لبنان
التقى وفد فرنسي يضم ناشطين ومتضامنين مع القضية الفلسطينية، في بيروت الجمعة 24/10/2025، عدداً من مسؤولي حركة حماس في لبنان، في لقاء حمل عنوان "طوفان الأقصى: نداء المقاومة لأحرار العالم"، عبّر خلاله الطرفان عن تضامنهما مع الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه العدوان "الإسرائيلي" على غزة.
وخلال اللقاء، أكد ممثل حركة حماس في لبنان؛ أحمد عبد الهادي، أن عملية طوفان الأقصى شكّلت "محطة رئيسة في مسيرة النضال والتحرر الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "المقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، ستبقى الخيار الأساس في مواجهة الاحتلال".
وقال عبد الهادي في كلمته "رغم القتل والتدمير، فشل العدو في تهجير أهلنا في غزة. لقد أثبت طوفان الأقصى أن شعبنا صامد لا يلين، وأن هذه المعركة ليست نهاية الطريق، بل مرحلة من مراحل النضال الطويل نحو تحرير أرضنا كاملة".
وأضاف أن المرحلة المقبلة بعد انتهاء العمليات العسكرية "ستكون مليئة بالتحديات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية"، لكنه شدد على أن الشعب الفلسطيني "سيتجاوزها بثبات كما تجاوز العدوان العسكري".
ويضم الوفد الفرنسي نحو 80 ناشطاً من أوروبا، معظمهم من فرنسا، ممن وقفوا سابقاً إلى جانب المناضل اللبناني جورج عبد الله خلال فترة اعتقاله الطويلة في السجون الفرنسية. وتأتي الزيارة في إطار "جولة تضامنية" مع الشعب الفلسطيني، ومع الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وقالت الناشطة الفرنسية ميريم في تصريح صحفي: "أنا سعيدة بوجودي هنا للاحتفال بحرية جورج عبد الله، ولقاء المقاومة في لبنان. إنه لشرف كبير أن أسمع ممثلي حماس مباشرة وأتعرف إلى روايتهم عمّا يحدث في غزة. حتى مع وقف إطلاق النار، هم يؤكدون أنهم لن يتوقفوا عن النضال حتى تتحرر فلسطين".
من جانبها، أوضحت الناشطة الفرنسية من أصول لبنانية ريتا أن الهدف من الزيارة هو "فهم أعمق للواقع الفلسطيني بعد وقف إطلاق النار في غزة"، مضيفة أن الوفد يسعى إلى "تعزيز الحوار بين الشعوب الأوروبية والشعب الفلسطيني، ودعم حقه في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية بعد العدوان".