إيران
أعرب رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشنيان، الخميس 25 كانون الأول/ديسمبر 2025، عن "رغبة" بلاده في "التوقيع على اتفاقية للشراكة الإستراتيجية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكّدًا "متانة العلاقات بين البلدين".
وقال باشينيان، ردًّا على أسئلة صحافيين حول إمكان التوقيع على اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين أرمينيا وإيران: "إنّ علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي في مستوى رفيع، ونحرص على توقيع وثيقة للشراكة الإستراتيجية مع طهران".
وأضاف أنّ "التعاون مع طهران آخذ بالتوسّع، وهذا الاتفاق الجديد يمكن أنْ يزيد من متانة العلاقات بين البلدين".
من جهتها، قالت قناة "أزات" الإخبارية الأرمينية: إنّ "هذه المبادرة مواكبةٌ للتطوّرات الأخيرة للسياسة الخارجية لأرمينيا".
وأضافت أنّ "هكذا إجراء يؤكّد التزام يريفان بتعزيز العلاقات مع مختلف الشركاء الدوليين، ومؤشّر على تَوجُّه متعدّد الأبعاد في الدبلوماسية".
كما أكّدت أنّ "المشاركة الإستراتيجية لأرمينيا مع إيران تمثّل خطوة مهمة في السياسة الخارجية الأرمينية، وتمهّد لتدعيم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية وترسيخ الاستقرار والنمو في المنطقة".
وكان وزيرا الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، والأرميني آرارات ميرزويان، قد أكّدا "أهمية صياغة اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين، وتوسيع نطاق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية"، وذلك على هامش زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العاصمة الأرمينية يريفان، يوم 18 آب/أغسطس 2025 على رأس وفد رفيع المستوى ضمّ وزراء وأعضاء في الحكومة ونشطاء اقتصاديين بدعوة رسمية من باشينيان.
وصرّح بزشكيان، خلال الزيارة، بأنّ "أهدافها تتمّثل في تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية، ودراسة طرق الترانزيت، ومناقشة المخاوف الأمنية الإيرانية، بما في ذلك وجود الشركات الأميركية في المنطقة".
ومن أبرز نتائج هذه الزيارة توقيع 10 مذكّرات تفاهم في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والسياحة والصناعة والتعليم والصحة والفنون وبناء الطرق، ثم وقّع الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء الأرميني بيانًا مشتركًا للبلدين.