عربي ودولي
حذّر سيلسو أموريم؛ المستشار الخاص للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من أنّ "أيّ تَدخُّل خارجي في فنزويلا، بما في ذلك من قِبَل الولايات المتحدة، قد يُشعل النار في أميركا الجنوبية"، مؤكّدًا أنّ "البرازيل لن تقبل بمثل هذا التدخُّل".
وقال أموريم، وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وكاراكاس: "لا يمكننا قبول تَدخُّل خارجي؛ لأنه سيُثير استياءً هائلًا"، مشيرًا إلى أنّ ذلك "قد يخلق مشاكل لاجئين ملموسة" للبرازيل وكولومبيا و"يؤدّي إلى تَطرُّف سياسي في جميع أنحاء القارة"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أنّ قلق بلاده "يتركَّز على استخدام القوة أو التهديد بها، بما في ذلك العمليات السرّية، مثل تلك التي قد تنفّذها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي أي آيه) للإطاحة بالحكومات".
وأضاف: "هذه القضية يمكن أنْ تكون على جدول أعمال اجتماع محتمل بين الرئيس لولا والرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة "آسيان"، لكن لا شيء مؤكدًا بعد".
كما أكّد أموريم أنّ "البرازيل تسعى إلى حوار دون شروط مسبقة مع الولايات المتحدة؛ لإيجاد تفاهم اقتصادي وتجاري، مع التأكيد على رفض التدخُّل الخارجي في شؤون فنزويلا".
وتابع قوله: "مشكلة من سيحكم فنزويلا هي مشكلة الشعب الفنزويلي، والتدخُّل الخارجي، سواء كان مسلحًا أو عبر أجهزة الاستخبارات، ليس هو الحل".
وأتت هذه التصريحات بعد انتشار سفن حربية أميركية في منطقة البحر الكاريبي، في إطار عمليات وصفها أموريم بأنّها "تهديد بالتدخُّل الخارجي".