اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وقفة تضامنية في المنية دعمًا للأسرى في سجون الاحتلال

لبنان

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة: الأعداء لن يستطيعوا فرض منطق التخاذل على الشرفاء
لبنان

رئيس كتلة الوفاء للمقاومة: الأعداء لن يستطيعوا فرض منطق التخاذل على الشرفاء

110

تخليدًا للدماء الزاكية ووفاءً للنهج المقاوم؛ أقام حزب الله احتفالًا تكريميًا لمناسبة مرور أربعين يومًا على ‏ارتقاء الشهيد المجاهد على طريق القدس الحاج وسيم سعيد جباعي (الحاج مهدي) في بلدة حناويه الجنوبية، ‏بمشاركة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وحضور عوائل الشهداء وعلماء دين وفعاليات ‏وشخصيات وحشود من بلدتي حناويه وعيتيت والقرى المجاورة.‏

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله؛ ألقى النائب محمد رعد كلمة عبر ‏الشاشة، افتتحها متوجهًا للمشاركين قائلًا: إنه "لأنّ بعض الظروف حالت دون أن أكون بينكم شخصيًا لأتبارك ‏بالنظر إلى وجوهكم، أيها الموالون الشرفاء والمضحّون الأسخياء، وأتعلّم منكم كيف يكون التراحم بين ‏المؤمنين، وكيف نكون الأشداء على المعتدين الظالمين والمحتلّين، فإني أشهد الله أنكم الثابتون على الحق ‏الصابرون المحتسبون، والمجاهدون الشجعان الذين لا يخافون في الله لومة لائم، والجاهزون دومًا لتلبية نداء ‏الواجب للدفاع عن قيم الدين وحقوق الإنسان وسيادة الوطن".‏

وأضاف رعد: "أنتم تصنعون مجد هذا البلد، والعدو مهما طغى وتجبر فلن يستطيع أن يهزم إرادتكم، ‏لأنها موصولة بقدرة الله، وبالولاء لمحمد وآل محمد- صلوات الله عليهم أجمعين- وهي ممتدة من كربلاء ‏الحسين سيد الشهداء (ع) الذي علّمنا كيف يكون الموقف، وكيف نصنع العزّ والنصر لأمتنا، حين نفتدي في ساحة ‏المواجهة بوقفته- عليه السلام- مردّدين: إنّا لا نرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برمًا".‏

وأشار رعد إلى أنه: "وحين يخيّرنا الأعداء بين السّلة والذلة، نمضي متمسكين بنهجه (ع) رافعين شعار ‏هيهات منّا الذلة، وشهيدنا المحتفى به اليوم القائد الحاج وسيم جباعي (مهدي حناويه) هو من إخواننا السابقين ‏في الجهاد والعمل المقاوم، وله فضل كبير على بلدنا الذي بذل جهودًا عظيمة مع إخوانه في سبيل تحرير ‏أرضه ودحر المحتلّين الصهاينة عنها. وهو منذ العام 1991 لم يكلّ ولم يملّ في ملاحقة الصهاينة وعملائهم ‏بالرصد والاستطلاع، وبالكمائن والمواجهات، وبالعمليات النوعية والصعبة، وبزرع العبوات ضد الآليات ‏والدوريات، من الناقورة إلى طير حرفا وشيحين وبلاط، وصولًا إلى اقتحام مواقع العدو في البياضة وبيت ‏ياحون وبرعشيت وغيرها، إضافة إلى ملاحقته لقادة العملاء ورموزهم".‏

وأضاف رعد: "ولا نكشف سرًّا؛ حين نتحدث عن مشاركته في بعض عمليات أسرٍ للعدو نجحت المقاومة ‏في إنجازها، هذا فضلًا عن مشاركته القيادية في قوة الرضوان وتسلّمه بعض المسؤوليات والمهام الصعبة في ‏المحور المتقدّم عند القرى الأمامية المواجهة للعدو الصهيوني، فضلًا عن مشاركاته الكبرى التي أبلى فيها ‏بلاءً حسنًا في أمكنة ومهام جهادية ضد أعداء لبنان وبعض دول المنطقة، ما زاد من خبرته الميدانية وتألقه ‏القيادي، ولا يخفى على الكثيرين دوره الفاعل في حرب الإسناد وفي معركة المواجهة الحاسمة التي منعت ‏فيها المقاومة خمس فرقٍ صهيونية من تحقيق أهدافها في الوصول إلى مجرى نهر الليطاني وربما ما بعد ذلك ‏باتجاه بيروت العاصمة، إن استطاع العدو".‏

وتابع رعد: "في الوقت الذي كان فيه بطلًا شجاعًا في الميدان شديدًا على الأعداء، كان أخًا عطوفًا ‏ورحيمًا مع إخوانه وأهله، وفي بيته كان زوجًا مدبرًا وصالحًا وأبًا حنونًا متفقدًا على الدوام أوضاع أسرته ‏وحاجاتها وتطلعاتها، حريصًا على التزامها جوّ التدين بين أفرادها خلقًا وسلوكًا وعلاقات، كما وانه كان ‏مواظبًا على ارتياد المسجد، وشغوفًا بحبّ- الحسين سلام الله عليه- فلا يفتأ يتحيّن الفرصة تلو الأخرى من أجل ‏زيارة حضرته المقدسة في كربلاء وزيارة أبي الفضل العباس؛ سلام الله عليهما".‏

وختم رعد: "يا حاج مهدي، لقد ارتقيت إلى مقام الشهداء بجهادٍ مخلصٍ ومديد، والنهج والأهداف التي ‏ضحّيت من أجلها هي اليوم في عهدة إخوةٍ لك مقاومين أبطالٍ تربّوا في مدرستك، وسيواصلون دربك دفاعًا ‏عن شعبهم وبلدهم وهويتهم، ولن يستطيع الأعداء ولا المتواطئون معهم أن يفرضوا على اللبنانيين الشرفاء ‏منطق التخاذل والضعف والاستسلام للعدو والهوان والمذلة والخضوع لمشاريعه، مؤكدًا أن المقاومة على ‏عهدها للشهداء ولك ولسيد الشهداء الشهيد الأسمى وعضده الصفي، ولن تبدّل تبديلًا". ‏

الكلمات المفتاحية
مشاركة