اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي هل يُقلّص ترامب المساعدات العسكرية لكيان العدو؟

إيران

الوضع الإقليمي المتبدل يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية
إيران

الوضع الإقليمي المتبدل يتصدّر اهتمامات الصحف الإيرانية

67

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 13 تشرين الأول 2025 بالوضع الإقليمي المتبدل، ووضعت عدة سيناريوهات محتملة لتبدل الوضع الإقليمي، بحثًا عن الموقع الجديد لإيران.

كما اهتمت الصحف بالوضع العالمي المتوتر بين الصين والولايات المتحدة الأميركية.

إيران والمعادلة الإقليمية الجديدة

وفي هذا السياق، قالت صحيفة إيران: "حاليًا، هناك قراءتان رئيسيتان في الفضاء الفكري والإعلامي حول مستقبل النظام الإقليمي، إذ ترى مجموعة أن المنطقة تدخل بنية جديدة؛ نظامًا قائمًا على الاتفاقات السياسية وتطبيع العلاقات بين الدول العربية و"إسرائيل"، ومع العودة النشطة للولايات المتحدة، يمكن أن يُعلن عن حقبة جديدة. في المقابل، ترى قراءة أن ما يحدث هو مجرد إعادة ترتيب تكتيكية للقوى، وليس تحولًا جذريًا؛ وقد يؤدي هذا التغيير في التوازنات في حد ذاته إلى ولادة صراعات جديدة على جبهات أخرى. ويُظهر الواقع على الأرض واتجاهات القوة أن الشرق الأوسط لا يزال في مرحلة انتقالية، وليس على وشك إقامة نظام جديد. وبعد عقد من التراجع النسبي عن غرب آسيا (2011 إلى 2021)، تحاول الولايات المتحدة الآن استعادة حضورها السياسي والأمني".

وأوضحت أن حجم الأسلحة الأميركية في الخليج العربي زاد في 2024-2025 بنحو 35٪ مقارنة بعام 2020، وفي الوقت نفسه، أصبحت الاتفاقيات الثنائية مع السعودية والإمارات والبحرين أكثر نشاطًا. ومع ذلك، فإن هذه العودة لا تعني الهيمنة الكاملة، بل هي علامة على التنافس على القدرات متعددة المستويات. وتمتلك الصين حصة تزيد عن 35٪ في تجارة الطاقة في المنطقة، وتلعب روسيا دورًا أمنيًا أصغر نسبيًا في حالات مختلفة، كما تسعى الجهات الفاعلة الإقليمية أيضًا إلى توسيع أو تعزيز نفوذها. 

وهناك خمسة مقترحات رئيسية في هذا الصدد، بحسب الصحيفة:

.1 يتغير النظام الأمني والسياسي في المنطقة؛ لكنه لا يمتلك مؤشرات مؤسسية ومستقرة حتى الآن.

2.  يمكن أن يؤدي انتهاء حرب غزة إلى تسريع عملية الانتقال، ولكنه لا يعني بالضرورة إنشاء نظام جديد. وعلى العكس من ذلك، فإن انسحاب الجهات الفاعلة من أزمة غزة يمكن أن يحول مجال المنافسة إلى مناطق أخرى مثل اليمن أو لبنان أو إيران أو البحر الأحمر.

3. دور الولايات المتحدة أكثر بروزًا مما كان عليه في العقدين الماضيين، ولكن ليس كجهة فاعلة مهيمنة، ولكن كمنسق مؤقت للتحالفات الإقليمية.

4. لن ينشأ أي فاعل مهيمن من هذا الوضع الإقليمي.

5. لن ينشأ الاستقرار التلقائي، لأن الصراعات الأمنية والتناقضات في المصالح الوطنية لدول المنطقة لا تزال نشطة.

وأردفت: "في مثل هذه البيئة التي نشهد فيها زيادة في دور الولايات المتحدة في الترتيبات السياسية والأمنية في المنطقة، ستكون إيران أهم أجندة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. من ناحية، لا تزال إيران تمثل تحديًا كبيرًا للمصالح الأميركية و"الإسرائيلية" في المنطقة، ومن ناحية أخرى، قد تتعارض خطط مثل تطبيع العلاقات العربية "الإسرائيلية" أو التحالفات الأمنية بدعم من الناتو مع المصالح الأمنية لطهران على المدى الطويل، لذلك، ينبغي على إيران اتباع نهج التوازن الذكي باستخدام قدرات الدبلوماسية الإقليمية (وخاصة مع السعودية وقطر وعُمان)، والاعتماد على قوة الردع الصارم والناعم لمنع الضغوط الأمنية، وتحويل موقعها الجغرافي إلى رافعة للتنمية الاقتصادية والتجارية. بشكل عام، لا يبدو الشرق الأوسط بعد غزة على وشك تأسيس نظام جديد؛ بل يمر بمرحلة إعادة تعريف الأدوار. بالنسبة لإيران، يتمثل التحدي الرئيسي في الاختيار بين الانضمام إلى نظام الآخرين أو تشكيل نظام مرغوب فيه بالشراكة مع الآخرين. وبشكل خاص، لن يُحدد مستقبل المنطقة بكسب الحروب، بل بقدرة الدول على إدارة عملية انتقال النظام".

التنين الأصفر يلتهم أحلام ترامب

من جانبها، ذكرت صحيفة رسالت: "على الرغم من أن النزاع التجاري بين واشنطن وبكين كان يتجه نحو الردع النسبي في الأشهر الأخيرة، إلا أننا نشهد، مع الرسالة الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحوله مجددًا نحو حرب شاملة"، قائلة: "يتمثل الوضع في أن ترامب، بتهديده بزيادة الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية وإلغاء اجتماعه مع شي جين بينغ، قد خلق موجة جديدة من التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، هزت الأسواق المالية وهددت العلاقات بين واشنطن وبكين". 

وأضافت: "خلال الأشهر التي انقضت منذ ولاية ترامب الثانية كرئيس، أثبتت الصين قدرتها على السيطرة على بعض المكونات المهمة في الحياة التجارية الأميركية، فالعجز التجاري بين الولايات المتحدة والصين (الذي استفادت منه بكين) لا يزال مرتفعًا، كما أن إجراءات بكين المضادة في حرب الرسوم الجمركية دفعت العديد من الجهات الفاعلة العالمية إلى عدم اتباع تعليمات ترامب الرادعة في المواجهة الاقتصادية مع القوة الاقتصادية الرائدة في آسيا، وفي ظل هذه الظروف، لطالما تبنى الصينيون موقفًا حازمًا تجاه الولايات المتحدة في مفاوضات الرسوم الجمركية، وكانوا مستعدين لاحتمال عودة ترامب إلى مواقفه الأصلية". 

وتابعت: "في المقابل، كان لدى وول ستريت وأسواق رأس المال في الولايات المتحدة بصيص أمل في توصل الطرفين إلى اتفاق تجاري، لكنها الآن في حالة صدمة مجددًا من تصريح ترامب". 

وأردفت: "لا شك أن جهات فاعلة مثل الاتحاد الأوروبي والهند ودول أميركا الشمالية والوسطى وغيرها سوف تتأثر بجولة جديدة من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يصر الطرفان على فرض عقوبات ثانوية على الدول المتحالفة مع الأطراف المتصارعة.  لو اقتصرت حرب التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين على فرض عقوبات أولية على هذين الطرفين (ضد بعضهما البعض)، لكان التأثير العالمي لهذه المعركة سينخفض بطبيعة الحال. ومع ذلك، ونظرًا لمبدأ التحزب في الحرب التجارية، الذي كان مصدر قلق لكلا الجانبين منذ البداية، فسنشهد بالتأكيد آثارًا قصيرة ومتوسطة المدى لحرب التعريفات الجمركية بين واشنطن وبكين على اللاعبين الرئيسيين والثانويين الآخرين في مجال التجارة العالمية في الأيام والأسابيع المقبلة".

تقييم رسالة نتنياهو

في سياق آخر، رأت صحيفة وطن أمروز أنه "يجب أن نكون يقظين تمامًا ضد خطر هجوم عسكري متجدد من قبل العدو الصهيوني، وهذه ضرورة والتزام مهم للغاية، إذ يجب تقييم كل سياسة وقرار وإجراء من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، من حيث تمهيد الطريق لهجوم على إيران، لذا فإن أفضل استراتيجية في الوضع الحالي هي اعتبار هجوم العدو الصهيوني أمرًا مؤكدًا وتعديل قراراتنا واستعداداتنا وإجراءاتنا وفقًا لذلك، إلى جانب هذه الضرورة المهمة، يجب ألا نتجاهل الحقائق المتعلقة بوضع الكيان الصهيوني من أجل عمل عسكري آخر ضد إيران".

وفقًا للصحيفة، يمكن تصنيف هذه الحقائق إلى صنفين:

.1  فشل الحسابات المتعلقة بحرب الـ 12 يومًا 
2. الفرق بين الوضع الحالي وقبل حرب الـ 12 يومًا

وأوضحت: "فشلت حسابات العدو الصهيوني في ما يتعلق بحرب الـ 12 يومًا بشكل عام في منطقتين. أولًا، رد فعل الشعب الإيراني على الحرب: بناءً على تقديرات ميدانية، اعتقد الموساد اعتقادًا راسخًا أن الشعب الإيراني سيرحب بهجوم الكيان الصهيوني، وسيعتبره غطاءً للاحتجاج والفوضى، وفي نهاية المطاف إسقاط الجمهورية الإسلامية"، معتبرة أن تكرار نتنياهو لهدف تغيير النظام الإيراني خلال أيام الحرب الاثني عشر، ودعوته الشعب الإيراني إلى النزول إلى الشوارع، يعود إلى هذه الحسابات الموسادية، مردفة: "ورغم أن العدو الصهيوني يواصل تنفيذ هذه الخطة، إلا أن حرب الأيام الاثني عشر أظهرت أن الشعب الإيراني لا يرحب بالهجوم العسكري والحرب كما ظنّ. على العكس من ذلك، برز التضامن والتلاحم بين مختلف شرائح المجتمع الإيراني. ويلعب هذا الفشل في الحسابات دورًا هامًا في مشروع الحرب ضد إيران. ولتحقيق أهدافه، اعتمد العدو الصهيوني، ولا يزال، بشكل خاص على استغلال الطاقات الاجتماعية للشعب الإيراني ضد الجمهورية الإسلامية، لذا فإن عدم استقطاب هذه الطاقات له تأثير كبير على فشل المشروع برمته". 

وتابعت الصحيفة: "ثانيًا، القوة الصاروخية الإيرانية، إذ اعتمد العدو الصهيوني على نهج مزدوج للحد من القوة الصاروخية الإيرانية وإضعافها. ظنّ الكيان الصهيوني أن استهداف مراكز صواريخ الحرس الثوري الإيراني سيُقيّد القوة الهجومية الإيرانية بشكل كبير، ومن ثمّ، من خلال دفاعه متعدد الطبقات، سيعترض ويصيب العدد القليل من الصواريخ المُطلقة. أجل! خلقت الهجمات على مراكز الصواريخ الإيرانية عقبات ومشاكل للقوة الهجومية الإيرانية، لكن عمليًا، لم يحدث ما تخيّل العدو الصهيوني، وتسببت الصواريخ الإيرانية التي أصابت الأهداف المحددة في خسائر فادحة للكيان الصهيوني".

ولفتت الصحيفة إلى الفرق بين الظروف الحالية وظروف ما قبل الحرب، في عدة حالات، قائلة: "من هذه الحالات المهمة للغاية يقظة إيران والقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لقد أدى هذا التأهب إلى القضاء على أي مفاجآت جديدة، وجعل القوات المسلحة الإيرانية على دراية واسعة بالتكتيكات العسكرية للخصم. لا شك أن مفاجأة إيران كانت من أهم مزايا الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في حرب الأيام الاثني عشر؛ وهي ميزة يبدو أنهم لم يعودوا يتمتعون بها. ومن الأمور الأخرى أن القوات المسلحة الإيرانية سعت بسرعة ودقة إلى إعادة الإعمار بعد توقف الحرب. بالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى أداء الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في حرب الأيام الاثني عشر، فقد تم وضع وتنفيذ تدابير وإجراءات فعالة لتعزيز القوة الهجومية لإيران. كما تم اتخاذ تدابير مهمة لاستعادة القوة الدفاعية، بالإضافة إلى تعزيز القوات الجوية الإيرانية، لدرجة أن أحد رؤساء الأركان أكد أنه إذا تدخل العدو الصهيوني هذه المرة، فسيدرك أن الوضع قد تغير تمامًا. وهذا أحد أهم الفروق بين الوضع الحالي والوضع قبل حرب الأيام الاثني عشر".

الكلمات المفتاحية
مشاركة