فلسطين

قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" إنّ "خطر المجاعة لم يغادر قطاع غزة، في ظل استمرار تقليص المساعدات الذي يعكس إصرار "إسرائيل" على استخدام التجويع كأداة إبادة جماعية".
وأوضح المرصد، في بيان، الثلاثاء 14 تشرين أول/أكتوبر 2025، أنّ "الكميات المحدودة من البضائع والمساعدات التي سُمِح بدخولها إلى القطاع لا تمثّل سوى جزءً ضئيلًا من الحاجات الفعلية"، مضيفًا: "قلقون للغاية من التلويح "الإسرائيلي" بتقليص المساعدات الإنسانية وعدم فتح معبر رفح بذريعة عدم الإفراج عن جثث قتلى "إسرائيليين"".
وفي حين ذكَر أنّ ""إسرائيل" سمحت بإدخال 173 شاحنة مساعدات فقط على مدار يومَين، عقب وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي"، أكّد المصد أنّه "لم يُسمَح بدخول أيّ شاحنات أمس الاثنين بحجّة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، كما لم يُسمَح بدخولها اليوم بحجّة الأعياد اليهودية".
وشدّد المرصد على أنّ "تحكُّم "إسرائيل" في حجم المساعدات وعدم التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يَعْنِيان استمرارها في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية"، مشيرًا إلى أنّ "إدخال المساعدات الإنسانية ليس امتيازًا تمنحه "إسرائيل" بل واجب قانوني غير قابل للمساومة".
كما بيّن أنّ "المساعدات يجب أنْ تُقدَّم وفق مبدأ الحياد والحاجة الإنسانية البحتة من دون تمييز أو تأخير أو انتقائية".
وفيما دعا المرصد "إسرائيل" إلى "وقف نهائي لجميع العمليات العسكرية ورفع فوري وشامل للحصار المفروض على قطاع غزة"، طالب بـ"توفير ضمانات دولية تحول دون إعادة فرض الحصار أو عرقلة المساعدات تحت أيّ ذريعة".
وحذّر المرصد من أنّ "أيّ تَساهُل أو تغاضٍ عن الانتهاكات "الإسرائيلية" سيعني عمليًا القبول بإعادة إنتاج الظروف ذاتها التي سمحت بوقوع جريمة الإبادة الجماعية".