اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قصة رفض الجيش لطلبات "إسرائيلية"

عربي ودولي

الصحف الإيرانية: الجمهورية الإسلامية موحّدة بوجه مؤامرات العدو 
عربي ودولي

الصحف الإيرانية: الجمهورية الإسلامية موحّدة بوجه مؤامرات العدو 

83

اهتمّت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025 برصد آليات العمل الإيراني والتفاعل المتبادل مع دول الجوار، في ما يسمى تعديلًا لمسار السياسة الخارجية ضمن إطار المبادئ والأصول، في سبيل التفاعل مع مجريات الأحداث العالمية والإقليمية المتطورة، وتركيز المواجهة مع الكيان الصهيوني، والمخططات الأميركية التي تتكشف يومًا بعد يوم.

التعديل دون المساس بالأصول

بداية مع صحيفة "إيران" التي جاء فيها: "يُعدّ تغيير السياسات والمناهج في السياسة الخارجية، وفي مجال العلاقات الدولية بشكل عام، أمرًا طبيعيًا، إذ تضطر الدول إلى مراجعة سياساتها وتعديلها، أو في بعض الحالات تغييرها، بما يتوافق مع التطورات البيئية، محليًا ودوليًا، وبالطبع، ليست هذه التغييرات جوهرية بالضرورة؛ بل تُجرى أحيانًا على مستوى إصلاحات تدريجية وتعديلات في التوجهات، وعادةً ما تُعدّل الدول سياساتها وفقًا لظروف البيئة المحيطة أو المتطلبات الداخلية".

وقالت: "في حالة جمهورية إيران الإسلامية، هناك أيضًا مؤشرات تُشير إلى رغبة في إجراء بعض التغييرات في الاتجاه العام لسياستها الخارجية، ومن العوامل المؤثرة في ذلك تجربة العام الماضي التي واجهت فيها إيران عدوانًا عسكريًا من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، من الطبيعي أن تُعيد أي دولة، عندما تجد نفسها في حالة حرب، تنظيم سياساتها ونهجها لتعزيز قدراتها الأمنية والدفاعية. وتتجه بعض هذه التغييرات أيضًا نحو تعظيم القدرات الدفاعية، وبناء توافقات جديدة، واستقطاب حلفاء جدد في مختلف المحافل الإقليمية والدولية".

وتابعت: "علاوة على ذلك، برزت في أعقاب الحرب الأخيرة ظروفٌ اكتسبت فيها الجماعات المتحالفة مع جمهورية إيران الإسلامية نوعًا من الشمولية والتماسك. وقد دفع هذا أيضًا إيران إلى المضي قدمًا في توسيع تعاونها مع دول المنطقة. ومن النقاط المهمة الأخرى أنه على المستوى الكلي للعلاقات الدولية، نشهد اتجاهًا تتجه فيه الدول نحو تصاعد التوترات واحتمالية نشوب صراعات عسكرية". 

وأشارت إلى أنه إذا كانت هذه التغييرات تعني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنوي تغيير سياستها الخارجية ككل، فهذا الانطباع غير صحيح. في الواقع، لا تزال الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتحرك ضمن إطار مبادئها السابقة في مناقشة علاقاتها مع القوى الغربية، ومن غير المرجح أن تنأى بنفسها عنها. إلى حد أن الصراع مع الغرب قد يتفاقم في بعض المجالات، نظرًا لتعرض إيران لضغوط سياسية وأمنية وعسكرية مباشرة من الغرب في السنوات الأخيرة. بمعنى آخر، ستواصل إيران، فيما يتعلق بالقوى الغربية، نفس السياسة السابقة بجدية وتماسك أكبر. وفي الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن إيران، نظرًا لحالة الحرب والتهديدات العسكرية المستمرة، من الطبيعي أن تُنظم سلوكها الدبلوماسي ضمن هذا الإطار؛ بحيث تسعى إلى منع التهديدات الموجهة ضدها من الوصول إلى مستوى عسكري. في هذا الصدد، سعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا مع الدول الأوروبية.

