اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الصحف الإيرانية: الكيان الصهيوني يتآكل 

مقالات مختارة

أهالي عيترون يلامسون ترابها
مقالات مختارة

أهالي عيترون يلامسون ترابها

45

علي حشيشو - صحيفة الأخبار

بفرح، وحسرة، وصل مزارعو عيترون الحدودية إلى حقولهم للمرة الأولى منذ ما بعد الحرب، ووطِئوا الأشبار الأخيرة قبل الجدار الإسمنتي "الإسرائيلي" وسط استنفار لجيش العدوّ بدبابات الـ"ميركافا" في موقع جل الدير (داخل الأراضي اللبنانية) وموقع المالكية المشرفيْن.

العودة كانت بمرافقة دوريات للجيش اللبناني والكتيبة الفرنسية في اليونيفل التي لوحظ حيازة أحد عناصرها سلاحًا إلكترونيًا للتشويش والسيطرة على "درونات" العدوّ التي باتت مصدر قلق لقوات اليونيفل بعدما استُهدفت بقنابلها أكثر من مرة.

"لم ينتظر مزارعو ومزارعات عيترون اكتمال نصاب القوّة الضامنة، فانطلقوا قبل وصول اليونيفل إلى الحقول، وكانت لهفتهم تشبه يوم العودة بعد قرار وقف إطلاق النار" قال نائب رئيس البلدية نجيب قوصان لـ"الأخبار"، بعضهم بكى لرؤية اليباس وقد قضى على الأخضر، والبعض الآخر انهمك بالفلاحة بالتراكتور، فيما الزيتون الذي سلِم من التجريف "الإسرائيلي" لم "يحمل" بعد سنتين من البوار.

ظاهرة التنسيق بين اليونيفل و"الإسرائيليين" وتاليًا مع السلطات اللبنانية لتأمين شؤون حياتية جنوبية كالزراعة أو تصليح مضخّة مياه أو محوّل كهرباء في المناطق المتاخمة للحدود باتت تشكّل هاجسًا وطنيًا، إذ إنها أشبه بالتسليم للقدر "الإسرائيلي"، وكأنّ قرى الحافة الأمامية من الناقورة حتّى جبل الشيخ أصبحت واقعة تحت الاحتلال، لا حياة فيها إلا بفرمان من الحاكم العسكري "الإسرائيلي"، وتتزايد الخشية من أن تشكّل بداية تكريس لـ"المنطقة العازلة" التي يريدها العدوّ لحماية مواقعه ومستوطناته الحدودية.

ويلقي الأهالي باللائمة على الحكومة اللبنانية لتقاعسها عن استعادة حقهم الطبيعي بالوصول إلى حقولهم متى شاؤوا وحراثتها وزراعتها وحصادها، "لا أن يتصدّق علينا العدوّ بإذن مشروط يحدّد فيه أيام وساعات العمل لإنجاز أعمالنا في أرضنا"، يقول المزارع يوسف علوية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة