اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي  بالصور| الوفد الفرنسي يزور مرقد السيد نصر الله ومكان استشهاده

إيران

الصحف الإيرانية: من واشنطن إلى الضفة.. قرارات التصعيد تهزّ الاستقرار العالمي
إيران

الصحف الإيرانية: من واشنطن إلى الضفة.. قرارات التصعيد تهزّ الاستقرار العالمي

55

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت (25 تشرين الأول/ أكتوبر 2025)، بالتوترات العالمية المنطلقة من داخل الولايات المتحدة الأميركية إلى أوكرانيا وروسيا مرورًا بقرار ضم الضفّة من قبل الكيان الصهيوني وآثاره على المنطقة.

تآكل حرب التعريفات الجمركية مقابل الرأي العام الأميركي

بداية، كتبت صحيفة رسالت: "إن الحرب التجارية التي شنها دونالد ترامب، مدّعيًا أنها أداة لاحتواء القوّة الاقتصادية الصينية بشكل شامل، أصبحت الآن ساحة استنزاف. اصطدمت الدوافع الأولية للبيت الأبيض، والتي كانت قائمة على ضرب ركائز الإنتاج والصادرات الصينية، بحقائق، أهمها متجذر ليس في الخارج بل داخل الولايات المتحدة: عدم تسامح وول ستريت والرأي العام الأميركي مع التكاليف طويلة الأجل لهذه المواجهة. أدى هذا العجز عن الحفاظ على التماسك الداخلي إلى تعقيد مسار اللعبة ضدّ إدارة ترامب، وفي الوقت نفسه، نقل المبادرة الإستراتيجية إلى بكين".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ استراتيجية ترامب بدأت منذ البداية ليس فقط لخفض العجز التجاري، بل أيضًا بهدف إعادة تعريف جذري لتوازن القوّة الاقتصادية العالمية؛ وهو هدف يمكن تسميته بالاحتواء الشامل. كانت الفكرة هي منع تدفق رأس المال والتكنولوجيا إلى الصين من خلال فرض ضغوط جمركية وتحويل نموها عن مساره الحالي".

وتابعت "لكن هذا الطموح فشل في مواجهة واقع الاقتصاد العالمي. أظهرت الصين قدرتها على امتصاص صدمات التعريفات الجمركية بالاعتماد على احتياطياتها من النقد الأجنبي ومرونة سوقها المحلية. والأهم من ذلك، أنه بدلًا من إضعاف الصين، أصبح النزاع عاملًا في تماسك محلي أكبر في بكين وكشف عن النوايا الحقيقية لأميركا".

وقالت إنّ "التكلفة على وول ستريت والرأي العام كانت أكبر عقبة في طريق البيت الأبيض، وهي عبرت عن عدم مرونة شرائح المجتمع الأميركي التي تحملت تكاليف هذه الحرب بشكل مباشر. تعتمد وول ستريت، التي تدير الأسواق العالمية، بشكل كبير على استقرار العلاقات التجارية. أثر فرض التعريفات الجمركية سلبًا بشكل مباشر على ربحية الشركات الأميركية متعددة الجنسيات، وخاصة تلك التي ترتبط سلاسل التوريد الخاصة بها بالصين".

وبحسب الصحيفة "سرعان ما ترجمت هذه الآثار الاقتصادية إلى استياء عام. وعلى عكس توقعات الدعم الواسع النطاق للسياسات الحمائية، أدى ارتفاع تكاليف المستهلك وتراجع ثقة الشركات إلى إضعاف قاعدة دعم ترامب في هذا المجال. أصبحت هاتان القوتان المحليتان - الضغط المالي من المستثمرين واحتجاجات المستهلكين - تحديًا خطيرًا لاستمرار السياسات العدوانية".

ووفق الصحيفة "نتيجة لهذا، أصبح النزاع على الرسوم الجمركية عملية تآكل للبيت الأبيض، وليس أداة للاحتواء، حيث تقلصت قدرة ترامب على الحفاظ على الجبهة الداخلية في هذه المعركة بشكل كبير، في حين تمكّنت بكين، بالاعتماد على هيكل حكومتها المركزية، من إدارة تكاليف الحرب والحفاظ على المبادرة".

حلم نتنياهو الذي لم يكتمل

بدورها، كتبت صحيفة همشهري: "في أواخر الأسبوع الماضي، أقرّ البرلمان "الإسرائيلي" مشروع قانون لضم (احتلال) الضفّة الغربية رسميًا في جلسة تمهيدية، بأغلبية 25 صوتًا مؤيدًا و24 صوتًا معارضًا. وقد أثار إقرار مشروع القانون، الذي جاء خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى تل أبيب، ردود فعل واسعة، مع أنه لا يزال بحاجة إلى الموافقة عليه على ثلاث مراحل أخرى قبل أن يصبح قانونًا نافذًا".

وأدان مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو تصويت البرلمان على ضم الضفّة الغربية، واصفًا إياه بأنه استفزاز سياسي متعمد من قبل المعارضة خلال زيارة جيه دي فانس إلى "إسرائيل". كما زعم ترامب أنه إذا أقدمت "إسرائيل" على الضم، فسيقطع دعمه لتل أبيب.

هذا؛ ويرى المحللون أن هذا التصويت بمثابة خطوة منسقة من اليمين الصهيوني المتطرّف لترسيخ احتلال "إسرائيل"، خاصة وأن حزبي الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش والقوّة اليهودية بقيادة إيتامار بن غفير، وهما الركيزتان الرئيسيتان للائتلاف الحالي، اعتبرا لسنوات الضم الكامل لأجزاء من الضفّة الغربية هدفًا إستراتيجيًا لهما.

[...] السيناريوهات القادمة:

1. الضم الجزئي: ينطوي تطبيقه المحدود لتعزيز القاعدة الشعبية لليمين "الإسرائيلي" على مخاطر سياسية وأمنية جسيمة، وهناك احتمال كبير لزيادة التوّتر في غور الأردن والمستوطنات الرئيسية.

2.الضم الكامل: فرض السيادة "الإسرائيلية" على كامل الضفّة الغربية وانهيار السلطة الفلسطينية. والنتيجة هي احتمال نشوب صراع واسع النطاق وعزلة دولية لـ"إسرائيل".

3.الضم التدريجي: استمرار بناء المستوطنات في صمت، وخلق واقع على الأرض دون إعلان رسمي. هذا السيناريو مستمر منذ سنوات، ويشكّل الخطر الأكبر على خطة حل الدولتين.

وتساءلت الصحيفة: "لماذا تشعر الولايات المتحدة والعرب بالقلق؟ تشير التحليلات إلى أن معارضة الولايات المتحدة لخطة ضم الضفّة الغربية إلى الأراضي المحتلة تُمثل ضغطًا سياسيًا على تل أبيب للعودة إلى محادثات السلام. تُدرك واشنطن أن الضم الكامل سيُنهي رسميًا حل الدولتين، وسيُمثل موجة جديدة من العنف في المنطقة.

العرب، الذين يدركون العواقب السياسية والأمنية، يشعرون بالقلق أيضًا بشأن انهيار النظام القائم وإخلال توازن القوى في الشرق الأوسط".

وقالت إن "الموافقة على قانون ضم الضفّة الغربية ليست حدثًا داخليًا في الأراضي المحتلة، بل نقطة تحول في أزمة الشرق الأوسط. هذا الإجراء يعني النهاية العملية لخطة الدولتين، وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، وتوسيع نظام الفصل العنصري الجغرافي ضدّ الفلسطينيين".

الخط الأحمر عند بوتين

كذلك كتبت صحيفة وطن أمروز: "تُعيد الحرب الأوكرانية رسم خطوط حمراء جديدة؛ خطوط حمراء تُرسم بعد ثلاث سنوات وثمانية أشهر من الحرب، وتتجاوز حدود التوتر والقتال إلى ما وراء حدود أوكرانيا. مُؤخرًا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خط أحمر مُهم لبلاده، مُحذرًا من أن موسكو سترد بحزم على هذا الإجراء في حال تعرض أراضيها لهجوم بصواريخ توماهوك بعيدة المدى".

وأشارت إلى أنّ "صواريخ توماهوك هي نوع من الصواريخ بعيدة المدى تُصنّعها الولايات المتحدة، ورغم أنها لم تصل إلى أوكرانيا بعد، إلا أنها أثارت غضب بوتين مع بعض التلميحات حول إمكانية إرسالها من قِبل الولايات المتحدة إلى أوكرانيا. لهذا السبب، يوم الخميس - أول من أمس - في تحذيره من إمكانية إرسال صواريخ توماهوك أميركية إلى أوكرانيا، أكد الرئيس الروسي على ضرورة تفكير الغرب مليًا في عواقب هذا الإجراء قبل اتّخاذ مثل هذا القرار. كما قال الرئيس الروسي إن النقاشات حول إمكانية إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا ليست سوى محاولة لتصعيد الوضع".

ووفق الصحيفة "يبدو أن ما ضاعف من غضب الروس بشأن التكهنات حول إمكانية إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا هو تحركات الرئيس الأوكراني هذه الأيام. على الرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن رسميًا الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي، فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحاول الضغط من خلال الأوروبيين للضغط على إدارة ترامب لتسليم صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني إنه بعد رفض دونالد ترامب تسليم صواريخ توماهوك بعيدة المدى إلى البلاد، بدأت كييف محادثات مع الدول الأوروبية بشأن تلقي هذا النوع من الأسلحة".

وختمت الصحيفة بالقول: "في الواقع، يشير فرض جولة جديدة من العقوبات الأميركية على روسيا إلى أن واشنطن لم تحقق بعد النتيجة المرجوة في الضغط على موسكو. فرغم أن الولايات المتحدة توقعت أن تهديداتها بتزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، إلى جانب تصعيد خطابها حول شن هجمات عميقة على الأراضي الروسية، ستُشكّل ضغطًا كافيًا لإجبار بوتين على قبول وقف إطلاق النار بالشكل الذي تريده الولايات المتحدة، إلا أن هذا الضغط لم يدفع الرئيس بعد إلى الرضوخ لمطالب ترامب، وباتت آفاق السلام في الحرب الأوكرانية أبعد من أي وقت مضى".

الكلمات المفتاحية
مشاركة