اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي يوميات أولي البأس | 12 تشرين الثاني 2024

عين على العدو

عين على العدو

"يديعوت أحرونوت": وعود ترامب تكبّل "إسرائيل"

59

قال الكاتب "الإسرائيلي" في صحيفة "يديعوت أحرونوت" بوعاز هعتسني، إنّه "لم يبقَ الكثير من وعد دونالد ترامب القاطع بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا خلال 24 ساعة"، مشيرًا إلى أنّ "ما ظنه تسوية طبيعية مفهومة في ظل طاحونة الموت التي تشبه الحرب العالمية الأولى، تبيّن أنه معقّد ومليء بالعواطف والمشاعر المكبوتة وتراكمات عداوة عمرها مئات السنين".

وأضاف: "للتعامل مع قضية كهذه لا بد من معرفة عميقة بتاريخها المثقل، وباختلاف القيم، وبحجم المخاوف لدى الطرفين. ترامب لم يبدأ حتى بفهم أطراف المسألة، وما بدا له بسيطًا وبديهيًا أدخله في حرج الوعد الذي لم يتحقق"، لافتًا إلى أنّ "الجولة التالية كانت في إيران. ترامب نسب الإنجاز لنفسه، و"إسرائيل" آثرت الصمت، لأن المهم أن العمل أُنجز وحُلّت لنا مشكلة وجودية. لكن الإيرانيين عادوا إلى عادتهم القديمة، وبدأوا في إعادة بناء منظومات الصواريخ والبرنامج النووي، والآن، مع حلول موعد الوفاء بالوعود بعدم السماح لإيران بالانتعاش عسكريًا، يلتزم ترامب الصمت، ولم يتبقَّ من تلك الوعود سوى القليل".

الكاتب الصهيوني أردف: "كذلك الاتفاق الذي قيل إنه أنهى صراعًا دام ثلاثة آلاف عام بين "إسرائيل" والعرب لم يرتقِ إلى التوقعات. فبقاء حماس مسيطرة على الأرض عطّل كل شيء - وربما لحسن الحظ- لأن الاتفاق تم بتنسيق مفرط مع "الشيطان"، أي قطر وتركيا"، موضحًا أنّه "في بداية ولايته منح ترامب "إسرائيل" ضوءًا أخضر واسعًا "لفتح أبواب الجحيم" على غزة، و"لأخذ ثلث سورية"، وغير ذلك. غير أن نتنياهو، مثل سائق يقف عند إشارة مرور خضراء رغم أبواق السيارات خلفه، أضاع الفرصة".

وتابع: "الوقت الذي مضى استغلّته "إمبراطورية الفساد القطرية" لتقديم طائرة مطلية بالذهب لترامب، ويمكن الوثوق بسخائهم تجاه مسؤولين آخرين أيضًا، فتم تصميم الاتفاق وفقًا للمصالح العربية، مما جعله أقل ودًّا لـ"إسرائيل""، مشيرًا إلى أنّ "الأتراك والقطريين والمصريين حصلوا على موطئ قدم في غزة، التي أُعطيت فعليًا للإدارة الأميركية، وتحولت إلى قضية دولية خارج السيطرة "الإسرائيلية". لذلك، من الأفضل أن يتعثر مثل هذا الاتفاق ولا يتقدم، لأنه رغم أهمية تفكيك سلاح حماس، فإن كان الثمن هو تدخل أطراف معادية، وانسحاب "إسرائيلي" شبه كامل، وإعادة إعمار غزة، فالأفضل أن تبقى حماس مشلولة في مساحة محدودة، معزولة عن العالم الخارجي وبدون أسرى".

بحسب الكاتب الصهيوني فإن "عدم وصول الاتفاق إلى حالة استقرار أمني يمنع دول الخليج من استثمار الأموال الضخمة في إعادة إعمار غزة، وبهذا قد يترسخ وضع مريح نسبيًا لـ"إسرائيل"، مقارنة بالبديل الغريب الذي يقدمه الاتفاق"، لافتًا إلى أنّ "ترامب أيضًا وقع في حب زعيم سورية الجديد، الجولاني، قاتل "داعش" الذي يخدع الغرب ببدلة أنيقة وابتسامات وحديث لطيف، بينما عصابته تعذّب وتطهر سورية من العلويين والمسيحيين والأكراد، وتطمح أيضًا لتطهيرها من الدروز الذين تحميهم "إسرائيل"" وفق قوله.

وقال: "وفقًا للتسريبات، تُجرى مفاوضات حول اتفاق بين "إسرائيل" وسورية. وهنا أيضًا أُهدرت الفرصة التي كانت متاحة قبل بضعة أشهر؛ الضوء الأخضر تحول إلى أحمر، عرض ترامب لم يُستغل، ومكانتنا الميدانية أصبحت متزعزعة"، مضيفًا أنّه "رغم سياساته المتقلبة وعلاقاته المشبوهة مع دول عربية، فإن ترامب يحب "إسرائيل"، وهو بالتأكيد أفضل بألف مرة من إدارة كابوسية على غرار كامالا هاريس".

وخلص الكاتب الصهيوني إلى ضرورة "استغلال الفرص، وتحويلها إلى وقائع قائمة، وعندما يلزم أن نقول له "لا"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة