لبنان
 
            رأى رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن ما حصل، يوم أمس، في بلدة بليدا من قتل العدو موظفًا بلديًا وإطلاق النار على دار البلدية وتدمير مبنى الحسينية في بلدة عديسة وشن عدة هجمات خلال النهار على عدة مناطق لبنانية، إضافة إلى عدوانه المستمر على لبنان، برًا وجوًا وبحرًا، منذ ما يقارب العام حين إعلان وقف الأعمال العدائية في 27 تشرين الثاني 2024، يؤكد أن العدو لم يحترم أي بند في اتفاق وقف إطلاق النار. وأن لجنة "الميكانيزم" مشاركة في العدوان برئيسها الأميركي الذي تبدّل اسمه ولم يتبدّل دوره، وكل ذلك ما كان ليحصل لولا التغطية الأميركية بمندوبيها؛ لا سيما رئيس لجنة "الميكانيزم" الذي جال قبل أيام على الرؤساء الثلاث، وترافق مع جولته غارات على لبنان. وقد حصل الأمر نفسه خلال جولة الموفدة الأميركية "مورغان أورتاغوس" التي أيضًا شهدت على العدوان، خلال جولتها مع وزير حرب العدو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونحن لا نتوقع لا من الإسرائيلي ولا من الأميركي خلاف ذلك، لأن إسرائيل عدو وأميركا راعيته، وإسرائيل معتدية وأميركا راعية العدوان.
كلام النائب الحاج حسن جاء خلال رعايته مهرجان "القصيدة في الشهيد الأقدس" الذي نظمته المنتديات والهيئات الثقافية، في قاعة مرقد الشهيد الأسمى والأقدس السيد حسن نصر الله (رض) في بيروت، بحضور رئيس اتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال وعدد من الشعراء والفعاليات والشخصيات الأدبية والثقافية والاجتماعية وجمع من المهتمين.
شدد الحاج حسن على أن ما نريده هو دولة لبنانية؛ جيشها يُسلح كما يجب بالسلاح والقرار السياسي، ودولة قادرة مقتدرة عازمة على الدفاع عن أبنائها. وهذا ما لم تفعله فعليًا حتى اليوم، فالإدانة لا تدفع عدوانًا، والاستنكار لا يمنع استمرار العدو في العدوان، مشيرًا إلى أنه مقابل ما يزيد عن 4500 خرق ومئات الشهداء والجرحى والدمار خلال 11 شهرًا، حصلت شكوى يتيمة إلى مجلس الأمن قبل أسابيع، ومن دون متابعة فعلية.
وثمّن الحاج حسن موقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لجهة الطلب من الجيش اللبناني التصدي لأي توغّل صهيوني داخل الأراضي اللبنانية، فيما بيانات الاستنكار التي توالت من مقامات الرؤساء الثلاث ومن معالي وزير الداخلية هي منطقية ومطلوبة. ولكن المطلوب هو الدفاع عن الوطن وحملة دبلوماسية متصاعدة ومكثفة ويومية وضاغطة، وشكاوى عن كل خرق ومتابعته، إضافة إلى استدعاء السفراء إلى وزارة الخارجية، وليس استدعاء السفير الإيراني لمجرد تصريح لم يكن فيه عدوان على لبنان.
وتساءل الحاج حسن: "ألا يستدعي العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان استدعاء السفيرة الأميركية وسؤالها عن دور رئيس لجنة "الميكانيزم" وعمله الذي هو أميركيًا، ألا يستدعي العدوان استدعاء سفراء الدول الكبرى الخمس والاتحاد الأوروبي وكل من ينظّر على لبنان؟ وقال: "إنه إذا كان العدو الإسرائيلي ورعاته يعتقدون أن كل هذا القتل والتدمير قد يدفعنا إلى الاستسلام، فهم واهمون، لأننا قوم تعلّمنا ممن في حضرته ألا وهو سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (رض) ومن آبائه وأجداده، أننا إذا خُيّرنا بين السلة والذلة، أي بين التهديد بالقتل أو الاستسلام، فلا يتوهمن أحد أننا نستسلم". 
وتوجّه النائب الحاج حسن للبعض الذين يتحدثون عن السيادة اللبنانية بالسؤال: أين هي السيادة في ظل وطن بعض أرضه محتلة، وعدوان العدو مستمر عليه، وأسراه ما يزالون في سجون الاحتلال، والعدو يمنع إعادة الإعمار ومن عودة الأهالي إلى قراهم الحدودية، الذين قالوا له بالأمس في بليدا وعلى امتداد قرى الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، "نحن هنا ثابتون وراسخون في أرضنا، ولن تستطيع أيها العدو في إرهابك أن تخرجنا من ديارنا وأرضنا". 
وختم الحاج حسن بالقول: يا سيدنا الشهيد الأسمى، نحن ثابتون وراسخون وعازمون، حبك في قلوبنا كبر بعد شهادتك، وسيكبر كل يوم على سماع صوتك، والنظر إلى صورتك، والتأمّل في الذكريات معك، التي ستبقى حاضرة معنا ولن تغيب".
 
             
                                             
                     
                     
                     
                     
                         
                         
                        