اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "حمام العبد" في طرابلس: معلم أثري الذي ما يزال يعمل حتى اليوم

عين على العدو

العدو يتحدّث عن سيناريو رعب قادم من حدود مصر: ينتظرنا 7 تشرين/أكتوبر جديد
عين على العدو

العدو يتحدّث عن سيناريو رعب قادم من حدود مصر: ينتظرنا 7 تشرين/أكتوبر جديد

124

نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" تقريرًا عكس حالة الخوف والرعب في الكيان الصهيوني من تكرار عملية "طوفان الأقصى"، متحدثة عن عمليات تهريب كثيفة من الأراضي المصرية إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووفق الصحيفة، ترسّخ تهديد المحلّقات بعمق في الوعي "الإسرائيلي" منذ حرب "السيوف الحديدية" (العدوان على غزة). ومؤخرًا توسّعت هذه الظاهرة لتصل حتى إلى حدود توصف بأنها أكثر هدوءًا. الخطّ الحدودي مع مصر يمتدّ بطول 200 كيلومتر، وهو خط طويل ومفتوح جدًا، واتفاقية "السلام" تولّد إحساسًا زائفًا بالأمان، ترافقها على مدى السنوات محاولات تهريب كثيرة. بدأت عمليات التهريب بواسطة المركبات التي تعلّم الجيش "الإسرائيلي" كيف يتعامل معها، لكن الوسائل تطوّرت، وأصبحت الكارتيلات تبحث عن طرق أكثر تطوّرًا وفعالية للتهريب من أجل تحقيق أقصى قدر من الأرباح. في السنوات الأخيرة، ونتيجة للقتال في غزّة والتقدم التكنولوجي، تطوّر المهرّبون نحو استخدام المحلقات التي تتيح التهريب بطريقة أسهل وبمخاطر أقل من الوقوع.

يوم الأربعاء الماضي عقدت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست جلسة طارئة حول هذا الموضوع. تبيّن بحسب معطياتها أن ما بين 10 الى 15 عملية تهريب حصلت في الليلة الواحدة عام 2024، أما هذا العام فالمعطيات أكثر غموضًا لأسباب أمنية، ولأنه من الصعب جدًا تتبع حركة المحلّقات".

وأشارت الصحيفة الى أن من يُسمّى منسّق الأمن في مستوطنة "كيدش برنيع" كشف في الجلسة أنه خلال الأيام الثلاثة من عطلة رأس السنة العبرية الأخيرة عبرت نحو 500 محلّقة الحدود، وما هو أكثر إثارة للقلق أن الجيش "الإسرائيلي" نجح في إحباط أقل من 10% بالمئة منها، وعدد منها شوهد في الأشهر الأخيرة في وضح النهار.

 الصحيفة ذكرت أن عمليات التهريب بدأت باستخدام محلّقات تعتمد على نظام تحديد المواقع GPS من نوع "سنايب"، وكان من السهل تعطيلها. لكنّها تطوّرت إلى محلّقات من نوع "ماتريكس" يصعب التشويش عليها. وعندما تعلّم الجيش "الإسرائيلي" كيفية تعطيلها أيضًا، انتقل المهرّبون إلى استخدام محلّقات أكثر تقدمًا لا تعتمد على نظام GPS، ممّا يصعب على الجيش التعامل معها.

ونقلت الصحيفة عن يهودا كافاح، من يسمّى بمنسّق الجنوب في حركة "رغافيم" قوله: "هم يتصرفون بذكاء شديد. هناك أسابيع لا تحدث فيها تهريبات تقريبًا".

كذلك نقلت عن أحد المستوطنين في "بتاحت نيتسانا" (معبر مع مصر) إيال بن وهو عضو في "مجموعة التأهب"، أن مستوطني المناطق الحدودية مع مصر قلقون، وقال: "نراها (المحلّقات) فوق رؤوسنا ونسمع أزيزها. المهرّبون قريبون جدًا منا ولا يخافون. في الأيام الأخيرة وثّقت محلّقة عبرت الحدود ذهابًا وإيابًا خمس مرات خلال ساعة واحدة. معظم التهريبات أسلحة، هكذا بدأت الأمور مع حدود غزّة، ويمكن بسهولة أن تشكّل تهديدًا فعليًا لـ"السكان"، وأضاف: "منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر أصبح كلّ شيء أكثر خطورة. الأسلحة التي كانت تدخل إلى غزّة سابقًا تدخل الآن إلى "إسرائيل". بدل الأنفاق أصبح لدينا جسر جوي فوق رؤوسنا". ويوضح كيف تُنفذ كلّ عملية تهريب بمرافقة مركبات دفع رباعي وأجهزة رؤية ليلية. ويقول: "هم يسبقوننا بخطوات باستخدام أحدث الوسائل، ويستغلون النظام القانوني لصالحهم كمواطنين في الدولة. مناطق إطلاق النار مهملة بالكامل والمحلقات تمرّ عبرها".

أمّا عضو "الكنيست" تسفي سوكوت من حزب الصهيونية الدينية، الذي بادر إلى عقد الجلسة في لجنة الخارجية والأمن فصرّح بأن: "الأسلحة التي تُهرّب عبر الحدود مع مصر تهدف، من جملة أمور أخرى، إلى السيطرة على قواعد الجيش "الإسرائيلي" في الجنوب. نحن نواجه ظاهرة خطيرة تهدّد أمن "الدولة" من الداخل. العدوّ يتسلّح بحرية وكمية الأسلحة التي تدخل بهذه الطرق تُستخدم من قبل منظمات "الإرهاب" لتأسيس أطر عسكرية، وهم يخططون بالفعل لـ7 تشرين/أكتوبر القادم. سأواصل العمل في هذا الشأن لضمان إزالة هذا التهديد الوجودي من فوقنا".

وخلصت الصحيفة إلى أن قدرة الجيش "الإسرائيلي" على فرض السيطرة والرقابة على الحدود تتراجع بسبب هذه الظاهرة، مما يزيد من مخاوف المستوطنين من الخطر الكامن في هذه الأسلحة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة