اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي وفد أوروبي يزور قلعة بعلبك تضامنًا مع قضية الأسرى بدعوة من جورج عبد الله

لبنان

النائب فضل الله: محاولة تغيير قانون الانتخابات لاستثمار نتائج العدوان لن تمر
لبنان

النائب فضل الله: محاولة تغيير قانون الانتخابات لاستثمار نتائج العدوان لن تمر

كلام النائب فضل الله خلال مشاركته في الاحتفالين التكريميين اللذين أقامهما حزب الله لشهداء بلدتي عيتا الجبل وصفد البطيخ 
90

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن "دعوتنا في الداخل كانت دائمًا إلى الهدوء، وأن يكون الخطاب خطاب وطني، وأن يبتعد الجميع عن الاستفزاز والتحدي، لأنه عندما يكون هناك خطر خارجي على سيادة البلد وأمنه وأرضه، يُفترض بكلّ المخلصين سواء كانوا داخل أو خارج السلطة أن يتعاونوا ويتلاقوا لدرء الخطر الخارجي، وبعدها يمكن أن نأتي إلى حل مشاكلنا الداخلية".

وخلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء بلدة عيتا الجبل الجنوبية، بحضور فعاليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وجمع من الأهالي، قال النائب فضل الله: "إننا دائمًا نحاول الابتعاد عن السجالات والخصومات الداخلية، ونخاطب من لديه مسؤولية وطنية وشعور بأن هذا الدم الذي يُسفك في الجنوب هو دم وطني لبناني معني به كلّ من لديه شعور بالانتماء إلى لبنان". 

وأضاف "نخاطب الحكومة والمسؤولين لنقول لهم بأن قضية الجنوب يجب أن تكون قضية وطنية، وأن الأولوية يجب أن تكون اليوم لحماية السيادة وإعادة الإعمار، ولكن كثيرين اليوم يسعون لجرّ البلد إلى خلافات وسجالات من أجل تحقيق مآربهم السياسية، بما في ذلك محاولة مد اليد على القانون الانتخابي من أجل استكمال تحقيق نتائج العدوان "الإسرائيلي" على لبنان، فهم يريدون تعديل القانون ليسمحوا للمغتربين في الخارج بأن ينتخبوا خلافًا للقانون الحالي، لأنهم يعتقدون أنه حيث يوجد مغتربين فإن لديهم القدرة على تجيير أصواتهم من خلال إرادة الدول التي يتواجدون فيها، ويعلمون أن فريقنا السياسي غير قادر على ممارسة هذا الحق، ويعرفون أن ثمة عقوبات مفروضة علينا، وثمة منع وتهديد للمغتربين في الخارج، ما يعني أنه لا وجود لتكافؤ للفرص".

واعتبر النائب فضل الله أن "هؤلاء الذين يصرّون على الانقلاب على القانون النافذ إنما يريدون استثمار نتائج العدوان "الإسرائيلي" في تصرف غير أخلاقي وغير وطني ولا ينتمي إلى لبنان الذي يتغنّى به الجميع، وهو خلاف للقانون والدستور، ومع ذلك لا مشكلة للبعض حتّى لو كان على حساب شريكهم الأساسي في الوطن أن ينقلبوا على القانون اعتقادًا منه أنه أمام لحظة مؤاتية وسط الضغط والاعتداءات "الإسرائيلية"، وفي ظل الحصار المالي والتهويل السياسي والمحاولات الجارية لعزل هذه البيئة الأساسية في لبنان، للسيطرة على المجلس النيابي".

ولفت النائب فضل الله إلى أن "هذا جزءًا من المعركة التي تُخاض اليوم، والتي لا تستهدف فقط طائفة بل الموضوع أبعد من ذلك، ويكمن في استهداف بيئة ومجموعة كبيرة من الشعب اللبناني، وهو استهداف للتركيبة الوطنية والتوازنات الداخلية، لأن هناك من يعتبر أن موازين القوى العسكرية اختلّت نتيجة للغطرسة الأميركية والعدوانية "الإسرائيلية"، وبالتالي يريدون تغيير موازين القوى السياسية، ولكن هذا لن يمر لا في المجلس النيابي ولا في الانتخابات".

