لبنان
 
            صعّد العدو الصهيوني من اعتداءاته في الجنوب وخروقه للسيادة اللبنانية وقرار وقف إطلاق النار، الخميس 30 تشرين الأول/أكتوبر 2025، حيث قتلت قوة صهيونية موظفًا في بلدة بليدا في قضاء مرجعيون بعد تقدُّمها فجرًا إلى البلدة، بالتوازي مع غارات من طائرات حربية ومُسيَّرات صهيونية على بلدات في أقضية جزين ومرجعيون وصور، أدّت إلى إصابة مواطنين اثنين.
فقد تقدّمت، فجر اليوم، قوة صهيونية مؤلّفة من جيبات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية بمسافة كيلومتر، ودخلت إلى مبنى البلدية في بليدا في قضاء مرجعيون، وأطلقت النار بكثافة على موظف في البلدية في أثناء نومه في المبنى، ممّا أدى إلى استشهاده، قَبْل أن تنسحب باتجاه الحدود، وذلك بالتزامن مع توغّل قوة صهيونية أخرى مؤلّلة في البلدة.
وأشارت بلدية بليدا، في بيان، إلى أنّ أحد موظفيها؛ إبراهيم سلامة الذي كان يبيت داخل المبنى، استُشهد برصاص جيش الاحتلال في أثناء العملية.
من جهتهم، منع أهالي بليدا دوريات قوات "اليونيفيل" من دخول البلدة، على خلفية تقصيرها في مؤازرة الجيش اللبناني في أثناء التوغُّل الصهيوني ليلًا.
وعصر اليوم، توجَّهت جرافة تابعة للجيش اللبناني إلى منطقة "غاصونة" في أطراف بليدا للمشاركة باستحداث موقع عسكري للجيش بعد توغُّل القوة "الإسرائيلية" من هذه المنطقة نحو وسط البلدة فجر اليوم.
وتعمّد جيش الاحتلال البقاء في محيط البلدة خلال اليوم، إذ خرجت دبابة "ميركافا" من موقع "المالكية" في اتجاه الأراضي اللبنانية في "الكيلو 9"، مقابل أطراف بليدا.
وفي السياق نفسه، أقدمت قوة صهيونية على تفخيخ النادي الحسيني في بلدة عديسة في القضاء ذاته، وقامت بتفجيره.
كذلك، شنّ الطيران الحربي الصهيوني سلسلة غارات على الجبال المحيطة ومنطقة المحمودية وبلدات الجرمق والدمشقية والعيشية في قضاء جزين، في موازاة تحليق مُكثَّف للطائرات الحربية والمُسيَّرات الصهيونية في أجواء المنطقة.
كما أُصيب مواطنان في بلدة شبعا جرّاء إلقاء محلّقة صهيونية قنبلتَيْن على البلدة، فيما أطلق جيش الاحتلال الرصاص من موقع "الرادار" في اتجاه أطراف شبعا.
وشنّت مُسيَّرة صهيونية غارة بصاروخ على وسط الطريق العام لبلدة حاروف في قضاء النطبية، وذلك عقب غارة شنّتها طائرة حربية صهيونية على منطقة اللبونة في منطقة الناقورة في قضاء صور.
وأطلق جيش الاحتلال، غروب اليوم، قذيفة من مربضه في موقع "ديشون" على بلدة يارون في قضاء بنت جبيل.
في غضون ذلك، لم تتوقف مُسيَّرات العدو عن خرقها للأجواء اللبنانية منذ الصباح، حيث حلّقت على عُلو منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة عرمون وخلدة وجوارهما.
 
             
                                             
                     
                     
                     
                     
                         
                        