اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي في غياب الدولة... مشروع ثقافي وتنموي في المنية يفتح نافذة أمل للمناطق المحرومة

إيران

الصحف الإيرانية: هذا ما نفهمه من خطاب الإمام الخامنئي الأخير
إيران

الصحف الإيرانية: هذا ما نفهمه من خطاب الإمام الخامنئي الأخير

83

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر 2025 بتحليل خطاب آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي الذي أعلن فيه بشكل قاطع عدم تأثر البرنامج النووي الإيراني ساخرًا من ادعاءات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هذا المجال.

كما واكبت الصحف الإيرانية التصدع المستمر لإدارة ترامب سواء على المستوى الداخلي الأميركي أو الدولي.

حرب الخيارات الخاسرة لترامب

في البداية، جاء في صحيفة "وطن أمروز": "يوم الاثنين، وخلال لقاءٍ مع الرياضيين والحائزين على الميداليات العلمية، علق قائد الثورة الإسلامية على ادعاء الرئيس الأميركي بتدمير الصناعة النووية الإيرانية في أعقاب حرب الأيام الاثني عشر: "لا مشكلة، فلتهنأ بأوهامك".

وقالت "في الواقع، تعنى تصريحات الإمام الخامنئي الساخرة أنه، على عكس ادعاءات الرئيس الأميركي، تمّ الحفاظ على البرنامج النووي الإيراني. بعد مرور ما يقرب من 4 أشهر على هجوم الحكومة الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية، أعلنت طهران الآن هذه الرسالة للأميركيين على أعلى مستوى بأن الهجوم العسكري الأميركي والصهيوني على المنشآت النووية الإيرانية لم يدمر الصناعة النووية الإيرانية.

بحسب الصحيفة، هناك بعض النقاط التي يجب توضيحها حول هذا الموقف من قائد الثورة:

1. فور الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، ادعى ترامب في مؤتمر صحفي أن المنشآت النووية الإيرانية دُمرت بالكامل نتيجةً للهجوم. وقد طعنت وسائل الإعلام الأميركية في ادعاء ترامب، لا سيما شبكة CNN وصحيفة وول ستريت جورنال، اللتين شككتا في ادعاء ترامب، مستشهدتين بتقارير من مؤسسات مسؤولة في الولايات المتحدة. كما أعدت وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) تقريرًا عن نتائج وآثار الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، شكك فيه تمامًا في ادعاء ترامب بتدمير البرنامج النووي الإيراني.

2. خلال المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن تفعيل آلية الزناد، أظهر سلوك الجانب الغربي أنه على الرغم من بعض التغييرات، فإن طبيعة مطالبهم في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ظلّت كما هي قبل الهجوم الأميركي على المنشآت النووية في بلدنا.

ووفق "وطن أمروز"، استندت إستراتيجيات الولايات المتحدة ضدّ إيران في العقود الأخيرة، وخاصةً الضغط الأقصى، إلى افتراض رئيسي: خلق فجوة بين الشعب والحكومة من خلال الضغوط الاقتصادية والنفسية. الهدف النهائي هو تآكل رأس المال الاجتماعي للنظام ودفع المجتمع لتغيير سلوكه من الداخل. ومع ذلك، فإن الهجوم العسكري المباشر من شأنه أن يقلب هذه المعادلة تمامًا، وسيكون بمثابة أقوى حافز للتضامن الوطني. لقد أثبت تاريخ إيران، من الدفاع المقدس الذي دام ثماني سنوات إلى الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، أن التهديد الخارجي المباشر يُهمّش الخلافات الداخلية، ويرفع التماسك الوطني حول الدفاع عن سلامة الأراضي والسيادة الوطنية إلى ذروته. سيُنظر إلى أي هجوم عسكري أميركي، بغضّ النظر عن نيته، في الرأي العام الإيراني على أنه عدوان صريح على الوطن. في مثل هذه الظروف، سيتبنى حتّى منتقدو النظام المحلي موقفًا موحدًا ضدّ العدوّ الأجنبي. 

وأشارت الى أنه على الرغم من أن القوّة العسكرية الإيرانية لا تُضاهي الولايات المتحدة، إلا أن عقيدة الدفاع الإيرانية لم تُصمم أبدًا على أساس المواجهة المباشرة التقليدية. تستند إستراتيجية إيران إلى ثلاثة مبادئ: الردع الفعال، والحرب غير المتكافئة، وفرض تكاليف باهظة على العدو.
إيران بلد شاسع، ذو تضاريس جبلية وشبكة متناثرة من المنشآت النووية والعسكرية تحت الأرض. إن الحل بضربة عسكرية لتدمير هذه القدرات بالكامل هو وهم خطير. يتطلب هذا الهدف حملة عسكرية ضخمة وطويلة الأمد ومكلفة تضم عشرات الآلاف من الجنود، مما يزيد بشكل كبير من خطر وقوع خسائر بشرية وتدهور معدات الولايات المتحدة. سيكون هذا السيناريو تكرارًا للتجارب المريرة في فيتنام وأفغانستان والعراق على نطاق أوسع وأكثر تعقيدًا".

كيف يلعب ترامب مع زلينسكي

بدورها، كتبت صحيفة "رسالت" إن "الرئيس الأوكراني غاضب للغاية من ترامب، لقد أربكت التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي حول إمكانية إلغاء بيع صواريخ توماهوك بعيدة المدى لأوكرانيا مرة أخرى حسابات كييف الميدانية في مواجهة موسكو. تشير هذه التقلبات في السياسة الخارجية الأميركية، والتي تؤثر بشكل مباشر على مصير الحرب في أوروبا الشرقية، إلى عمق الألعاب المعقّدة ومتعددة الأوجه التي تلعبها إدارة ترامب على الساحة الدولية. في اجتماعه الأخير مع فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، قدم ترامب وعدًا سرعان ما أصبح شريان حياة للقادة العسكريين الأوكرانيين: إمكانية إرسال صواريخ توماهوك إلى كييف. ولكن بعد أسابيع قليلة من هذا الوعد، أعلن الرئيس الأميركي أنه قد يتخلى عن إرسال هذه الصواريخ. وضع هذا التغيير المفاجئ زيلينسكي والجيش الأوكراني في موقف صعب للغاية؛ موقف سرعان ما أفسحت فيه الآمال المجال للغضب والارتباك.
نظرًا لمداها الطويل (أكثر من 1500 كم) وقدراتها الدقيقة على الاستهداف، كان من الممكن أن تُحدث صواريخ توماهوك تغييرًا جذريًا في ميزان القوى على خط المواجهة مع روسيا. كان من الممكن أن تُشكل هذه الصواريخ تحديًا للعمق الإستراتيجي للعمليات الروسية وتستهدف البنية التحتية الحيوية للدعم والقيادة في الأراضي المحتلة وحتّى داخل حدود روسيا. اعتبر زيلينسكي والقادة العسكريون الأوكرانيون نشر صواريخ توماهوك عاملًا في تغيير ميزان القوى ضدّ الروس، وقد أجروا الكثير من المناورات الدعائية والإخبارية حوله".

وأشارت الى أن "تبرير ترامب لعدم إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا لافتٌ للنظر ومثيرٌ للسخرية في حد ذاته. يدّعي الرئيس الأميركي أن واشنطن نفسها بحاجة إلى هذه الصواريخ والعديد من الأسلحة التي ترسلها إلى أوكرانيا. والسؤال الجوهري الذي دار في أذهان المحللين هو: إذا كانت هناك حاجةٌ كهذه، فلماذا وعد ترامب بإرسال هذه الصواريخ إلى أوكرانيا قبل أسبوعين تقريبًا؟ هذا التناقض يُعزز فرضية هدف ترامب: هل كان هدف الرئيس الأميركي خلق جوٍّ دعائيٍّ بهدف تسريع المفاوضات بين البيت الأبيض والكرملين؟ يبدو أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم".

وبحسب الصحيفة، يبدو أن ترامب، الذي لطالما سعى إلى إظهار قوته وقدرته على إدارة الأزمات الدولية من خلال المفاوضات المباشرة، سعى إلى إحداث صدمة تكتيكية في حسابات موسكو. فبعد فشل المحادثات السابقة (مثل تلك التي جرت في ألاسكا)، سعى ترامب إلى مفاجأة المسؤولين الروس بهدف تمهيد الطريق لمحادثات جديدة والتوصل إلى حل مشترك بشأن منطقة دونباس الإستراتيجية.

وقالت "بالطبع، من الأفضل للرئيس الأوكراني ألا يُلقي باللوم على أحد سوى نفسه في هذه العملية! لقد وقع زيلينسكي في فخ فكرة أنه يستطيع تغيير الخطوط الحمراء الأميركية من خلال تقديم تنازلات تكنولوجية (طائرات من دون طيار) أو من خلال الضغط الدعائي".

وخلصت الى أنه "في الواقع الجيوسياسي، لأوكرانيا تاريخ انتهاء صلاحية محدّد في قاموس السياسة الخارجية الأميركية، ونحن نقترب من نهايته مع كلّ لحظة. ترامب، الذي يضحي بمصالحه طويلة الأجل من أجل نتائج قصيرة الأجل ومظاهر شخصية، يتخلى عن التزاماته تمهيدًا للقاء المرتقب مع بوتين. في مثل هذه الحالة، زيلينسكي ليس شريكًا إستراتيجيًا، بل أداة ضغط مؤقتة. سيكون مجرد ضحية لا أكثر!".

ترامب يبحث عن رئاسة مدى الحياة

من جهتها، كتبت صحيفة "كيهان" أن وسائل الإعلام الأميركية تُشير إلى مساعي ترامب لتوسيع صلاحياته، وترسيخ ديكتاتوريته، والترشح للرئاسة مدى الحياة.

ووفق الصحيفة، كراهية ترامب أصبحت رمزًا لوحدة جديدة في أميركا، تجمع مختلف شرائح المجتمع الأميركي تحت شعار لا للملك. وخرج ملايين الأميركيين إلى الشوارع في 2700 مدينة و50 ولاية يوم السبت (16 أكتوبر/تشرين الأول) وتظاهروا ضدّ سياساته الاستبدادية رافعين شعار لا للملك. ويعتقد المتظاهرون أن تصرفات ترامب خلال الأشهر التسعة الماضية قد دقّت ناقوس الخطر في أميركا، مُحذرين من تدمير ديمقراطيتها شبه المغلقة، وتحويلها إلى نظام استبدادي. طرد عشرات الآلاف من الموظفين، وخفض ميزانيات العديد من المؤسسات الأميركية، وإهانة المنتقدين والمعارضين وإذلالهم، والنظرة الازدرائية للمهاجرين وأصحاب البشرة الملونة، وفصل الأساتذة والطلاب لدعمهم فلسطين، وقمع وسائل الإعلام الناقدة، والطرد الواسع والعنيف لعشرات الآلاف من المهاجرين باستخدام الجيش، وفشل سياسات التعريفات الجمركية وارتفاع التضخم، وأخيرًا التعنت مع مجلس الشيوخ وإغلاق الحكومة الفيدرالية، الذي رافقه خفض ميزانيات العديد من المنظمات والمؤسسات الأميركية، كلّ ذلك دفع ملايين الأميركيين إلى التوحد في جبهة واحدة ضدّ ترامب".

الكلمات المفتاحية
مشاركة