وتابع النائب فضل الله: "اليوم من لديه انتماء وطني حقيقي يضع كلّ الخلافات جانبًا، ويأتي إلى تمتين الساحة الداخلية، وتعزيز عناصر القوّة الداخلية، ومواجهة التحدّي وعدم إشعار منطقة وبيئة كاملة وكأنها هي تُستهدف وبقية لبنان لا دخل له"، وأوضح "هذا الفعل الذي نراه في لبنان من بعض القوى لن يؤدي إلى تغيير موازين القوى الداخلية بل على العكس، فكلما زاد الضغط على شعبنا وبيئتنا كلما أصبحت أكثر وحدة وتماسكًا وأكثر إصرارًا على التمسك بحقوقها".

وأكد فضل الله أن "كل هذه المحاولة لاستثمار العدوان ستبوء بالفشل، لأن هذا الشعب لم يفهمه البعض جيدًا، وشعبنا وأهل شهدائنا ومقاومينا وبيئتنا هي حزب الله وحركة أمل وكلّ حلفائنا الصادقين والمخلصين وهم على امتداد المساحة اللبنانية والطوائف المتنوعة".

صفد البطيخ

وكانت كلمة أخرى للنائب فضل الله خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية لارتقاء شهداء بلدة صفد البطيخ الجنوبية بحضور الأهالي وعلماء دين وعوائل شهداء.

وقال فضل الله: إن "أعمال القتل والاغتيال التي يمارسها العدوّ ضدّ المواطنين خصوصًا في الجنوب فضلًا عن استهداف منشآت مدنية هي من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف، من بينها إبقاء الجنوب قلقًا غير مستقر، والناس فيه غير مطمئنين، ومنع الإعمار وضرب كلّ ما له صلة بالإعمار، والضغط على لبنان الدولة والشعب من أجل إجباره على تقديم تنازلات سياسية".

وشدد النائب فضل الله على أن "العدوّ يسعى من خلال ما يقوم به إلى تحقيق الأهداف التي عجز خلال حرب الستين يومًا عن تحقيقها، فقد عاد أهل الجنوب رغم كلّ ما حصل وتمسكوا بإعمار قراهم وبلداتهم وإحياء هذه الأرض، ولم تنفع الضغوط السياسية إلى الحد الذي يُفرض فيه على لبنان تنازلات كبيرة".

وتابع النائب فضل الله: "نحن في هذه المرحلة سنكمل في مسار قيام الدولة بمسؤولياتها، وضرورة ممارستها أعلى درجات تحمل المسؤولية من خلال لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، ومن خلال الضغوط الدبلوماسية والسياسية والإعلامية التي من المفترض ممارستها، فالدولة حاليًّا هي المسؤولة والحكومة تتحمل المسؤولية"، وأوضح "نحن من داخل هذه الحكومة وداخل الدولة نقوم بكلّ ما يمكن أن نقوم به من أجل أن تلتزم هذه الدولة بالخطوات المطلوبة لوقف الاعتداءات، ولديها الكثير من الخيارات، لكنّها تحتاج للمزيد من الشعور بحجم المسؤولية، وبأن هذا الدم دم عزيز ولا يمكن الاستهانة به بأي شكل من الأشكال".

وأشار النائب فضل الله إلى "أننا نعمل عبر الدولة والحكومة، ولدينا مناقشة للموازنة ستبدأ هذا الأسبوع، ونحن متفقون في حزب الله وفي حركة أمل أن البند الأساسي في هذه الموازنة هو توفير اعتمادات مالية لإعادة الإعمار، خصوصًا البيوت المهدمة، وعليهم أن يخصصوا مبالغ واضحة وصريحة للمؤسسات الرسمية المعنية بالجنوب أو ببقية المناطق لتبدأ ورشة إعادة الإعمار، فهناك إمكانات مالية موجودة عند الحكومة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة