لبنان
النائب حسين جشي: الهجمات على لبنان بإشراف أميركي مباشر
حزب الله يُحيي الاحتفالَ التكريميّ لشهداء بلدة كفردونين
تخليدًا للدماء الزاكية، ووفاء للتضحيات التي بُذلت من أجل حفظ كرامة الوطن وأهله، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي في الذكرى السنوية الأولى لشهداء كفردونين الجنوبية في النادي الحسيني للبلدة، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشّي، إلى جانب عوائل الشهداء، وعلماء دين، وفعاليات، وشخصيات، وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
استهل الاحتفال بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثمّ ألقى النائب جشّي كلمةً تناول فيها الموقف من الاعتداءات "الإسرائيلية" على لبنان، داعيًا في الوقت نفسه بعض أركان السلطة اللبنانية إلى "وقف الصمت والتواطؤ تجاه ما يتعرض له اللبنانيون من قتل ودمار".
وأضاف جشّي: "يُقتل اللبنانيون يوميًا وتُدمّر بيوتهم وأرزاقهم وتتطاير أجساد اللبنانيين أفرادًا وعائلات بقصف الطائرات الأميركية والقنابل الأميركية، وقد صرّح الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب في "الكنيست" "الإسرائيلي" مؤخرًا أنه زود الكيان الصهيوني بكلّ ما طلبه الأخير من الأسلحة المتطورة، دون أن يكون محرجًا مع أحد من الأنظمة العربية والإسلامية، بل أكثر من ذلك فقد كشف أحد الحاضرين في قمة شرم الشيخ أن هذا الاجتماع كان بمثابة مسرحية لترامب الذي وصل متأخرًا، وتحدث هو نفسه فقط، ولم يسمح لأحد بالتحدث، بل سخر أيضًا من رؤساء بعض الدول الحاضرين".
وانتقد النائب جشّي مواقف الصمت داخل بعض أوساط السلطة اللبنانية قائلًا: "رغم كلّ ما يقوم به العدوّ من اعتداءات يومية على لبنان وقتل وتدمير، يقف بعض أدعياء السيادة وبعض أركان السلطة في لبنان موقف المتفرج، حتّى إن بعضهم يلتزم الصمت المطبق، وكأن على رؤوسهم الطير، وكأن الذي يحصل هو خارج الأراضي اللبنانية أو أن من يُقتلون وتُدمر بيوتهم وأرزاقهم هم من غير اللبنانيين، وهم يساعدون ويشجعون العدوّ على الاستمرار في اعتداءاته عن قصد أو عن غير قصد، بل أكثر من ذلك يتفاخر البعض بصداقته مع الأميركي الشريك الكامل للعدو في إجرامه وعدوانيته على شعبنا".
وأضاف: "بل إن الأميركي، بحسب تصريحات توم براك، يشجع اللبنانيين على الاقتتال في ما بينهم بقوله: "على اللبنانيين أنفسهم أن ينزعوا سلاح حزب الله، وإلا فإن "إسرائيل" ستقوم بذلك"، أي أنه يهدّد بالنيابة عن العدوّ "الإسرائيلي"".
وسأل النائب جشّي أركان السلطة والسيادة في لبنان، "هل السكوت على إساءات وتهديدات الأميركي هو سياسة رسمية معتمدة؟ ولماذا تعلو أصواتكم بوجه أبناء شعبكم المقاومين الذين يريدون أن يدافعوا عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم، وتخفت مقابل الأميركي؟".
وتابع: "إذا كان الخضوع والخنوع للأميركي وأتباعه هو دأبكم وينسجم مع ثقافتكم وقيمكم فهذا شأنكم، فنحن أبناء الإمام موسى الصدر وأبناء شهيد الأمة الأسمى السيد حسن نصر الله لا نرضى أن نعيش أذلاء تحت التسلط الأميركي و"الإسرائيلي" مهما كان الثمن، وشعب لبنان الأبي والشجاع الذي واجه العدوّ "الإسرائيلي" على مدى ما يزيد عن الأربعين عامًا، وقدّم الآلاف من الشهداء والجرحى في هذا الطريق، يعاهد الشهداء والجرحى بالاستمرار في المواجهة مهما بلغت التضحيات حتّى نحفظ لبنان سيدًا حرًا مستقلًا لا يخضع لأحد".