اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حاملة الطائرات الصينية الثالثة "فوجيان" تدخل الخدمة بحضور الرئيس شي

لبنان

لبنان

فضل الله: لا تفاوض مع المحتل وحق الدفاع مقدس‌ ولا مصلحة للبنان باتفاق جديد 

97

جدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة؛ النائب ‏حسن فضل الله، التأكيد على أن "لا تفاوض أو استسلام للعدو"، محذّرًا من أنّ "استجداء الدَّولة الحلول من المحتلّين يفتح شهيتهم على ‏مزيد من التنازلات"، مشيرًا إلى "عدم وجود أيّ مسعى جدِّي من الدولة لتوفير ‏سُبُل الحماية أو للقيام بواجب إعادة الإعمار"، ومؤكّدًا "ألا مصلحة للبنان في البحث في اتفاق آخر غير اتفاق وقف إطلاق النار".

جاء كلام النائب فضل الله، خلال حفل تكريم في حسينية مدينة النبطية، نظّمه حزب الله للشهداء: عبد الله كحيل، محمد كحيل، حسن غيث، محمد جابر‏، هادي حامد، بمشاركة النائبين عن كتلة التنمية والتحرير؛ هاني قبيسي ‏وناصر جابر، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله؛ علي ضعون، علي قانصوه؛ ممثّل رئيس كتلة الوفاء ‏للمقاومة النائب محمد رعد، وعوائل الشهداء وعلماء دين وفعاليات وحشد من الأهالي‎ .‎

وقال النائب فضل الله: "إنّنا نمرُّ بمرحلة صعبة ومعقدة وهناك تحوُّلات سياسيّة ومتغيّرات حصلت في موازين ‏القوى في المنطقة، ويستغلُّ فيها العدو انعدام الوزن العربي لمصلحة مشروعه التوسُّعي، وكذلك يستغلُّ في بلدنا ‏التزام لبنان باتفاق وقف النار، وتسليمنا الأمور إلى الدولة كي تقوم بواجبها في الحماية والرعاية، حرصًا منَّا على ‏الدَّولة نفسها وعلى قيامها بمسؤولياتها".

وأضاف: "مطلبنا التاريخي أنْ يكون لدينا دولة قادرة، تحمي السيادة وتدافع عن ‏شعبها ولا تتركه فريسة للعدوان، وتطبِّق ما التزمت به في بيانها الوزاري بحماية السيادة وردع المعتدي وإعادة ‏الإعمار ووقف الأعمال العدائية، بدل تكرار شعارات لا تلتزم بها حول قرار الحرب والسلم في مواجهة عدوِّنا، بل ‏تكرِّرها في مواجهة حقِّ شعبها بالدفاع عن نفسه المنصوص عليه في بيانها الوزاري".

وأشار إلى أنّ "هذه الدولة إلى الآن لا ‏تُشعِر مواطنيها بالثقة أو أنّها على قدر آمالهم، بل إنّ بعض سياساتها تزيد الهوَّة بينها وبين جزء كبيرٍ من شعبها، ‏بدل أنْ تكون حريصة على احتضانه وبَلْسَمة جراحه"، قائلًا: "لا نرى أيّ مسعى جدِّي من مؤسَّسات هذه الدولة لتوفير ‏سُبُل الحماية أو للقيام بواجب إعادة الإعمار، بل إنّ هناك بعض الجهود الرسمية لإعاقة الإعمار وتعطيل المبادرات ‏الخاصَّة استجابةً للضغوط الخارجيّة‎".

وتابع قوله: "الاعتداءات "الإسرائيلية" المتمادية وقتل المواطنين وهم في حالة مدنية، كما حصل في المجزرة ضدَّ أبناء النبطية، ‏وكما رأينا في العديد من القرى والبلدات اللبنانية، خصوصًا ما جرى في الساعات الماضية، إنّ كل هذه الاعتداءات ‏هي امتهان لكرامة كل اللبنانيين ولدولتهم، ويُظهِرها العدو دولة عاجزة غير قادرة على حماية شعبها والدفاع عن ‏سيادتها".

وبينما جزم النائب فضل الله بأنّه "لا يمكن لهذه الدولة استجداء الحلول من المحتلّين بالخضوع لشروطهم؛ لأنّ ذلك يفتح شهيتهم على ‏مزيد من التنازلات"، بيَّن أنّ "واجب الدَّولة السعي بكل ما تملك من إمكانات إلى إجبارهم (الصهاينة) على وقف اعتداءاتهم، ولديها ا‏تفاق واضح لا لبْسَ فيه وآلية محدَّدة هي لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار كإطار للتواصل من خلاله ‏لتطبيق هذا الاتفاق"، مشدّدًا على أنّه "قَبْل أنْ يتم الالتزام بالاتفاق واستكمال بنوده لا مصلحة للبنان في البحث في أمر آخر".

وواصل قائلًا: "بلغت ‏الوقاحة عند المهرولين حدًّا خارجًا عن كل الحسابات الوطنية عندما يستنكرون رفضنا التفاوض السياسي مع العدو ‏الخارج عن أيّ اجماع أو مصلحة وطنية". وتساءل: "هل يَتوقَّع أحد في لبنان أنّنا سنقبل معه أيّ استسلام للعدو؟".‏

وأضاف: "إنّ دمنا الذي يُسفَك في كل يوم ليس رخيصًا، ولا يجوز لأحد في لبنان أنْ يستهين به، ولا يمكن للمسؤولين أنْ ‏يعتبروا أنّ بيانات الإدانة تكفي للتحلُّل من الواجب، فالغضب يعتمل في النفوس، وصرخة الجنوب عالية، ولن يتخلَّى ‏أبناؤه عن حقِّهم في الدفاع عن أرضهم وعن كرامتهم"، وتابع: "بينما السيادة الوطنية تُستباح ودمنا الغالي يجبل تراب ‏أرضنا، يُسمَع صدى الصواريخ "الإسرائيليّة" يتردَّد سياسيًّا في الداخل عند المستعجلين لاستثمار دمنا بهدف تحقيق ‏أحلامهم القديمة ظنًّا منهم أنّ الوقت "الإسرائيلي" حان لإعادة عقارب الساعة أكثر من 40 سنة إلى الوراء".

واستدرك النائب فضل الله بالقول: "لكنّ ‏هؤلاء نسوا أنّ مقاومتنا انطلقت يومها من بين الدم والنار والحصار؛ من عباءة الإمام السيد موسى الصدر ومن ‏صوت الشيخ راغب حرب، من هنا من ساحة عاشوراء في النبطية ومن القرى والبلدات لتوقف ذلك الزمن "‏الإسرائيلي"، وأسقطت ذلك الوهم، وهي اليوم مخضَّبة بدماء آلاف الشهداء وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة؛ السيد ‏حسن نصر الله ورفيق درب جهاده السيد هاشم صفي الدِّين، وستواصل نهجها الوطني مهما كانت التضحيات، ‏وشعبنا مصرٌّ على العيش بكرامة والتصدي لكلِّ محاولات الاستسلام ورهن البلد لقوى الهيمنة
والتسلُّط‎".

وأكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، أنّ "منطق الغلبة المستقوي بآلة الحرب "الإسرائيلية" لن يبني بلدًا بل بات يهدِّد صيغة لبنان، وعيشه الواحد وسلامه ‏الوطني المهدَّد من العدو"، وقال: "نحن نريد أنْ نحافظ على بلدنا وعلى استقراره وأمنه؛ لأنه بلدنا ووطننا النهائي ولن ‏نرضى عنه بديلًا. ولذلك، على كل الحريصين عليه العمل على استنقاذه من براثن المحتل ومن أصحاب الأيدي ‏السوداء والتاريخ الملطَّخ بالدم، والأصوات التي تبث الفتن".

وحذّر من أنّ "محاولة مدِّ اليد إلى التوازنات الدَّاخليّة وإلغاء ‏مبدأ التفاهم الوطني وضرب صيغة الوفاق الوطني والميثاقية في القضايا الأساسيَّة، بما فيها قانون الانتخاب، حيث ‏مُورِست سياسة التكاذب والخداع المكشوف في مجلس الوزراء، إنّ كل ذلك هو من أدوات الحرب التي تُشن علينا ‏كجزء أساس من الشعب اللبناني". 

وختم النائب فضل الله كلمته قائلًا: "نحن مع حلفائنا نشكّل أكثر من نصف البلد، فلا إجماع وطني دوننا، ولا ‏قانون انتخاب خارج التوافق الوطني ولا يحظى بموافقتنا عليه، ومحاولات التهميش والعزل هي إقصاء لنصف البلد ‏ووصفة "إسرائيلية" لخرابه، وهذا ما لن نسمح به‎".

 

 

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة