اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كاريكاتور العهد

لبنان

اتحادات النقابات العمالية والصحية: الاعتداء السافر على بليدا يشكّل تصعيدًا خطيرًا
لبنان

اتحادات النقابات العمالية والصحية: الاعتداء السافر على بليدا يشكّل تصعيدًا خطيرًا

67

أدان اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان بأشدّ العبارات وأقساها الجريمة الموصوفة التي ارتكبها العدو "الإسرائيلي" في الاعتداء على بلدة بليدا الجنوبية، عقب اقتحام مبنى البلدية والاعتداء السافر على مؤسسة رسمية لبنانية داخل أرض ذات سيادة، وصولًا إلى قتل العامل البلدي الشهيد إبراهيم سلامة بدمٍ بارد داخل المبنى البلدي نفسه أثناء تأديته مهامه لخدمة المواطنين.

وقال إن "هذه الجريمة تُعدّ اعتداءً مباشرًا على الدولة اللبنانية وهيبتها، واستباحة فاضحة لحرمة المؤسسات المدنية والحكومية".

ورأى أنّ استهداف العاملين في المرافق العامة هو عمل إرهابي منظّم يرمي إلى شلّ الخدمات وتعطيل الإدارات وخلق حالة رعب في صفوف الموظفين، ضمن حرب ممنهجة تطال البنية الإدارية والاجتماعية للجنوب ولسيادة الدولة اللبنانية، ويُظهر هذا العدوان دون مواربة طبيعة العدو الذي يتقصّد قتل المدنيين والكوادر الخدمية، في خرق صريح لاتفاقيات جنيف ولكل المبادئ الإنسانية.

وسجّل الاتحاد استغرابه الشديد من الصمت الدولي المخزي الذي بات يتجاوز حدود العجز ليصل إلى مستوى التواطؤ والشراكة بالصمت، الأمر الذي يشجّع الاحتلال على مواصلة جرائمه دون حسيب أو رادع.

وطالب اتحاد الوفاء بدعوة وزير العمل اللبناني محمد حيدر إلى تقديم شكوى عاجلة وعلنية إلى منظمة العمل الدولية حول الاستهداف المتعمّد للعمال في المرافق الرسمية، ومتابعة الملف أمام المجلس الإداري للمنظمة، وبرفع الملف أمام المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، وتوثيقه ضمن الجرائم المندرجة تحت خانة الاعتداء على العاملين المدنيين، ومطالبة الحكومة اللبنانية بتحرّك فوري في مجلس الأمن والأمم المتحدة، وعدم الاكتفاء ببيانات بروتوكولية لا ترتقي إلى حجم العدوان وخطورته، ودعوة السلطات اللبنانية إلى بسط سيادتها العملية على كامل أراضيها، وتعزيز منظومة الحماية للمواطنين وللمؤسسات العامة والكوادر العاملة فيها، واتخاذ إجراءات ردعية واضحة أمام أي اعتداء جديد. كذلك، دعوة الاتحادات النقابية والعمالية في لبنان والعالم إلى إطلاق حملة تضامن نقابية دولية دفاعًا عن شعب وعمال لبنان.

وشدد على أن العدو الصهیوني يستهدف المؤسسات المدنية والعاملين فيها إنما يُحارب الدولة من قلب إداراتها، غير مدرك أنّ إرادة اللبنانيين أقوى من كلّ محاولات الإخضاع والترهيب، وأن لبنان لن ينكسر مهما اشتدّت حلقات النار والحصار والتواطؤ الدولي.

اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع

من جهته، قال اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع: "باسم كل عامل ومستخدم يكرّس حياته في خدمة الناس والمجتمع، نستنكر وندين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني فجر اليوم داخل بلدة بليدا الجنوبية وقتل الموظف البلدي الشهيد إبراهيم سلامة بدمٍ بارد، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية وحقوق الإنسان".

ورأى أنّ هذا الاعتداء السافر يشكّل تصعيدًا خطيرًا وعدوانًا موصوفًا على السيادة اللبنانية وعلى مؤسساتها الرسمية وموظفيها ويعبّر عن عقليةٍ إجراميةٍ حاقدة تستهدف الحجر والبشر وكل من يعمل بإخلاص في خدمة الوطن.

وإذ عبرّ الاتحاد عن غضبه العارم واستنكاره الشديد لهذه الجريمة، أكد أنّ الاعتداء على موظف بلدي داخل مبنى البلدية هو اعتداء على كل العاملين في الشأن العام، وعلى كرامة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية.

وحمّل العدو "الإسرائيلي" كامل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء، داعيًا الدولة اللبنانية والجيش اللبناني والمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرّك الفوري والجاد لوضع حدّ لهذه الانتهاكات المتكرّرة للسيادة اللبنانية ومحاسبة القتلة أمام المحاكم الدولية.

وختم: "إننا نقف بإجلالٍ أمام دم الشهيد إبراهيم سلامة ابن بلدية بليدا، الذي سقط في موقع عمله ونعتبره شهيد الواجب والكرامة الوطنية، ونتقدّم من عائلته ومن زملائه ومن أهل الجنوب المقاوم بأحرّ التعازي والمواساة، سائلين الله أن يتغمّده برحمته الواسعة وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان".

اتحاد نقابات عمال فلسطين - فرع لبنان

كذلك، أدان اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان بأشد العبارات الجريمة الصهيونية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، في خرقٍ فاضحٍ لكل القوانين الدولية والإنسانية ولقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وقال "إنّ هذه الجريمة الجديدة تأتي تأكيدًا على العقلية الإجرامية للاحتلال الذي لا يتورّع عن استهداف المدنيين ومؤسسات الدولة اللبنانية في ظل صمتٍ دوليٍّ مريبٍ يشجّع "إسرائيل" على المضي في اعتداءاتها اليومية بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني على حدٍ سواء".

وإذ عبّر الاتحاد عن تضامنه الكامل مع بلدة بليدا وأهلها الصامدين ولبنان الشقيق، أكد أنّ ما جرى هو عمل إرهابي سافر يستوجب تحرّكًا عاجلًا  من الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل وكل الجهات المعنية، لوضع حدّ لهذه الانتهاكات المتكررة ومحاسبة العدو على جرائمه.

الكلمات المفتاحية
مشاركة