اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كلمة للأمين العام لحزب الله في ذكرى شهادة القائد الحاج محمد عفيف

خاص العهد

خاص العهد

حملة "يا أم البنين".. مبادرة تُشعل دفء القرى الصامدة جنوبًا

79

في القرى الأمامية المحاذية لفلسطين المحتلة، يولد الصمود من رحم المعاناة. هناك، لا شيء أقوى من الإيمان واليقين، ولا أنقى من يدٍ تمتد لتمنح دفئًا. ولأن الدعم هو مقاومة بحد ذاته، ولدت حملة "يا أم البنين" لجمعية "وتعاونوا"، لتكون جسر دعم ومؤازرة لأهالي القرى الأمامية والحدودية، تأكيدًا على أن يد الجمعية تمتد إليهم بالموقف والمحبة والوفاء، لأنهم خط الصمود الأول ووجه الكرامة الدائم.

يأتي إطلاق حملة "يا أم البنين" في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز صمود الأهالي في القرى الأمامية. تحضيرات انطلاق القافلة رقم "1" من حملة "يا أم البنين" لتأمين مستلزمات التدفئة لأهلنا في القرى الحدودية اكتملت، من حيث أعداد صوبيات التدفئة ومستلزماتها، بمواصفات عالية، وبدعم وتمويل متواصل من قبيلة السواعد العراقية القافلة الأولى، وفقًا لرئيس جمعية "وتعاونوا" الحاج عفيف شومان.

ويؤكد شومان لموقع "العهد" أن حملة "يا أم البنين" تستهدف جميع القرى الواقعة على الحافة الأمامية، وعددها ثلاث وثلاثون قرية، وذلك تعزيزًا لصمود الأهالي الذين أثبتوا وفاءهم وثباتهم رغم قسوة الظروف، مشددًا على أن هذه الحملة تأتي كلفتة إنسانية من الجمعية، تشمل حتى العائلات الميسورة في قرى الحافة الأمامية، لأن البيوت جميعها متضررة، وأقل الواجب هو الوقوف إلى جانب الأهالي الذين صبروا وصمدوا وقدموا التضحيات.

يشير شومان إلى أن الحملة ستشمل أيضًا القرى التي نزح إليها المواطنون والقرى القريبة من الحدود، مؤكدًا أن التركيز الأكبر سيكون على العائلات الفقيرة جدًا، والتي لا تملك القدرة على شراء مستلزمات التدفئة في فصل الشتاء.

الحملة ستُنفذ على مرحلتين، على ما يورد شومان، المرحلة الأولى عبر ثلاث قوافل لتوزيع وسائل التدفئة، من صوبيات الحطب والمازوت ودفايات الغاز. والمرحلة الثانية ستكون مخصصة لتوزيع المحروقات المشغلة من مازوت وغاز لضمان استمرار التدفئة لدى الأهالي، قائلًا إن عدد العائلات المستفيد من الحملة هو 7000 عائلة تقريبًا.

عملية التوزيع ستتم عبر فريق من الاختصاصيين الاجتماعيين في كل قرية، بحيث يمكن للأهالي التواصل معهم مباشرة للحصول على المساعدات، وفقًا لشومان، لافتًا إلى أن المساعدات ستشمل في قرى الحافة الحصص الغذائية ومستلزمات الأطفال.

ويتحدث شومان عن التحديات التي تواجهها الجمعية، وأبرزها صعوبة جمع التبرعات ووصول المساعدات في ظل إغلاق حسابات "الويش"، إضافةً إلى الضغط النفسي الذي تمارسه مسيّرات العدو الصهيوني على فرق الجمعية والعاملين الميدانيين، وتهديدات هذا العدو. 

ورغم ذلك، يشدد شومان أن فريق الجمعية لن يتراجع ولن يخاف، وسيبدأ مهامه يوم غدٍ الجمعة بأعداد كبيرة وعلى امتداد القرى كافة، متابعًا: "كل محاولات الترهيب لن تُثنينا عن الوصول إلى العائلات وتعزيز صمود الناس".

ويختتم رئيس جمعية "وتعاونوا" بالتأكيد على أن شباب الجمعية اختاروا طريقهم بإرادتهم، وهم استشهاديون في العطاء والموقف، يعملون بإيمانٍ راسخٍ لخدمة أهلهم، مؤكدًا أن الجمعية ستبقى دائمًا إلى جانب الناس، في الميدان، ومن أجل الصمود والكرامة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة