اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حزب الله يكرم الشهيد رضى عطوي في احتفال حاشد أقيم في بلدة زوطر الغربية

عربي ودولي

الصحف الإيرانية: سلام دموي في غزة
عربي ودولي

الصحف الإيرانية: سلام دموي في غزة

27

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 30 تشرين أول 2025 بمراقبة سير وقف إطلاق النار في غزة وخرقه من قبل الكيان الصهيوني في سياق تحقيق الخطة الطويلة الأمد للاتفاق الابراهيمي الذي يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما اهتمت بالنقاش المستمر في الفضاء الداخلي الإيراني حول إعادة المحاسبة على تصرفات المفاوضين مع الغرب في السنوات السابقة.

السلام الدموي

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة جام جم: "شكّل القصف الليلي لقطاع غزة تحديًا جديدًا لصمود وقف إطلاق النار"، مضيفة: "مساء الثلاثاء، أمر رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بقصف فوري وحاسم لقطاع غزة، في هجمات استُشهد فيها أكثر من 200 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، وتذرّعت "تل أبيب" بخرق وقف إطلاق النار بهجوم شنّته مجموعة مجهولة على جنود "إسرائيليين" عند معبر رفح، بينما أعلنت حركة حماس رسميًا التزامها ببنود وقف إطلاق النار في بيان، خلافًا للادعاءات الصهيونية".

وتابعت الصحيفة: "تتمحور النقطة المهمة في تصريحات ترامب الجديدة حول رغبته في بسط "هذا السلام" غير المتكافئ على منطقة غرب آسيا بأكملها، لذلك، يُعتبر وقف إطلاق النار في قطاع غزة حجر الزاوية في اتفاقيات إبراهام التي وضعها البيت الأبيض، والتي بموجبها سيُسمح للجيش الصهيوني بإجراء عمليات عسكرية دون انهيار الاتفاقات أحادية الجانب، حتى تتمكن "تل أبيب" من الاستمرار في لعب دور شرطي الأمن في منطقة غرب آسيا".

وأردفت: "بغض النظر عن المستوى الشخصي لترامب وأولويات إدارته، فإن استمرار السلام في قطاع غزة ضروري لتحقيق الاستراتيجية الأميركية الكبرى لتنظيم غرب آسيا، إذ شكلت اتفاقيات إبراهام، التي انضمت إليها الإمارات والبحرين خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، الخطوات الأولى في التكامل الأمني والاقتصادي للدول العربية مع الكيان الصهيوني، إلا أن عملية طوفان الأقصى وجرائم الكيان المحتل زادت من حساسية الرأي العام في غرب آسيا تجاه قضية تطبيع العلاقات".

وقالت إن "عودة السلام النسبي إلى الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط هي أحد المتطلبات الأساسية لتعزيز الأهداف الاستراتيجية والنهائية للولايات المتحدة في المنطقة، وعلى وجه الخصوص، في الوضع الحالي الذي كان للتوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية في الشرق الأوسط تأثير شديد، تحتاج الولايات المتحدة إلى تهيئة بيئة نسبية من الاستقرار والسلام في هذه المنطقة حتى تتمكن من تنفيذ خططها ومشاريعها طويلة المدى بسهولة".

لا أخبار من "الغرب": الإمام الخامنئي مستشرفًا مصير المفاوضات

من جانبها، ذكرت صحيفة وطن أمروز: "رغم كل هذه التقلبات، لا شك أن أميركا عُرفت في نظر الإمام الخامنئي بالخيانة والخداع وإخلاف الوعود في السنوات الأخيرة، ولم ير آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي قط في المفاوضات مع الغرب وأوروبا وأميركا فائدةً أو حلًا للمشاكل والقضايا".

كما أكدت أنه علاوة على ذلك، يرى الإمام الخامنئي أن التفاوض مع الولايات المتحدة مصحوب بالإملاء والفرض، وثالثًا يرى أن التفاوض الهادف والموجه نحو النتائج هو التفاوض الصحيح، وكان ذلك قبل أربعة أشهر من توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة.

ورأت الصحيفة أن الأمر الأكثر غرابة هو أن نفس الخط الذي كان المسؤولون الغربيون، بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة ووزير خارجيتها، يتحدثون عنه في الأشهر الأخيرة بشأن إجراءات الحد من قدرات إيران الصاروخية، حذر منه الإمام الخامنئي عام 2015.

