اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "ولو أنها متأخرة".. الموسوي: توجيه سلام لتقديم شكوى لمجلس الأمن خطوة بالاتجاه الصحيح

خاص العهد

ما بعد الطوفان.. واقع نصر وسيادة.. ومرحلة إعداد وبناء وتطوير
خاص العهد

ما بعد الطوفان.. واقع نصر وسيادة.. ومرحلة إعداد وبناء وتطوير

54

أنهت المقاومة الفلسطينية صفحة من صفحات الصراع مع الكيان الغاصب، لتستفتح بالنصر صفحة جديدة أعمق ميدانًا وجهازًا وقوة وقدرة.

بعد عامَي طوفان وصمود أسطوري لشعب ثبّت جذوره في أرضه بدمائه، فلم يبق لـ"إسرائيل" قرارٌ في غزة أو حتى مسمار، يتحدث الأستاذ زيد الغرسي رئيس دائرة الشؤون الإعلامية والثقافية برئاسة الجمهورية اليمنية عن مستقبل المقاومة القادم، في تصريح خاص لموقع العهد الإخباري.

ويقول الغريسي: "مسار المقاومة سيتصاعد بشكل أكبر خلال الفترة القادمة سواء على مستوى المقاومة الفلسطينية أو على مستوى المنطقة، فما أفرزته عملية طوفان الأقصى من وحدة الساحات ووعي الشعوب وانكشاف الأنظمة العربية العميلة يصب في مسار تصاعدي مقابل تراجع الخط الآخر المتمثل في التطبيع ودعم كيان العدو، وحتى لو شاهدنا تطبيع وعلاقات فلن يكون لها قيمة أو أثر في واقع الأمة خاصة بعد الطوفان".

جبهة الإسناد اليمنية مستمرة

في مرحلة تنفيذ الاتفاق، يراقب اليمن قيادة وشعبًا بعين لا تغفو عن غزة، ولا تأخذها سِنة ولا نوم، فالدور اليمني في الطوفان كان حاضرًا مواكبًا وفاعلًا وفي ذات السياق يلفت الغرسي لموقع "العهد" إلى أنّ "الموقف اليمني في البحر الأحمر أثر تأثيرًا مباشرًا واستراتيجيًا حتى على مصير كيان العدو فبوابة الجنوب التي تعتبر البوابة الوحيدة للكيان أصبحت خارج هيمنته وسيطرته وأصبح مهددًا بإغلاقها في أي وقت، وهذا معناه أن مشروع "إسرائيل الكبرى" أو دولته المزعومة فقدت إحدى أركانها، وأصبحت معزولة، وهو ما سيؤثر على مستقبلها ومستقبل مشروعها في المنطقة بأنه لن يتحقق ولن ينجح".

ويضيف الغرسي: "جبهة الإسناد اليمنية كان هدفها واضحٌ منذ البداية، وقد أعلنت عن ذلك عدة مرات بأنها لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة، وأوفت بذلك. فاليمن لعب دورًا كبيرًا على المستوى الاستراتيجي، فحصار الملاحة "الإسرائيلية" والأميركية أحدث تغييرًا في المنطقة، وفرض واقعًا جديدًا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية والأمة. إنّ جبهة الإسناد اليمنية ستجعل "الإسرائيلي" يفكر ألف مرة قبل أن يشن عدوانًا على فلسطين أو لبنان أو محور المقاومة. كما أنّ الواقع الجديد في المنطقة أصبح واقعًا بدون هيمنة أميركا في البحار، وأصبحت الهيمنة لليمن التي يسخر فيها موقعه الجغرافي الاستراتيجي للدفاع عن الأمة ومصالحها وقضاياها، وهو بذلك أفقد الأميركيين وأدواتهم من الخونة العرب ورقة هامة كانوا يسيطرون بها على المنطقة لصالح "إسرائيل"".

ويؤكد الغرسي في حديثه لموقع العهد الإخباري: "نقول للعدو "الاسرائيلي" إن استمر عدوانه على بلدنا، وأراد خوض مواجهة مباشرة، فاليمن جاهزٌ لأية تطورات ومستعد للمواجهة، ويعمل بشكل مستمر على تطوير قدراته وإمكانياته بشكل غير متوقع، بل إننا مستبشرون بالمواجهة المباشرة مع كيان العدو ونحن من نرددها منذ 23 سنة "الموت لأميركا، الموت لـ"إسرائيل"" ونعد أنفسنا في كل المجالات بهذه الثقافة. وكما فشل العدو أمام مقاومة غزة سيفشل في اليمن الذي يمتلك شعبًا متسلحًا بالإيمان بالله وبثقافة القرآن".

وعن مسار المقاومة الفلسطينية بعد الطوفان، يشير الغرسي في ختام حديثه: "نحن نعرف جيدًا أن المقاومة في غزة بعد كل جولة حرب تقوم بإعادة تطوير نفسها وترميم قواتها وتطوير قدراتها العسكرية والأمنية وفي كل المجالات. ولا شك أن عملية طوفان الأقصى كانت من أكبر وأعقد العمليات، وفيها الدروس الكثيرة التي ستؤهل المقاومة لانتصارات أكبر في الجولات القادمة وستتغلب على كل المعوقات والصعوبات".

الكلمات المفتاحية
مشاركة