لبنان
افتُتح المؤتمر الطبي التاسع الذي نظمه مستشفى البتول (ع) في قاعة المكتبة العامة في الهرمل، برعاية وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، تحت عنوان "الرعاية الطبية في أوقات الحرب (التحديات والاستجابات)"، بحضور حشد من الفعاليات البلدية والاختيارية والدينية والاجتماعية والطبية والصحية والحزبية.
الوزير ناصر الدين حيا في كلمته جرأة قائد الجيش العماد جوزيف عون على اتخاذ موقف بتكليف الجيش اللبناني التصدي لتوغلات العدو "الإسرائيلي" داخل الأراضي اللبنانية، مضيفًا: "إننا نعوّل دائمًا على جيشنا الوطني لصدّ ومواجهة أي اعتداء "إسرائيلي"".
وقال ناصر الدين: "نحن ملتزمون في الحكومة بالبيان الوزاري بدعم الجيش، وتعزيز قدرته لحماية الوطن، وصدّ الاحتلال، وإعادة الأسرى، وبسط سلطته على كامل أراضي الوطن".

وأكد ناصر الدين أن "ارتقاء الشهداء بشكل يومي هو حالة حرب مستمرة من قبل العدو "الإسرائيلي"، ولذلك لا يمكن أن نقف أمام المُسبّب أو أن نتجاهل ما يحدث، ونفخر بشهدائنا، وإذا اقتضت الحاجة فنحن نعلم على من نراهن، ونعلم أنكم أنتم أبناء هذا البلد المضحّون".
واستعرض الوزير ناصر الدين عمل وزارة الصحة العامة، معلنًا أنه "في القريب العاجل ستتم تغطية مستلزمات المعدات والعمليات الخاصة بكسور الحوض على نفقة وزارة الصحة، فلا يمكن أن نقبل بأن يموت مسنّ بسبب كسر في عظم الحوض".
بدوره، استعرض مدير مستشفى البتول (ع) علي شاهين الخدمات التي يقدمها المستشفى، والذي بدأ بتحسين وتطوير التجهيزات الطبية، خصوصًا في قسمي العمليات والمختبر، فتمّت توسعة قسم العيادات وافتتاح خدمات جديدة كالطب النفسي والعلاج الانشغالي، كما تم تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية لتأمين استمرارية العمل في ظلّ الأزمات، وتجهيز قسم الأشعة بجهاز "المانوغرافي" للمشاركة في حملات وزارة الصحة العامة للوقاية من سرطان الثدي المجانية.
وتخلّل الحفل عرضٌ مصوّر لبعض مشاهد افتتاح سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر الله لمستشفى البتول (ع) في العام 2003، كذلك عرضٌ لإنجازات المستشفى على مدى سنوات عمله، لتنطلق بعد ذلك أعمال المؤتمر.