لبنان
            أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة؛ النائب حسين جشي، أنّ "الهدف الآخر للاعتداءات "الإسرائيلية" المتواصلة على الجنوب اللبناني هو إفراغ المنطقة من سكانها وجعلها منطقة معدومة الحياة"، مشيرًا إلى أنّ "ذلك يشكّل المرحلة الأولى من مشروع العدو التوسّعي الرامي إلى قضم الأرض مرحلة بعد أخرى، كما فعل في أجزاء واسعة من الأراضي العربية".
وقال النائب جشي، خلال حفل تكريمي نظّمه حزب الله لشهداء بلدة خرطوم بمشاركة شخصيات وفعاليات وأهالي البلدة، إنّ "طبيعة العدو عدوانية وتوسّعية، وما يجري اليوم يندرج في سياق المشروع الأميركي ـ "الإسرائيلي" الذي يهدف إلى إخضاع المنطقة لإرادتهما"، موضحًا أنّ ""الإسرائيلي" يضرب ويدمّر ويقتل، فيما يأتي الأميركي بمظهر الوسيط المخادع"، مشدّدًا على أنّ "الطرفين يتبادلان الأدوار على قاعدة العصا والجزرة".
وأضاف: "كل ما يطرحه الأميركي يصبّ في مصلحة العدو الصهيوني، وواشنطن تسعى عبر الضغط السياسي والاقتصادي إلى تحقيق ما عجز عنه الاحتلال في العدوان الأخير"، مستدلًا بتصريحات الموفد الأميركي توم باراك "الذي قال بوضوح، إنّهم يريدون سحب السلاح الذي يهدد أمن "إسرائيل"، ما يثبت أنّ الهدف الحقيقي هو نزع عناصر القوة من لبنان تمهيدًا لإخضاعه".
وبينما أشار إلى أنّ "العدو "الإسرائيلي" لا يحترم أي عهد أو ميثاق دولي"، ذكَّر بأنّ "مندوبه في الأمم المتحدة مزّق ميثاق المنظمة الدولية علنًا، في حين لم تفلح قرارات مجلس الأمن على مدى عقود في تحرير أرضٍ أو ردع عدوان"، متسائلًا: "أيّ ضمانات يمكن أنْ تُبنَى مع عدوٍّ لا يعترف حتى بالأمم المتحدة؟".
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة، أنّ "بعض اللبنانيين الذين يستعجلون المفاوضات المباشرة مع العدو يقعون في الوهم؛ لأنّ "إسرائيل" لا تريد سلامًا بل استسلامًا"، مستدلًا بما جرى في اجتماع "الميكانيزم" الأخير في الناقورة "حيث أعلن المندوب "الإسرائيلي" صراحةً، أنّه لا يريد وقف العمليات العسكرية، موجّهًا الاتهامات إلى لبنان رغم التزامه بكل ما عليه".
وحذّر من أنّ "العدو "الإسرائيلي" والأميركي يحاولان زرع الشقاق بين اللبنانيين عبر الحديث عن أنّ "مشكلة السلاح يجب أنْ يحلّها اللبنانيون في ما بينهم"، في محاولةٍ لدفع اللبنانيين إلى التصادم الداخلي خدمةً لمصالح "إسرائيل".
وختم النائب جشي حديثه بالتنبيه إلى أنّ "الخطر المحدق بلبنان يستهدف كلّ اللبنانيين دون استثناء، والعدو يطمع بأرض لبنان ومياهه وثرواته"، داعيًا إلى "التمسّك بعناصر القوة الوطنية في مواجهة المشروع الأميركي ـ "الإسرائيلي"، وفي مقدّمتها وحدة اللبنانيين، والمقاومة، وتعزيز قدرات الجيش اللبناني".