وأردفت: "مع ذلك، في مجال السياسة الإقليمية، ستتجه إيران نحو تعزيز سياساتها الموازية والسياسات المتوافقة مع الكتل غير الغربية؛ إذ اتخذت خلال العام الماضي موقفًا أكثر جدية في إطار سياستها تجاه الجوار، أي أنها ركزت على إدارة التوترات وتحسين العلاقات مع الدول المجاورة، وسعت إلى الحد من الصراعات الإقليمية. حاليًا، حصرت إيران معظم تحدياتها في الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، واتخذت مسار التفاعل مع الدول المجاورة، وخاصة على ساحل الخليج العربي".

عنصر المفاجأة.. فك شيفرة ترامب

من جانبها، قالت صحيفة "وطن أمروز": "كان عنصر المفاجأة العنصر الأهم في حرب الـ 12 يومًا التي فرضتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على إيران. ورغم أن جزءًا كبيرًا من هذه المفاجأة قد زال فور تعيين القادة الجدد وبدء عملية الوعد الصادق 3، إلا أن الواقع هو أن عنصر المفاجأة أثر على تصرفات إيران، عسكريًا وسياسيًا، حتى نهاية الحرب. ويعود جزء من قول معظم الخبراء العسكريين إن إيران لم تُظهر قوتها الحقيقية في حرب الـ 12 يومًا إلى هذه المفاجأة. وإذا كان بعض الخبراء العسكريين يعتقدون الآن أن الكيان الصهيوني لم يعد يُخطط لشن هجوم عسكري آخر على إيران، فذلك لأنهم يعتقدون أن عنصر المفاجأة لم يعد واردًا وأن إيران أصبحت في حالة تأهب قصوى. ويعتقدون أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لم يكن لديهما سوى فرصة واحدة لمفاجأة إيران، وقد استغلوا هذه الفرصة في حرب الـ 12 يومًا. لذلك، بما أنهما لم يعودا قادرين على مفاجأة إيران، فإن احتمال شن هجوم عسكري آخر على إيران مستبعد. في الواقع، يعتقد هؤلاء الخبراء أن عنصر المفاجأة كان أهم ميزة للولايات المتحدة والعدو الصهيوني في المواجهة العسكرية مع إيران".

ورأت الصحيفة أنه "قيل ما يكفي عن المفاجأة في حرب الـ 12 يومًا، ولكن ما تمت معالجته بشكل أقل هو سبب وأصل وطبيعة هذه المفاجأة. وفي الواقع، تمت معالجة هذا السؤال بشكل أقل: لماذا فوجئت إيران صباح بدء الحرب؟ لماذا لم تتوقع إيران هذا المستوى من الصراع العسكري مع الكيان الصهيوني؟".

واعتبرت الصحيفة أن أصل وطبيعة المفاجأة التي حدثت مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بقرار وسلوك الولايات المتحدة في ما يتعلق بأي نوع من الهجوم من قبل الكيان الصهيوني على إيران. في الواقع، كانت المفاجأة التي حدثت بسبب سلوك وسياسة الولايات المتحدة في ما يتعلق بهجوم الكيان الصهيوني على إيران. وكان لدى القادة العسكريين الإيرانيين، ولا يزالون، تقدير دقيق وواقعي للقوة العسكرية وقدرة جيش الاحتلال، لذا فإن ما تنبأ به القادة العسكريون الإيرانيون بشأن الطبيعة المحدودة لهجوم الكيان الصهيوني على المنشآت النووية وبعض مراكز الصواريخ كان متوافقًا مع الحقائق المتعلقة بالقدرات العسكرية لجيش الكيان الصهيوني، ولكن ما غيّر هذا التوقع والمعادلة المذكورة هو تدخل الولايات المتحدة في هذه الحرب.

وتابعت: "كانت الحكومة الأميركية تتفاوض مع الحكومة الإيرانية بشأن البرنامج النووي لطهران. وقد عُقدت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وكان من المقرر عقد الجولة السادسة بعد يومين من بدء الحرب. وكان سلوك ستيف ويتكوف، الممثل الأميركي في هذه المفاوضات، جادًا للغاية أيضًا. كان الأميركيون يتصرفون ويتخذون مواقف بطريقة تُظهر جديتهم الشديدة بشأن هذه المفاوضات. أظهر تركيز الحكومة الأميركية على وقف تخصيب اليورانيوم في إيران ظاهريًا أنهم يركزون على المفاوضات ويسعون لإقناع طهران بوقف التخصيب بطرق مختلفة. لذلك، كانت فكرة أن الحكومة الأميركية كانت تركز على المفاوضات في ذلك الوقت وليس لديها نية لاستخدام الخيار العسكري في الوقت الحالي واقعية تمامًا".

وأكدت أنه "مع ذلك أصبح من الواضح أن ترامب قد أجرى الترتيبات النهائية مع نتنياهو حول كيفية مهاجمة إيران، بالتزامن مع المفاوضات النووية مع إيران، لذلك، كانت المفاجأة التي حدثت تتعلق بمدى تورط الولايات المتحدة في هذا الهجوم. وتؤكد تصريحات ترامب يوم الخميس الماضي بأنه كان يسيطر بشكل كامل على الحرب هذا. وبهذه التصريحات، أعلن ترامب أن حرب الـ 12 يومًا كانت في الواقع عملًا عسكريًا من قبل الحكومة الأميركية ضد إيران".

وأشارت إلى أن "هناك فكرة أخرى، وهي أن جمهور تصريحات ترامب هو اللوبي الصهيوني واليهود الأثرياء والمؤثرين في أميركا. يعتقد العديد من الخبراء الأميركيين الآن أن السبب الرئيسي لارتباط ترامب الغريب بالعدو الصهيوني هو التعاملات المالية السرية بينه وبين مليارديرات نيويورك الصهاينة. لذا، قد تتفق تصريحات ترامب حول التأثير المفاجئ للحرب ضد إيران مع تقاريره عن عمله وعرضه لدوره في حرب الأيام الاثني عشر أمام اللوبي الصهيوني".

سر صمود وديناميكية إيران القوية

من جانبها، قالت صحيفة "رسالت": "رغم مساعي العدو لإثارة الانقسامات العرقية والدينية والسياسية، استطاعت الأمة الإيرانية الحفاظ على وحدتها الوطنية حول محور الثورة في مراحل حرجة (مثل الدفاع المقدس والصراعات الأخيرة). وتُعدّ هذه الوحدة الردّ الأكثر فعاليةً على العمليات النفسية للعدو، التي تُركّز دائمًا على التفرقة. كما أن التطور المتزايد للقدرات الدفاعية والعسكرية الإيرانية، وخاصةً في مجال الصواريخ وأنظمة الدفاع، قد أدّى إلى زيادةٍ هائلةٍ في تكلفة أي عملٍ عسكريٍّ مباشرٍ ضد إيران على الأعداء. ويُعدّ هذا الردع القوةَ الرئيسيةَ في منع تكرار سيناريوهات الحرب الشاملة".

وتابعت: "يُظهر تاريخ إيران المعاصر أنه على الرغم من تغير وجوه الأعداء ووسائل الضغط (من الدبابات والطائرات إلى الفضاء الإلكتروني والإعلام)، إلا أن طبيعة المؤامرة ظلت على حالها. فمنذ حرب السنوات الثماني التي بدأت بهدف تدمير إيران ماديًا، إلى حرب اليوم الهجينة المُصممة لشلها هيكليًا وسياسيًا، كان الهدف الرئيسي دائمًا أمرًا واحدًا: منع استقلال إيران وقدرتها ودورها العالمي. ويُظهر تحليل مقارن للحرب المفروضة منذ ثماني سنوات ونمط المواجهة المستمر مع الغرب أن جمهورية إيران الإسلامية كانت دائمًا في حالة حرب دائمة. لقد تغيرت طبيعتها؛ من حرب قاسية واستنزافية إلى حرب ناعمة وضغط اقتصادي ومعرفي أقصى".

الكلمات المفتاحية
مشاركة