لبنان

بدأ وزير الصحة العامة؛ الدكتور ركان ناصر الدين، زيارة رسمية لألمانيا، يمثل خلالها لبنان في القمة العالمية للصحة، ويشارك في جلسات عمل حول سبل الاستعداد للأوبئة، وآليات إدماج الرقمنة في الأنظمة الصحيةوتطويرها.
وخلال جلسة حوارية حول مستقبل الأنظمة الصحية، أعرب الوزير ناصر الدين عن أمله في أن: "تنعكس التطورات الإقليمية إيجابًا على بلدان المنطقة، ولا سيما لبنان، بحيث تسهم في تعزيز الأنظمة الصحية والاقتصادية المترابطة، بما يضمن بيئة صحية مستقرة ومستدامة للأجيال القادمة".
وأكد الوزير أن الأزمات المتراكمة التي شهدها لبنان، من جائحة كوفيد مرورًا بانفجار مرفأ بيروت وصولًا إلى الاعتداءات الأخيرة بأجهزة "البيجر"، شكلت تجارب صحية قوية، وأبرزت حتمية الاستعداد المسبق، والتنسيق بين الوزارات والمؤسسات الرسمية والقطاع الصحي الخاص. وأضاف:
"الحكومة الحالية تركز على ترسيخ هذا التعاون كدعامة أساسية لمواجهة مختلف أنواع الأزمات".
وشدد على أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين، ولا سيما منظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي، واليونيسف، والصليب الأحمر، وغيرها من المنظمات الأممية التي دعمت لبنان خلال الأزمات، معززةً صمود النظام الصحي وتعزيز قدراته.
كما حدّد الوزير ثلاثة مجالات رئيسة لوزارة الصحة في مواجهة الأزمات: الحوكمة من خلال مركز عمليات طوارئ الصحة (PHEOC)- التنسيق والتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين- تأمين بيانات دقيقة وعلمية تُبنى عليها القرارات والسياسات الصحية - دعم إسباني للمستشفيات الحكومية والنازحين
في سياق آخر، عقد الوزير ناصر الدين اجتماعًا في السفارة الإسبانية ببرلين مع السفير الإسباني باسكوال نافارو ريوس ومدير الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID) أنطون ليس غارسيا، لمناقشة الوضع الصحي في لبنان والتحديات التي يواجهها في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وجدد الجانب الإسباني التزامه بدعم لبنان، وشكر الوزير حكومة إسبانيا على إسهامها في دعم النظام الصحي خلال الحرب الأخيرة. كما تم الاتفاق على مشاريع لدعم المستشفيات الحكومية، خاصة في مجالات تعزيز الطاقة الشمسية وتحديث الأنظمة الرقمية، إضافة إلى مواصلة دعم الاحتياجات الصحية للنازحين ريثما تتم عودتهم بشكل آمن وكريم.