لبنان
في موقف موحّد عبّرت فيه عن التضامن الوطني، أصدر عدد من بلديات البقاع واتحاد بلديات شمال بعلبك بيانات استنكار شديدة اللهجة، أدانت فيها الاعتداء "الإسرائيلي" الغاشم الذي استهدف بلدة بليدا الجنوبية، وأدّى إلى استشهاد أحد عمال البلدية أثناء تأديته واجبه الإنساني والخدماتي في خدمة بلدته وأهلها، فقد اعتبرت بلديات كفردان والعين وقليلة الحرفوش، إلى جانب اتحاد بلديات شمال بعلبك، أن هذا العدوان يشكّل خرقًا فاضحًا لكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، ويكشف مجددًا عن الوجه الإرهابي للعدو الصهيوني الذي لا يتورّع عن استهداف المدنيين والعاملين في المرافق العامة.
وأكدت البلديات في بياناتها تضامنها الكامل مع بلدة بليدا الصامدة وأهلها الأبطال، متقدمةً بأحرّ التعازي من ذوي الشهيد، مشدّدةً على أنّ هذه الجرائم لن تُضعف عزيمة العاملين في الشأن البلدي عن مواصلة واجبهم الوطني والإنساني في خدمة الناس وتعزيز صمودهم.
ودعت بلدية قليلة الحرفوش الأجهزة الأمنية والقوى العسكرية اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية الكاملة في حماية المواطنين والأراضي اللبنانية من الخروقات المتكرّرة، مطالبةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية باتخاذ موقف واضح وصريح إزاء الاعتداءات "الإسرائيلية" المستمرة.
واختُتمت البيانات بالدعاء للشهيد البطل بالرحمة والمغفرة، وللبنان وأهله بالأمن والسلام، مؤكدين أنّ دماء الأبرياء لن تذهب سدى، بل ستبقى عنوانًا لصمود اللبنانيين ووحدتهم في وجه العدوان.
وشدد على أن العدو الصهیوني يستهدف المؤسسات المدنية والعاملين فيها إنما يُحارب الدولة من قلب إداراتها، غير مدرك أنّ إرادة اللبنانيين أقوى من كلّ محاولات الإخضاع والترهيب، وأن لبنان لن ينكسر مهما اشتدّت حلقات النار والحصار والتواطؤ الدولي.
اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع
من جهته، قال اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع: "بإسم كل عامل ومستخدم يكرّس حياته في خدمة الناس والمجتمع، نستنكر وندين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني فجر اليوم داخل بلدة بليدا الجنوبية وقتل الموظف البلدي الشهيد إبراهيم سلامة بدمٍ بارد، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان".
ورأى أنّ هذا الاعتداء السافر يشكّل تصعيدًا خطيرًا وعدوانًا موصوفًا على السيادة اللبنانية وعلى مؤسساتها الرسمية وموظفيها ويعبّر عن عقليةٍ إجراميةٍ حاقدة تستهدف الحجر والبشر وكل من يعمل بإخلاص في خدمة الوطن.
وإذ عبرّ الاتحاد عن غضبه العارم واستنكاره الشديد لهذه الجريمة، أكد أنّ الاعتداء على موظف بلدي داخل مبنى البلدية هو اعتداء على كل العاملين في الشأن العام، وعلى كرامة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية.
وحمّل العدو "الإسرائيلي" كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء، داعيًا الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرّك الفوري والجاد لوضع حدّ لهذه الانتهاكات المتكرّرة للسيادة اللبنانية ومحاسبة القتلة أمام المحاكم الدولية.
وختم: "إننا نقف بإجلالٍ أمام دم الشهيد إبراهيم سلامة ابن بلدية بليدا، الذي سقط في موقع عمله ونعتبره شهيد الواجب والكرامة الوطنية، ونتقدّم من عائلته ومن زملائه ومن أهل الجنوب المقاوم بأحرّ التعازي والمواساة، سائلين الله أن يتغمّده برحمته الواسعة وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان".