اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ذكرها الشيخ قاسم في خطابه فردّت عليه بتجديد "العهد" .. فاطمة شعشوع والدة لسبعة شهداء

لبنان

عزّ الدين: علينا اليوم أن نبقى صامدين وثابتين للدفاع عن لبنان
لبنان

عزّ الدين: علينا اليوم أن نبقى صامدين وثابتين للدفاع عن لبنان

73

تخليدًا للدماء الزاكية ووفاء للتضحيات التي بُذلت من أجل حفظ كرامة الوطن وأهله، أقام حزب الله احتفالا ‏تكريميا للشهيد المجاهد على طريق القدس هشام موسى خليل (حيدر)، في مجمع الإمام الرضا -عليه السلام- ‏في بلدة معركة الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين إلى جانب عائلة الشهيد ورئيس ‏بلدية معركة عادل سعد وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وحشود من البلدة والقرى المجاورة‎.‎

استهل الاحتفال بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم، ثم ألقى النائب عز الدين كلمة حزب الله فقال :"إن هذه المقاومة ‏التي أنجزت تحريرًا صافيًا لأول مرة في تاريخ العرب، وإن قوة عربية لبنانية مؤمنة بقضية فلسطين وبأن شعب ‏فلسطين شعب مظلوم هُجّر بقوة السلاح، هذه المقاومة حررت لبنان من رجس هذا العدو الشيطاني الخبيث. ‏وهي بدلًا من أن تصبح رمزًا للبطولة والشجاعة ويحتفي فيها اللبنانيون ويفتخرون ويعتزون بما قدمت وبذلت، ‏وللأسف الشديد ونتيجة للتركيبة الطائفية والمذهبية لهذا البلد، نجد أن بعض هؤلاء يتماهون اليوم مع العدو ‏ويخدمونه من حيث يعرفون ويعلمون أو من حيث يجهلون. إلا أن هذه المقاومة يجب أن تُخلّد في تاريخ لبنان، ‏وأن تُخلّد في الذاكرة، بدلًا من التآمر عليها، وهي ما تزال اليوم موجودة ومستمرة وباقية، وتقوم بمسؤولياتها ‏وواجباتها".‎

وتناول النائب عز الدين الضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية في هذه المرحلة، من ضغوطات ‏نفسية وإعلامية وعسكرية تتجلى في عمليات القتل والاستباحة للبنان وأجوائه في الجنوب وأغلب المناطق، ‏ليشمل الوضع الاقتصادي، من خلال ضرب الآليات التي تُستخدم في مشاريع إعادة البناء، ما يؤكد أن أميركا هي ‏صاحبة هذا الضغط من خلال العدو "الإسرائيلي" وإعطائه الضوء الأخضر وتحريضه على القيام بكل ذلك‎.‎

وأضاف النائب عز الدين: "يجب أن لا نخطئ في الفهم، فـ"إسرائيل" لا تتحكم بأميركا، وليس اللوبي الصهيوني هو ‏الذي يحرك أميركا كما يريد، بل إن "إسرائيل" هي ربيبة أميركا، فأميركا هي التي صنعتها وهي التي تدعمها، ومن دون ‏دعمها لكانت "إسرائيل" في وضع حرج. وهذه ليست مبالغة، لأن السابع من أكتوبر كشف هشاشة هذا العدو ‏وهذا الكيان وضعفه، ولولا الهجوم الدولي بالطائرات والدبابات وحاملات الطائرات وتسخير كل ما لديهم من ‏تكنولوجيا لحمايته، لما استطاع أن يقف على رجليه‎."‎

ولفت النائب عز الدين إلى أن أميركا اليوم تريد أن تحقق بالسياسة ما لم تستطع أن تحققه في الميدان، وأن هؤلاء ‏الشهداء أوقفوا العدو على الحافة الأمامية، ولم يسمحوا له بأن يتقدم أو يحتل، لأن "الإسرائيلي" كان يخطط ‏للوصول إلى نهر الليطاني. وقد اعترف نتنياهو أخيرًا بأن عملية تفجير أجهزة البيجر، في السابع عشر من أيلول، جاءت ‏بعد قيام المقاومة بأخذ عينات من هذه الأجهزة للكشف عليها ما اضطرهم إلى تفجيرها قبل اكتشافها، إلا أنهم ‏كانوا يريدون تفجيرها مع وجود إخواننا المجاهدين عند الخط الأمامي ما كان سيعطي العدو القدرة على استكمال ‏مخططه في الاحتلال والتوسع‎.‎

وقال النائب عز الدين: "كل هذا التهويل والضغط يهدف إلى إعطاء العدو القدرة على أن يحقق في السياسة ما عجز ‏عنه في الميدان، وبالتالي إراحته وإبقائه في أمن وأمان، ولكن علينا اليوم أن نبقى صامدين وثابتين، وهذا ‏الصمود والثبات والصبر ليس إلى الأبد".

وتطرق النائب عز الدين للحديث في ملف الانتخابات النيابية، فرأى أن ثمة قانون نافذ لإجرائها، وأن هذا ‏الاستحقاق على المستوى الدستوري يجب أن يتم، مؤكدًا أننا مع إجرائها في موعدها المحدد من دون أي تأخير‎.‎

وتابع النائب عز الدين: "أما في ما خص انتخاب المغتربين؛ فأعتقد أنه لم يعد هناك من مجال، ليقترعوا في بلاد ‏الاغتراب، فدون ذلك كثير من الشوائب والعيوب المتعلقة بهذا القانون. إذ إن لا مساواة بين الناس في الترشح ‏أو الاقتراع، وهذا عيب لا يقبله أحد، ولا يمكن تطبيق مبدأ المساواة، ولا أحد يجرؤ على الترشّح ضمن لوائحنا ‏هناك. والأمر نفسه بالنسبة إلى الراغبين في الاقتراع لنا للأسباب المعروفة، ولذلك هناك من يحاول فرض هذا البند ‏لأن هذه الأسباب تسمح لهم بتحقيق نتائج أفضل"‎.‎

وختم النائب عز الدين: "هذه الانتخابات مفصلية ومهمة في تاريخ لبنان، ومهما حاول الآخرون أن يقدموا المغريات ‏والأموال والتحالفات وغيرها لن يفلحوا في تحقيق مآربهم والنتائج التي يسعون إليها، طالما أن الثنائي ‏الوطني الشيعي متفاهم بشكل تام وشامل، وسنبقى أقوياء بتحالفاتنا الوطنية مع كل الشرفاء والحريصين على ‏هذا الوطن"‎.‎

الكلمات المفتاحية
مشاركة