اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بيرم من عيتيت: المقاومة منعت العدو من التثبيت حتّى في بلدة واحدة جنوبًا

إيران

الصحف الإيرانية: تصدع أركان النظام الأحادي سُمع صداه الأشدّ في غزة
إيران

الصحف الإيرانية: تصدع أركان النظام الأحادي سُمع صداه الأشدّ في غزة

84

اهتمت الصحف الإيرانية، اليوم الثلاثاء (21 تشرين أول 2025)، بخطاب الإمام الخامنئي الأخير ودوره الرائد في أخذ إيران إلى آفاق النظام العالمي الجديد. كما اهتمت بتحليل سلوك كل من ترامب ونتنياهو في صفقاتهم المتتالية في المنطقة.

القائد ومفترق طرق إيران

كتبت صحيفة وطن أمروز: "للتاريخ محطاتٌ لا تقف فيها الأمة أمام سؤالٍ مُلِحّ، بل عند مفترق طرق. ينتهي كلُّ مسارٍ بمصيرٍ مختلف، ولا عودةَ إلى الوراء. تقف الأمة الإيرانية اليوم عند أحد هذه المحطات المصيرية تحديدًا. لقد تلاشت الخرائط القديمة التي كانت تُشير إلى الطريق نحو القرية العالمية التي يُديرها زعيم واحد، وباتت المسارات الجديدة مُحاطةً بضبابٍ من الغموض. إن صوت تصدع أركان النظام الأحادي القطب، والذي سُمع صداه الأشدّ في أنقاض غزة وعجز المهيمن السابق عن احتواء الأزمة، هو الموسيقى التصويرية لهذه اللحظة الانتقالية.

تتابع الصحيفة: "في الوضع الحالي، لا نشهد ظهورًا اقوة واحدة، بل عالم متعدد الأقطاب توزع فيه القوة بين جهات فاعلة متعددة. في هذا الفراغ في القوة، حيث مات النظام القديم ولمّا يولد النظام الجديد بعد، تكتسب الأحداث معنى مزدوجًا. كانت الحرب قصيرة، ولكن ذات المغزى، والتي استمرت 12 يومًا وحادث 7 أكتوبر في منطقة غرب آسيا، بدلًا من أن تكون جولة من الاشتباكات التكتيكية، علامات على التطورات الاستراتيجية. أظهرت هذه الصراعات مدى هشاشة أحد الركائز الأساسية للنظام الأمريكي في المنطقة، ألا وهو التفوق العسكري المطلق للنظام الصهيوني، وكيف وصل الفاعلون الذين يتحدون النظام القائم، إلى مستوى من القدرة يمكن أن يزعزع المعادلات. أرسلت هذه التطورات الأساسية، في الساحتين العالمية والإقليمية، موجاتها بشكل طبيعي إلى مجال السياسة الداخلية الإيرانية، كونها واحدة من الجهات الفاعلة الرئيسة في هذه المرحلة الانتقالية. .. تيار التحول، هو التيار الإيراني الوحيد المتوافق مع الحقائق المعقدة لعالم اليوم ومصالح إيران طويلة المدى. يتمتع هذا التيار، بوعي تاريخي عميق. إنه يعلم أن العالم يمرّ بمرحلة انتقالية، ويفهم أن هذه اللحظة هي فرصة تاريخية لإعادة تعريف موقف إيران، ويعتقد أن تأدية دور نشط وذكي يمكن أن يزيد، بشكل كبير، من حصة إيران في مستقبل القوة العالمية. يسعى هذا التيار إلى تحويل إيران من موضوع تاريخي تأثر دائمًا بقرارات الآخرين إلى فاعل نشط وصانع للتاريخ. تتمثل الاستراتيجية الرئيسة لهذا التيار بالعمل في إطار تشكيل عالم متعدد الأقطاب وتشكيل تحالف مع قوى مستقلة أخرى لكسر هيمنة الغرب وهيمنته. 
تختم الصحيفة بالقول:" لقد حدّد التحليل الدقيق والتطلعي لقائد الثورة الإسلامية معالم التطورات العالمية والمسار العام للنظام لعقود، قبل سنوات من أن يصبح تراجع أميركا واضحًا للجميع، تحدث عن نقطة التحول التاريخية الكبرى وشدّد على الحاجة إلى الاستعداد لتأدية دور في النظام العالمي الجديد..إن الفهم العميق لسموه للتاريخ والجغرافيا السياسية والسنن الإلهية مكّن الجمهورية الإسلامية ليس فقط من عدم الغرق في عاصفة أحداث هذه الفترة الانتقالية، ولكن أيضًا من أن تصبح لاعبًا رئيسيًا ومؤثرًا."

مسرح شرم الشيخ
كتبت صحيفة إيران: "على عكس معظم رؤساء الولايات المتحدة، لا يمتلك ترامب خلفية عسكرية ولا سياسية. لم يكن جنرالًا ولا حاكمًا ولا عضوًا في مجلس الشيوخ. يبدو الأمر كما لو أن أمرًا خارج السياق ألقي بترامب في قلب السياسة والإدارة الأميركية - وكما يعتقد هو نفسه- ليدير العالم. أهم تصريح افتتاحي له هو: يجب إدارة البلاد كشركة. الكلمة الأكثر شيوعًا في ثقافة ترامب هي "الصفقة". في مجال الأعمال، كانت خبرة ترامب ومنهجه نوعًا من الخداع الماكر واستغلال الفرص، وخلقها، وتدمير فرص المنافسين، وإقصائهم .. في كتابه "فن الصفقة"، يشرح المسارات المتعرجة التي سلكها، والحيل والخدع التي استخدمها لإنشاء وبناء أول كازينو له، أو كيف يُثير الخلافات بين مالكي الكازينوهات. يتحدث إلى كل منهم بلغة وأسلوب مختلفين. يسرق المال ويضعه في جيب خصمه.
تتابع الصحيفة: "تكررت هذه الطريقة أو اللعبة أيضًا مع أوكرانيا وروسيا والصين والهند وإيران وفلسطين وفنزويلا. مؤتمر شرم الشيخ مثالٌ واضحٌ على فهم ظاهرة ترامب المعقدة، بل والمبتذلة بالطبع. في خطابه في "الكنيس" (البرلمان) "الإسرائيلي"، سخر من رؤساء الدول، وخاصةً الدول العربية ... وفي خطابه في شرم الشيخ، تصرف تمامًا كمخرج مسرحي. اصطف الممثلون (قادة الدول) خلفه. تحدث المخرج بروح الدعابة والسخرية والشتائم. على الأقل في المسرح، لا يُهين المخرج الممثلين.. ومن الواضح أن خطة سلام غزة كانت في الأصل اقتراح نتنياهو. بمجرد إطلاق سراح الرهائن، أغلق نتنياهو معبر رفح، وأعلن أن الحرب ستستمر حتى تستسلم حماس وتنزع سلاحها. التزم مراقبو وقف إطلاق النار، بمن فيهم مصر، والتي يُفترض أن تراقب معبر رفح، الصمت. غرب آسيا تواجه مجنونين، ترامب ونتنياهو، وجهان لعملة واحدة. ما العمل؟ الاستسلام للمجنونين والمشاركة في مسرحيتهما؟ أم عدم الخوف منهما برفضها المشاركة في مسرحية شرم الشيخ، أظهرت إيران أنها لا تؤمن باستراتيجية المجانين."

خطة أميركا لتكرار سيناريو سورية في غزة
كتبت صحيفة رسالت: "على الرغم من ادعاء الولايات المتحدة والرئيس ترامب شخصيًا بتمهيد الطريق لإنهاء الحرب وإحلال السلام ووقف إطلاق النار في غزة بين النظام الصهيوني وحماس، إلا أن الأدلة تشير إلى أن الحرب الأميركية- الصهيونية على غزة لا تزال مستمرة، وأن طبيعتها قد تغيرت. وبينما تشير التقارير إلى استمرار الهجمات العسكرية للنظام الصهيوني على غزة، واستشهاد العشرات، والانقطاعات المتكررة في إيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى غزة، تشير بعض التطورات إلى أن الولايات المتحدة تخطط لتكرار سيناريو سورية في غزة بدعمها للجماعات الإرهابية.
إن خطة الولايات المتحدة لتكرار سيناريو سورية في غزة خطوة مشكوك فيها، وبينما لم تُظهر الولايات المتحدة أي تعاطف مع شعب غزة، خلال عامين من الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام الصهيوني في غزة، ادعت وزارة الخارجية الأمريكية فجأة، في "بادرة إنسانية"، في بيان لها أن لديها تقارير موثوقة تفيد بأن حماس قد تنتهك وقف إطلاق النار بمهاجمة المدنيين الفلسطينيين في غزة. وجاء في البيان أنه في حال وقوع هذا الهجوم، فسيكون انتهاكًا مباشرًا وخطيرًا للاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب التي استمرت عامين بين "إسرائيل" وحماس. 
تتابع الصحيفة : "سعت وسائل الإعلام الغربية، في الآونة الأخيرة، إلى تلميع صورة الجماعات الإرهابية في غزة التي تتعاون مع النظام الصهيوني والولايات المتحدة، ومنحها هوية، على سبيل المثال، تزعم وسائل إعلامية مثل هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في إطار تلميعها لصورة هذه الجماعات الإرهابية التي أدت دورًا رئيسًا في اختطاف المساعدات إلى غزة، أن وقف إطلاق النار الأخير في غزة كشف عن الشقوق في هيكل الأمن الداخلي وظهور جماعات مسلحة اصطفت، بدعم من "إسرائيل"، ضد حماس.. وتسعى وسائل الإعلام الغربية إلى تكرار نموذج جولاني السوري في غزة لتقديمهم في النهاية كمنقذين، في حين كشف تعاون هذه الجماعات مع النظام الصهيوني لدرجة أن وسائل الإعلام الصهيونية اضطرت أيضًا إلى الاعتراف، أن سلاح "إسرائيل" السري يكتسب قوة وأن مؤسساتها الأمنية تدعم العشائر الغزاوية، بما يتماشى واتفاق وقف إطلاق النار الأخير. وتشير الأدلة إلى أن الغرب والصهاينة، والذين فشلوا في هزيمة حماس وسلطة شعب غزة في الحرب العسكرية والسياسية، يسعون الآن إلى تقويض المقاومة في الحرب الأهلية بإنشاء مجموعات ميليشيات من جهة، ومن جهة أخرى، فهم مصممون على تقسيم سكان غزة إلى عدة مجموعات حتى تكسر وحدتهم ضد النظام الصهيوني. وهي معادلة تكررت سابقًا في ليبيا وسورية والعراق، وقد أدى بعضها إلى النتيجة المرجوة للغرب.
تختم الصحيفة: "يضاف إلى هذه الخطة فرض قوانين تقييدية على الفلسطينيين، حين صرّح كاتس وزير حرب الكيان الصهيوني بأن جيش النظام الصهيوني بدأ بتنفيذ خطة لرسم خط أصفر داخل قطاع غزة، وحذّر السكان من الاقتراب منه كونه منطقة محظورة. في الوقت نفسه، يواصل الصهاينة احتلالهم وقتلهم، مدعيين العثور على جثث جنود وتدمير أنفاق لحماس".

الكلمات المفتاحية
مشاركة