خاص العهد
من بين جدران مدرسة المهدي في مشغرة، يُستعاد اليوم حضورُ المربّي والشهيد علي بجيجي. كان مديرًا حنونًا، ومربّيًا رساليًّا يرى في التعليم رسالةَ بناءٍ قبل أن تكون وظيفة. عرفه الجميع بابتسامته الهادئة، وبقلبه الكبير الذي يسع التلامذة كما يسع الوطن. ترك بصمةً لا تُمحى في نفوس المعلمين والطلاب، بروحه الطيّبة وعطائه الدائم.
في معركة "أُولي البأس"، مضى الأستاذ علي بجيجي شهيدًا على درب الإيمان والمقاومة، جمع بين القلم والبندقية، بين قاعة الدرس وخطوط المواجهة. لم يكن يعلّم بالحروف فقط، بل بالقدوة والموقف والإيمان.