وقالت: "التاريخ معلمٌ صارم، جاد، وقاسٍ أحيانًا، دون الالتفات إلى ما حدث لهذا البلد، وبالاستناد فقط إلى مجموعة من الأوهام والخيالات، وخاصةً إلى الظروف المعيشية الصعبة للشعب، لا ينبغي خلق أجندات وهمية والترويج لها، فالخطوة الأولى هي استبدال الصور الدعائية، كاعتبار أميركا عراب العالم، بشعار لا شرقية ولا غربية، وهذا ركيزة أساسية من ركائز المصالح الوطنية".

مقدمة لأزمة اقتصادية في أميركا

بدورها، لفتت صحيفة رسالت إلى أن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تشير إلى أن 60% على الأقل من المواطنين غير راضين عن الوضع الاقتصادي للبلاد.

وأوضحت: "يكمن الوضع في أن عالم الاستثمار اليوم عالق في مفارقة معقدة: فمن جهة، تُبرر الطاقة الناتجة عن الموجة الثورية للذكاء الاصطناعي التقييمات الكبيرة في قطاع التكنولوجيا؛ ومن جهة أخرى، تُحذر أصوات رئيسية في قلب النظام المالي العالمي، مثل الرئيس التنفيذي لجي بي مورغان، جيمي ديمون، من احتمال حدوث تصحيح حاد في سوق الأسهم الأميركية".

وتابعت: "تتأثر الأسواق حاليًا بشكل كبير بالتفاؤل بشأن زيادة إنتاجية الذكاء الاصطناعي. وقد دفع هذا التفاؤل القيمة الحالية الصافية للتدفقات النقدية المستقبلية لشركات التكنولوجيا إلى مستويات يعتبرها العديد من المحللين التقليديين غير مبررة. ومع ذلك، فإن جيمي ديمون، الذي ليس فقط رئيسًا تنفيذيًا ولكن أيضًا مراقبًا عن كثب للتغيرات الهيكلية في الاقتصاد العالمي، قد دق ناقوس الخطر من أن التفاؤل الحالي قد يكون سطحيًا وأن عوامل أكثر خطورة تتراكم في الطبقات الدنيا من الاقتصاد. هذا التناقض بين الإثارة التكنولوجية والإنذار البنيوي هو محور التحليل".

كذلك، أشارت الصحيفة إلى أن "جيمي ديمون، الذي يتمتع بتاريخ طويل في قيادة إحدى أكبر المؤسسات المالية في العالم، كان أكثر تشاؤمًا مؤخرًا بشأن توقعات السوق على المدى القريب. ويتوقع أن يحدث تصحيح للسوق (انخفاض بنسبة 10-20٪) في غضون ستة أشهر إلى عامين. هذا الإطار الزمني بالغ الأهمية لأنه ليس بعيدًا جدًا بحيث لا يمكن تجاهله ولا قريبًا جدًا بحيث لا يمكن اعتباره مجرد تقلب يومي. تُظهر هذه التوقعات أن ديمون يركز على المخاطر الكامنة في الهيكل الاقتصادي، والذي يتوقع أن يصل إلى نقطة حرجة على المدى المتوسط".

وشددت على أنه هذه ليست المرة الأولى التي يحذر فيها جي بي مورغان من السياسات والهياكل الاقتصادية الحالية في وول ستريت أو في البيت الأبيض. عندما شن ترامب حربه الجمركية الضخمة مع دول أخرى حول العالم، حذر معهد مورغان من أن نتيجة هذه العملية ستكون فشل واشنطن في إجبار الدول على اتباع خطوطها الحمراء التجارية والتعريفية. كما حذر معهد مورغان من العواقب التضخمية لإجراءات إدارة ترامب. الآن وقد تم تفسير هذا التحذير إلى حد كبير، دخلت الحرب الاقتصادية الأميركية الصينية في حلقة مفرغة، ولا توجد أي علامة تقريبًا على ضعف بكين في هذا النزاع. حتى دول مثل الهند رفضت الالتزام بالقيود الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.

وختمت: "لا تستند هذه المخاوف فقط إلى نسب السعر إلى الأرباح، بل هي نتاج فهم شامل للتغيرات الأساسية في البيئة الكلية العالمية. يمكن تصنيف هذه التغييرات إلى مجالين رئيسيين: عدم الاستقرار الجيوسياسي والضغوط المالية الناتجة عنه. لقد انتقل العالم من فترة ما بعد الحرب الباردة المستقرة نسبيًا إلى فترة من تنافس القوى العظمى وزيادة الصراعات الإقليمية (مثل حرب أوكرانيا والتوترات في بحر الصين الجنوبي). كما أن بيئة عدم اليقين الدائمة هذه تعطل التخطيط طويل الأجل للشركات والحكومات".

الكلمات المفتاحية
مشاركة