لبنان
أكَّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب أنَّه "في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أهلنا أمنيًا واقتصاديًا نتيجة العدوان "الإسرائيلي" المستمر والحصار المالي وعجز الدولة عن القيام بوظيفتها في مواجهة العدوان وتحرير الأرض وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة الإعمار وتحرير الأسرى والتواطؤ الدولي والتهويل بشن حرب واسعة على لبنان، يطمع العدوّ اليوم بعد فشله في كسر إرادتنا وهزيمتنا وتغيير المعادلات الداخلية، بفرض التفاوض المباشر على لبنان عبر التهويل مجددًا بتوسيع الحرب".
وخلال إلقائه خطبة الجمعة في مقر المجلس - طريق المطار، أشار الشيخ الخطيب إلى أنَّ العدو قام في الأيام الأخيرة بهجمات متعددة طاولت القرى والمدن الجنوبية، سقط نتيجتها عدد من الشهداء والجرحى المدنيين وأدى إلى تدمير بعض البيوت السكنية وإرهاب المدنيين.
ودعا الحكومة اللبنانية إلى عدم الرضوخ لشروط هذا العدو، والإصرار على تطبيق القرار 1701، مشددًا على "أننا بصمود شعبنا وبوحدتنا الداخلية وبوحدة الموقف الرسمي، قادرون بإذن الله على إفشال أهدافه كما أفشلناها في المرحلة الماضية، فإرادتنا لن تهتزّ ولن نتراجع عن الدفاع عن سيادة بلدنا وترابنا الوطني وكرامة شعبنا مهما اشتدت الضغوط وغلت التضحيات".
وتوجّه "للمراهنين على استثمار وجعنا" بالقول: "لقد سقطتم أخلاقيًا ووطنيًا، وسوف تسقط مراهناتكم. فلبنان سوف يبقى وطنًا لجميع بنيه، ونأسف أن يراهن البعض على العدوّ ووهم سقوط إخوانه في الوطن، والأجدى أن يراهن بعضنا على الآخر ويشدّ أزره في مواجهة العدو، فلبنان لن يبتسم ما دام جنوبه متألمًا".
وختم قائلًا: "نراهن على موقف رئيس الجمهورية والجيش اللبناني ونشدّ على يديه في الاقتراح حول وقف قرار حصر السلاح ردًا على استمرار العدوّ في عدوانه على لبنان".