عربي ودولي
رأى الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنّ كلّ ما يُفعل ضدّ بلاده هو لتبرير الحرب وتغيير النظام وسرقة ثرواتها النفطية، مؤكّدًا أنّ فنزويلا لن تخضع ولن تُستدرج إلى الفوضى.
وأضاف مادورو في كلمة له: "في مواجهة التهديدات الدائمة والحروب النفسية، أدعو شعب فنزويلا إلى أن تكون أعصابه من حديد، وأن يعمل بهدوء ورزانة ووحدة وطنية".
كما أوضح أنّ بلاده تسير في طريق التعافي الاقتصادي بعد سنوات من الحصار والعقوبات الأميركية، مشيرًا إلى أنّ الحكومة تعمل على تجاوز اللامساواة وبناء ديمقراطية حقيقية مباشرة تنطلق من إرادة الشعب.
وأكد مادورو أنّ الاستهداف الأميركي لبلاده نابع من ثروتها الهائلة في النفط والغاز والذهب والأراضي الزراعية، قائلًا: "لو لم تكن فنزويلا تمتلك هذه الثروات والتاريخ المجيد، ربما لم يكونوا حتّى ليذكروا اسمها".
ودعا شعوب أميركا اللاتينية والكاريبي إلى التضامن مع فنزويلا، معتبرًا أنّ معركتها هي نضال من أجل القارة الأميركية بأسرها، إذ إنّ "انتصار فنزويلا سيكون انتصارًا لقارتنا الأميركية بأكملها.. إنه انتصار للحقّ في السيادة والسلام ضدّ الكذبة الإمبريالية".
وفي سياق متصل، أكد رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) في فنزويلا، خورخي رودريغيز، أنّ الولايات المتحدة تتعمّد خلق وضع يهدف إلى جعل العدوان على دول المنطقة أمرًا طبيعيًا ومستمرًا.
وشدّد رودريغيز، أمس الجمعة، على أنّ التهديد الأميركي لا يطال فنزويلا وحدها، بل يشمل أيضًا بلدان منطقة الكاريبي وحتّى القارة الأميركية نفسها، نتيجة الانتشار العسكري الأميركي الواسع.