اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

لبنان

لبنان

"أسرانا الرسالة الإعلامية ومسؤولية الدولة".. ندوة لدعم الأسرى في سجون العدوّ الصهيوني

37

أقامت عوائل الأسرى والمعتقلين في السجون ""الإسرائيلية""، بالتعاون مع هيئة ممثلي الأسرى والمحررين، ندوة تحت عنوان "أسرانا، الرسالة الإعلامية ومسؤولية الدولة" في مطعم الساحة - طريق المطار، دعمًا للأسرى والوقوف إلى جانبهم، وحثّ الدولة اللبنانية على القيام بواجباتها الوطنية والقانونية تجاههم. وحضر الندوة ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية، والمستشار السياسي للسفارة الإيرانية، وحشد من الإعلاميين.

في مستهل الندوة، ألقت فاطمة كركي؛ شقيقة الأسير حسين كركي كلمة عائلية مؤثرة قالت فيها: "نحمل وجع الانتظار منذ شهور، ونشهد خيبة وطن غاب عن واجبه. أبناؤنا ما زالوا خلف القضبان في سجون العدو، ومصيرهم مجهول، وهذا الغياب وحده جرح وطني لا يشفى. صمت الدولة اللبنانية جريمة، كأن هؤلاء الأسرى ليسوا أبناء الوطن".

وأضافت كركي: "نطالب الدولة بالتعاطي مع قضية الأسرى كقضية وطنية، لا كملف منسي، وتنفيذ التزاماتها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي خرقه العدوّ الـ "إسرائيلي"، متجاوزًا كلّ القوانين والأعراف الدولية. الإعلام هو واجبنا لنقل صوت الأسرى ووجع العائلات، فالمقارنة مع الإعلام "الإسرائيلي" تكشف كيف تخلّى الوطن عن أبنائه".

ودعت كركي إلى توثيق عمليات الخطف، وإرسال طلبات عاجلة إلى الصليب الأحمر الدولي للاطلاع على ظروف الأسرى، وتقديم شكاوى إلى مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، إضافة إلى إطلاق حملة تضامن عالمية تهدف للضغط على الكيان الصهيوني وإجباره على الإفراج عن الأسرى.

وتناول الأستاذ الجامعي والمتخصص في العدالة الدولية؛ عمر نشابة أهمية تطبيق القانون الدولي الإنساني على الأسرى، مؤكدًا على حقوقهم الأساسية في الحماية من التعذيب، وتأمين الرعاية الإنسانية، وتوفير الطعام والماء وظروف الاحتجاز اللائقة، وإبلاغ الصليب الأحمر الدولي، والفك الفوري للاحتجاز بعد انتهاء الأعمال العدائية. وأشار إلى إمكانية رفع قضايا ضدّ الكيان "الإسرائيلي"  في محكمة العدل الدولية وطلب فتح تحقيق دولي في المحكمة الجنائية الدولية، داعيًا إلى عقد جلسة طارئة لمجلسي النواب والوزراء لوضع خطة وطنية لتحرير الأسرى، مؤكدًا أن المقاومة وصمود أهل الجنوب هم الطريق الحقيقي لتحريرهم؛ لأن العدوّ لا يفهم إلا لغة السلاح والقوّة.

كما ألقت شارلوت كيتس؛ الأمينة العامة المساعدة للجمعية الدولية للمحامين الديمقراطيين، كلمة أكدت فيها مسؤولية المجتمع الدولي في رفع قضية الأسرى اللبنانيين ضمن حركة الأسرى الفلسطينيين، واعتبارهم رموزًا دولية للكرامة الإنسانية في مواجهة الاستعمار والظلم. وأشارت إلى أن استمرار العدوان "الإسرائيلي"  على لبنان، واستهداف المدنيين والبنى التحتية والمقاومة، يتم بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأميركية التي تزود الاحتلال بمليارات الدولارات من السلاح.

وأوضحت الناشطة السياسية والإعلامية مايا خوري أن 21 أسيرًا لبنانيًا اختطفوا من داخل الأراضي اللبنانية، وأن الدولة لم تتابع قضيتهم ولم تعتبرها أولوية في خطاباتها الرسمية، متسائلة عن سبب عدم إدراج ملف الأسرى على جدول أعمال مجلس الوزراء، وعن عدم تشكيل لجنة وزارية رسمية لمتابعة قضيتهم، مستنكرة تجاهل المسؤولين لممارسة سيادتهم تجاه الأسرى.

وأكد حسين مرتضى مدير مركز سونار للإعلام والدراسات، أن اللبنانيين لن ينسوا أسراهم في سجون الاحتلال، داعيًا إلى إبراز القضية إعلاميًا على كلّ منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاسبة الدولة على تقصيرها في الدفاع عن الأسرى.

واختتمت الندوة بكلمة للأسير المحرر؛ عباس قبلان، جاء فيها: "أسرانا ليسوا أرقامًا، بل هم من يمنح الرقم قيمته، وإن تاريخ الحق يصنعه الأسرى والشهداء، وليس التاريخ الموهوم المكتوب بحبر التزوير".

الكلمات المفتاحية
مشاركة