عربي ودولي

وافقت باكستان وأفغانستان، يوم الأربعاء المنصرم، على وقف مؤقت لإطلاق النار، لمدة 48 ساعة، بعد مواجهات عنيفة عبر الحدود خلال الأيام الأخيرة. وتصاعدت أعمال العنف بين الجارين منذ انفجارات هزّت أفغانستان، في الأسبوع الماضي، والتي ألقت كابل باللوم فيها على إسلام أباد. وتنفي طالبان اتهامات إسلام أباد بإيواء مجموعات مسلحة بقيادة طالبان باكستان
هذا؛ وكانت قد اندلعت مواجهات حدودية شديدة، خلال عطلة نهاية الأسبوع بين الطرفين، عندما أعلنت طالبان أنها قتلت 58 من أفراد الجيش الباكستاني، وقالت إسلام آباد إنها قتلت 200 "من طالبان و"الإرهابيين" المرتبطين بهم".
وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، توصلها إلى اتفاق مع أفغانستان بشأن وقف إطلاق نار مؤقت، لمدة 48 ساعة، عقب الاشتباكات الحدودية الأخيرة بين البلدين. وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان، إن الحكومة اتفقت مع نظام طالبان الأفغاني، بموافقة الطرفين، على وقف إطلاق نار مؤقت بناءً على طلب طالبان. وأضافت: "خلال هذه المرحلة، سيبذل الجانبان جهودًا صادقة لإيجاد حل إيجابي لهذه القضية المعقدة، وإن كانت قابلة للحل، من خلال الحوار البنّاء".
وأكد المتحدث باسم حكومة طالبان أن أفغانستان أمرت قواتها بالالتزام بوقف إطلاق النار شريطة ألا يرتكب الطرف الآخر أي عدوان.
من جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن وقف إطلاق النار لـ48 ساعة، والذي أُعلن يوم الأربعاء، عقب الاشتباكات مع أفغانستان، كان بمثابة "رسالة" مفادها أن إسلام آباد مستعدة للتفاوض مع كابل في حال أبدت نية حقيقية للامتثال لـ"شروطنا المشروعة". وأكد شريف في كلمة أمام مجلس الوزراء، يوم أمس الخميس، بشأن التوترات بين بلاده وأفغانستان، أنه يأمل في إيجاد حل دائم للمشكلات بين البلدين.