اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي ميسي في زيارة مفاجئة إلى ملعب كامب نو: آمل أن أعود يومًا ما

لبنان

الرئيس عون من بلغاريا: المسار
لبنان

الرئيس عون من بلغاريا: المسار "التفاوضي" يجب أن يترافق مع وقف الاعتداءات

88

شدد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون على وجوب أن يترافق المسار التفاوضي مع وقف الاعتداءات "الإسرائيلية" وانسحاب قوات الاحتلال من النقاط التي تحتلها داخل الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن بسط سيادة الدولة على كامل أراضي الدولة اللبنانية وحدودها هي مهمة الجيش وحدَه من دون شريك له.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس البلغاري رومن راديف في قصر الرئاسة البلغارية في صوفيا عقب محادثات بينهما، تناولت الأوضاع الإقليمية بعد اتفاق غزة.

ولفت الرئيس عون إلى علاقات لبنان مع بلغاريا وارتباطهما بعلاقاتٍ ديبلوماسية منذ نحو 60 عامًا، فضًلا عن التعاون التجاري بين البلدين، "وفيه ملاحق مذهلة، عن مئاتِ المواد التي قررنا تبادلَها، قبل سبعين عامًا" على حد تعبيره.

وقال: "منذ تلك الأيام كان لعلاقاتِ بيروت وصوفيا عنوانان ثابتان: الصداقة والتعاون. مئاتُ اللبنانيين تعلّموا هنا. وبعضُهم صار من أبناءِ وطنِكم. وكم نفرحُ ونفتخر، حين نعرفُ ونكتشفُ أنّ أكثرَ من متحدّرٍ لبناني، ارتدى ألوان بلغاريا الوطنية، في منتخباتها لكرة القدم، وفي رفع الأثقال، ورفعوا علمَكم الكريم، مُزيّنًا بميداليات الفوز... فضلًا عن آخرين برزوا في الفن وقطاعات الاقتصاد البلغاري كافة... لهم مني اليوم، أعمق التقدير، على إعطائهم أجمل صورة عن حقيقةِ لبنان، وعلى ردِّهم جميل بلغاريا وفضلها عليهم... على هذا الماضي الجميل. أتوجهُ بالشكرِ إلى جمهورية بلغاريا وشعبِها الصديق فردًا فردًا. وعلى هذا الاستقبال، وعلى ما سيأتي من مستقبل نريدُه أجمل، أشكرُ الأخ الرئيس راديف، وعبره كلّ مسؤول بلغاري".

أضاف الرئيس عون: "إنّ مهمةَ جيشِنا مصيرية في هذه الظروف، لأنّ عليه وحده، وأكرّرُ، وحده، من دون شريكٍ له، لا من خارجِ الدولة ولا من خارج لبنان، أن يبسطَ سلطةَ دولتِنا على كامل أراضيها وحدودِها، وأن يفرضَ سيادتَها الكاملة، بحيث تتوقفُ الاعتداءاتُ "الإسرائيلية" على أرضِنا، وتنسحبُ "إسرائيل" من النقاط التي تحتلُّها داخلَ لبنان. وهذا ما يجبُ أن يترافقَ مع مسارٍ تفاوضي، نعتبرُه السبيلَ الوحيدَ لتحقيقِ أهدافِنا الوطنية ومصلحةِ لبنانَ العليا، تمامًا كما سبقَ للبنان أن أقدمَ وفاوضَ أكثرَ من عشرِ مرات، وبإجماعِ قواه السياسية الحالية كافة بلا استثناء. كان آخرَها بين العامين 2020 و2022، لإنجازِ الترسيمِ البحري بين لبنان و"إسرائيل"، وفي تشرين الثاني الماضي بالذات، من أجل وقف الاعتداءات وحصرِ كلِ السلاح بيدِ الدولة اللبنانية".

وتابع: "نؤيدُ اتفاق غزّة ونشدُّ على أيدي رُعاتِه. وندعوهم أولًا لمتابعةِ تنفيذِه كاملًا. ثمّ لتوسيعِ مروحتِه لتشملَ الأزماتِ الأخرى العالقة، ‏بحيث تتوَّجُ هذه المساعي "سلامًا" شاملًا في منطقتنا. وفق قراراتِ الشرعية الدولية، ومبدأِ حلِ الدولتين، وحقِهما في الوجودِ والحدودِ والأمنِ والأمان". 

وأعلن أنه ونظيره البلغاري وجّها وزيري خارجية البلدين "لإعدادِ مذكرةِ تفاهمٍ بين بلدينا، تُجسّدُ عمقَ علاقاتِنا الثنائية، وتُطابق رؤانا للقضايا المشتركة". 

وأكد الرئيس عون "أهمية التعاونِ القضائي والجنائي بين لبنان وبلغاريا، خصوصًا في ملفِ انفجارِ مرفأ بيروت، الذي نعتبرُه قضيةً وطنية، لا تراجعَ عن تصميمِنا على كشفِ ملابساتِها وجلاءِ حقيقتها". وقال: "في هذا المجال، إذ نحرصُ على أن تأخذَ العدالة الوطنية والدولية مجراها وفقَ الأصول المرعية، لا يمكنني إلا أن أقدرَ عاليًا التعاونَ الإيجابي الذي أظهرته السلطاتُ البلغارية المختصة في هذا المجال".

الكلمات المفتاحية
مشاركة