزة دليل على أن المقاومة تستطيع الصمود رغم الدمار الهائل.

وأضاف: "التفوق العسكري لا يكفي، وإلا فكيف انتصرنا في العام 2000 وطردنا الاحتلال؟ لم نكن متفوّقين عسكريًا، لكننا كنا نملك الإرادة والتصميم والقضية المحقة."

وأكد أن الأمريكي والإسرائيلي خسرا المعركة في غزة ولم يحققا أهدافهما، بينما حققت المقاومة الفلسطينية انتصارًا بصمود شعبها وثبات مقاتليها الذين لم يُلقوا السلاح رغم كل الظروف.

وختم النائب عز الدين كلمته قائلًا: "الأمر نفسه في لبنان، فمجاهدونا وشهداؤنا صمدوا وأوقفوا العدو عندما أراد اجتياح وطننا. إن المقاومة عصيّة على الانكسار، لن تتراجع عن دورها، وستبقى مدافعة عن الوطن، حارسة لمصالحه، ومتجذّرة في أرضه، لأنها صاحبة حق، والدفاع عن النفس حق مشروع."

الكلمات المفتاحية
مشاركة